الشيعة يحيون «الناصفة» ذكرى ميلاد الإمام الحسن بن علي(علیه السلام)

ويرتدي الأطفال في ذلك اليوم ملابسهم الجديدة ويخرجون جماعات يحملون أكياساً خاصة يعلقونها على أكتافهم أو حول رقابهم ويطوفون على المنازل.

ويجوب الأطفال والنساء الشوارع والأزقة مبتهجين بهذه المناسبة الرمضانية التي توارثتها الأجيال.

ويستعد السكان لتلك المناسبة بشراء كميات مناسبة من المكسرات والحلويات وينشد الأطفال أثناء تجوالهم أناشيد وأهازيج تختلف من بلد إلى بلد أخر.

ويجتمع الأهالي في المنازل يترقبون حضور أفواج الأطفال ليملأوا أكياسهم بأصناف المكسرات والحلوى بعد أن يقوموا بترديد أسماء أهل هذا البيت.

ويردد الأطفال أناشيد منها: عطونا الله يعطيكم.. بيت مكة يوديكم.. يامكة المعمورة.. يا أم السلاسل والذهب.. عطونا من مال الله.. كريكشون ناصفة حلاوه.. عادت عليكم صيام.. كل سنة وكل عام.

وتشهد مداخل البلدات والأحياء الشيعية مظاهر فلوكلورية مع أقامة البوابات المزينة بلافتات التبريك وأنوار الزينة والأناشيد الدينية لتوزيع الحلوى والمكسرات.

وتكتظ الشوارع بآلاف الأطفال والفتيات والنساء الذين يخرجوا بعد صلاة المغرب للشوارع والأزقة والبيوت يتلقون الحلوى والمكسرات من الجيران.

ويطلق على هذه الليلة عدة تسميات شعبية منها «الناصفة» و«كريكشون» و«حل وعاد» بحسب اختلاف المناطق الشيعية في المملكة.

ويعتبر القرقيعان من أهم العادات الشعبية الرمضانية في بلدان الخليج وغيرها حيث تنتشر هذه العادة انتشاراً واسعاً في السعودية، الكويت، البحرين، قطر، الإمارات وغيرها من الدول الإسلامية.

يذكر أن ناصفة شهر رمضان علامة بارزه وصورة جميلة من صور التواصل والتراحم والتآلف لمجتمعنا، تبث النشاط والسرور في قلوب الأطفال وتعتبر موسماً جيداً لبائعي المكسرات والحلويات والملابس، كما إنها بمناسبة مولد سبط رسول الرسول الإمام الحسن المجتبى ثاني أئمة أهل البيت.

النهاية

شفقنا