SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
المرجع الديني سماحة آية الله جعفر السبحاني واصل تفسيره لسورة يس، فتطرق الى تفسير السور 24- 28 من هذه السورة.
وشدد على أن الوهابية تدعو الى الحط من مقام الأولياء الإلهيين والأنبياء والمرسلين والقضاء على التراث الإسلامي برمته، متابعاً: إنهم لا يريدون بقاء أي أثر للإسلام بعد مضي أكثر من ألف عام، ويرغبون بتبديل هذا الدين الى أسطورة.
وأضاف: ترى الوهابية أن الإنسان ينقطع عن الدنيا تماماً بموته؛ ولذا يؤكدون على أنه لا ينبغي مخاطبة الموتى وطلب الشفاعة منهم أو التوسل بهم؛ حيث يبني الموت بينهم وبين عالم الدنيا جداراً عالياً.
وأكد على أنه لو انقطع الميت عن عالم الدنيا لما كان هناك معنى لقول الرجل المؤمن: "يا ليت قومي يعلمون" ولا كلام الشهداء في الآية 170 من سورة آل عمران، مردفاً: لن ينقطع ارتباطنا بالأنبياء ولا ارتباط الأنبياء بنا؛ ولهذا يقول المسلمون يومياً خمس مرات: "السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته".
وأشار الى أن دعاء "اشفع لنا عند الله" بجوار قبر النبي الأكرم (صلی الله علیه و آله و سلم) مطابق للقرآن تماماً، مضيفاً: يتصور الوهابيون أن الجنة والنار بأيديهم فيدخلون من يشاؤون الجنة ويدخلون من يرغبون النار.
وقال مشيراً الى أحداث مصر بعد تلاوة الآيات الأولى من سورة يس: لا يتصورنّ من قتل المظلوم أن الأمر انتهى، وليس من السهل المرور مرور الكرام على قتل الشيخ شحاتة؛ لأنه كان حافظاً للقرآن وعمره خمس سنوات، فلا شك أن السماء ترد على هتك حرمة هذا الرجل الكبير.
وشدد على أن دم الشهيد لن يذهب هدراً، لافتاً الى أن مرسى والإخوان المسلمين قد سقطوا بعد قتل الشيخ حسن شحاتة مباشرة، متابعاً: لا أريد التحدث عن أي الفريقين حق وأيهما باطل، ولكن أريد التأكيد على أن السكوت عن دم المظلوم يؤثر أثره.
النهاية
رسا