SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
يطرح سوال ماهي كلمة سر تعطيل جلسة البرلمان اللبناني وفي هذه الاثناء كشف مصدر نيابي عن معلومات مؤكدة لدى مراجع وجهات سياسية ومسؤولة تفيد بان كلمة السر جاءت منذ اسابيع عبر الحدود، وتعممت للجهات والاطراف السياسية اللبنانية المعنية.
ووفق المعلومات فان الامير بندر بن سلطان ابلغ زواره اللبنانيين المستطلعين والمقربين بصورة جازمة «تريثوا»..وتحولت هذه الكلمة لاحقا الى مفتاح للتعطيل الشامل، والمصاحب برفع «دوز» الحملة على الجيش اللبناني، وتوسيع نطاق الحرب على حزب الله انتقاما منه لدوره الفاعل في معركة القصير.
وتضيف المعلومات ان القرار السعودي ابلغ للحلفاء اللبنانيين بان يتريثوا، فلا حاجة للاستعجال، لا بل ان هناك رغبة لدى المملكة في كسب الوقت والانتظار.
وبمعنى آخر فانه لا داعي لاحداث اية تغييرات في الوضع اللبناني طالما انها منهمكة في الوضع الراهن بمحاولة اعادة خلق توازن بين المعارضة والنظام في سوريا، لا سيما بعد التطورات الميدانية التي سجلت في الاسابيع والاشهر القليلة الماضية لصالح الجيش السوري.
ويقول المصدر النيابي ان الرياض تضع كل ثقلها اليوم لاعادة استنهاض المعارضة السورية على المستويين السياسي والعسكري خصوصا بعد ان منيت هذه المعارضة بهزائم متتالية على الارض، واخذت تنكشف سياسيا بفعل طغيان «جبهة النصرة» والجماعات التكفيرية الارهابية.
ومن اجل تحقيق اغراضها، وضعت نصب اعينها السعي بكل ما لديها لتزويد «الجيش الحر بالاسلحة. وضغطت بكل قوتها ايضا لانتزاع القيادة السياسية للمعارضة من يد قطر وجاءت برجل مقرب منها.
ومن الواضح، حسب المصدر، ان السعودية اخذت على عاتقها بالدرجة الاولى تولي هذه المهمة اي احداث التوازن بين المعارضة والنظام في سوريا، لتحسين وضعها التفاوضي مستفيدة بالدرجة الاولى من قرار الادارة الاميركية الاخير بتقديم المساعدة والدعم العسكريين «للجيش الحر».
وبرأي المصدر ان الحلفاء اللبنانيين سارعوا بعد اخذ كلمة السر الى زيادة الشروط المعرقلة لتشكيل الحكومة، وانقلبوا على كلامهم السابق فقرروا مقاطعة جلسات مجلس النواب مستعينين «بفتوى دستورية» امنها الرئيس ميقاتي على طريقة «الديلفري».
اما الحملة على الجيش فهي تندرج في طار الانتقام منه لدوره في انهاء حالة الاسير في صيدا، وملاحقته للمجموعات المتطرفة المنضوية تحت لواء جبهة النصرة في اكثر من منطقة. مع العلم ان هذا الموقف طاول ويطاول قائد الجيش الذي اتخذ تيار «المستقبل» بحقه قرار عدم التمديد بموافقة حلفائه في 14 آذار وبالتقاطع مع العماد عون الذي يأخذ الموقف نفسه لاسباب اخرى.
ولا يستغرب المصدر النيابي تعاظم الحملة والضغط على حزب الله بعد معركة القصير، لا سيما ان اطراف هذه الهجمة في الخارج والداخل يعتبرون انه ساهم في تغيير المعادلة الميدانية في مناطق سورية عديدة.
اما في شأن التعطيل فيرى المصدر انه لا يستنزف وضع الحكومة ومصيرها بل ايضا يستنزف موقع رئاسة الحكومة وما تمثله، وبالتالي فان الحديث عن المحافظة على التوازن بين السلطات لا يترجم بتعطيلها، وانما بتسهيل وتعزيز دورها.
النهاية
الوعی