SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
قال راديو اوستن : " ان الرياض تذكرت الان وبوقت متاخر ، ان " لعبة الامم" والتغيير لثوابت الجغرافيا السياسية في العالم وخاصة في الشرق الاوسط ، ليس الكلمة الفصل فيها كما توهم السعوديون ، فقط هي للبيت الابيض ومكاتب المخابرات المركزية الامريكية ، وانما للكرملين من القوة ما يمكنه من احباط بابعا مشروع خطير بابعاد عسكرية وامنية وسياسية واعلامية ، وبدعم مباشر من الولايات المتحدة ودول اوروبية ، رغم مايشكله هذا التحالف من قدرة خطورة وكبيرة كادت ان تحقق اهدافها لولا ثبات الدعم الايراني والروسي لنظام الاسد بالاضافة الى دعم الصين السياسي له ، والان تذكر السعوديون ان هناك قوة عالمية اخرى تتمثل بروسيا ، فقبل سنة من هذا الوقت، قامت موسكو بارسال رسائل سرية وعلنية للرياض تدعوها الى التخلي عن دعم الجماعات المسلحة وهي جماعات متطرفة تحمل للمنطقة افكارا تكفيرية من شانها تفجير المنطقة برمتها وتهديد دول اخرى اخرى من العالم بفعل هذا التدهور الامني والعسكري الناجم من انبثاق جيوش سلفية على صلة بتنظيم القاعدة.
وتابع راديو اوستن قائلا : بالرغم عدم ترشح معلومات موثوق بها عن تفاصيل ماحمله الامير بندر وهو " عراب " المشروع الامني الامريكي والسعودي في المنطقة ، الا ان الزيارة اكدت ان السعوديين وصلوا الى باب مغلق وانهم على استعداد للتفاهم للتوصل الى حل سياسي للازمة بما يضمن حفظ ماء وجههم بعد السقوط المدوي للدور القطري الذي كان يتصدى المشهد السياسي في الازمة السورية اكثر من 26 شهرا وكان قطر "قطب دولي " جاء لينافس الكرملين على مقعد ثنائية القطبية مع الولايات المتحدة !
وقال راديو " اوستن " : ان زيارة الامير بندر ، هي ولادة لنهاية الدور السعودي في سوريا ، وبداية مرحلة للتراجع عن تبني مشروع اسقاط نظام الرئيس الاسد ، وفك الارتباط بهذا المشروع ، ومن هنا جاءت زيارة بندر لموسكو ولقائه بالرئيس بوتين للوصول الى تفاهمات مقبولة لحفظ ماء وجه النظام السعودي ، وعدم تحويل انتصارات الجيش السوري وهزيمة الجماعات الوهابية السلفية ، بداية لمسروع اقليمي بدعم روسي لزعزعة لتصفية الحساب مع النظام السعودي ، خاصة وان بندر وصل الى موسكو بتشجيع مبار من واشنطن لفتح جسور مع الكرملين في مناقشة تطورات الازمات في الشرق الاوسط ومنها قضية لبنان ودور ايران الاقليمي المتنامي وقضايا ارهاب الجماعات السلفية في شمال افريقيا .
النهاية
نهرین نت