SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
خصصت جريدة المساء في عددها ليوم الثلاثاء مقالا مطولا ضمن صفحتها الرياضية للحديث عن اللاعب الدولي السابق رضا الرياحي، ليس لسرد انجازاته ومساره الكروي الرائع ضمن فريقه الأم الدفاع الحسني الجديدي أو الرجاء البيضاوي والمنتخب الوطني ومسيرته الإحترافية، بل لتناول مسائل تعتبر عرفا وقانونا من الحريات الفردية والشخصية للإنسان.
الجريدة عنونت المقال بصيغة التأكيد ” تحول الرياحي إلى المذهب الشيعي يثير الجدل”، لكن عند قراء المقال يتضح أنه مبني على التخمينات والفرضيات وعدم إدراج رأي المعني بالأمر، بل حاولت تضليل القارئ من خلال قولها أنها منذ أسابيع وهي "تحاول لقاء رضا الرياحي لكنه يؤخر الموعد إلى وقت لاحق لم يأت أبدا” (هكذا).
وقالت المساء أن أن رضا الرياحي يتذرع بانشغاله بأمور شخصية، كلما أحس أن أحد معارفه يود الحديث إليه في موضوع اعتناق المذهب الشيعي، علما أنه لم يعلن أبدا أنه اعتنق هذا المذهب، ولو أن أكثر من مصدر نقل عن معارفه أنه اعتنق منذ سنوات المذهب الشيعي، وبالضبط عندما احترف بالخليج العربي، وأنه سبق أن طلب من زوجته الراحلة إعادة عقد قرانهما على طريقة المذهب الشيعي، بدعوى أنه الزواج الصحيح، وفق ما كان نقل مصدر مقرب من العائلة.” –تضيف المساء-
ولتناول الموضوع من الزاوية الحقوقية اتصلت "أنوال بريس” بخديجة أبناو عضو المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، حيث اعتبرت أن ”الحملة التحريضية التي تقوم بها المساء الورقية كما الإلكترونية هي جزء من حملة عامة ضد ما يسمى” بالتشيع ” و كأن الأمر يتعلق بجريمة”.
وأكدت الناشطة الحقوقية أنه حتى بعض الأحزاب السياسية من داخل مجلس المستشارين تساهم في هذه الحملة، وأشارت إلى توجيه سؤال شفوي من طرف أحد مستشاري حزب "البام” في الموضوع آواخر الشهر الماضي (يونيو) "لا يخلو من تحريض سافر ضد المغاربة الشيعة، بل دعوة ضمنية لتجريمهم ومتابعتهم”، وفي إطار هذه الحملة قالت "أبناو” أن جريدة المساء سبق لها أن قامت بنفس الحملة أعتقد عام 2011 في إطار ما أسمته تحقيق حول الشيعة ببلجيكا” و ذكرت فيه بالاسم ” مركز الرضا و مديره عبد الله الدهدوه” و بعد حوالي شهر من نشر التحقيق ، تم إضرام النار في المركز و حرق وثائقه و اغتيال الشهيد الدهدوه ، و لم يقف الأمر عند هذا الحد كانت محاولات لمنع دفنه بمدينة طنجة ..الجريمة أثارت استياء و استنكار العديد من الهيئات المدنية ببلجيكا ، إلا في المغرب ..مع الأسف”
واتهمت الناشطة الحقوقية السلطة وعدد من الأحزاب –الليبرالية- وكذلك بعض العناصر المحسوبة على اليسار ، باعتمادهم مقاربة لا تخلو من نزعة طائفية في تعاملهم مع موضوع الشيعة بالمغرب ، بحيث –تضيف قائلا-: ” لا يتم التعامل معهم كمواطنين/ات بل ك "طائفة ” ! …. و البعض منهم لا يخفون كراهيتهم ..
وتختم كلامها في تصريح لـ "أنوال بريس”، "من يؤمن بحرية المعتقد عليه أن يتجاوز النظرة الطائفية في التعامل مع المواطنين/ات من دوي المعتقدات الأخرى و نبذ مصطلح ” الأقليات الدينية” ، هم مواطنون/ات لهم/هن نفس الحقوق و المسؤوليات ..”
وعلمت "أنوال بريس” أن الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالجديدة تدارس الموضوع في اجتماعه يوم أمس الأربعاء لإتخاذ اللازم .
النهاية
الزاوية