SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
وكان البيان المشبوه صدر بعنوان في غاية التدليس هو "مثقفون سعوديون لمؤازرة الشعب المصري" ليتم لاحقاً اكتشاف أن موقعيه لاعلاقة لهم بالثقافة حيث قال الكاتب والروائي السعودي إبراهيم شحبي: "لا علاقة للمثقفين الحقيقيين بهذا البيان، لأن الأسماء التي تبنته من قيادات الإخوان في المملكة، وهم يحسبون على «التيار الوعظي»، متسائلا: ما علاقتهم بالثقافة كمفهوم عصري، إلا إذا كانوا يريدون صنع التباس جديد بين المثقف الحقيقي والمجتمع".
وبحسب صحيفة "الشرق" رجح شحبي أن يكون إقحام مصطلح "المثقفين" في عنوان البيان المشبوه جاء نتيجة لشعور أصحابه بعدم وجود قيمة حقيقية لهم كوعاظ، «بعد أن تقلصت مصداقيتهم، بسبب انجرافهم للعاطفة في مواقف سابقة، أفقدتهم مكانتهم الشعبية، ولم يجدوا سوى تلبس ثوب الثقافة ليمرروا بيانهم هذا، وربما لم يستطيعوا الظهور كتنظيم إخواني متعاطف مع القيادة المعزولة في مصر، ويريدون أن يسجلوا موقفاً للتاريخ أمام قيادات الإخوان المصرية».
من جهته وصف الشاعر أحمد التيهاني تصدير البيان باسم «مثقفين سعوديين»، بأنه «غير واقعي»، بل إنه تعد على الآخرين، مشددا على أن البيان صادر عن مجموعة من السعوديين يختلف معهم قطاع عريض من المثقفين.
وقال: ليس من حق أحد يتكلم باسم أحد دون إذنه وعلمه، وكان الأولى والأكثر دقة أن يكون عنوان البيان «بيان صادر عن فرع الإخوان المسلمين في السعودية»، لأنه كذلك، ومن الحق أن يكون من يدعي الحق أكثر حرصا عليه، «عوضا عن أن يدلس على الناس باسم دعواه، ومن أجل الانتصار لحركته».
كما شدد على أن البيان لا يمثل المثقفين السعوديين المستقلين الذين يصدرون ما يعبر عن رؤاهم الذاتية، لا عن رؤى وأدبيات عامة لجماعة أو حزب.
من جانب آخر أكد الشاعر والباحث أحمد السيد عطيف، أن في البيان دعوة للشعب المصري كي يقتتلوا، وأن الموقعين عليه يفترض أن يكونوا هم آخر من يتكلم عن محبة الشعب المصري، أو عن الديمقراطية والشرعية. وقال: «إنهم يترجمون نواياهم للشأن الداخلي أفعالا في الشأن المصري، ويخلطون بين الدين والوطن والدنيا والآخرة مستغلين جهل العامة».
وقال إن أفضل ما عملوه هو أنهم ظهروا على حقيقتهم بكامل أطيافهم، مختتما حديثه بأن هذا البيان «هو دليل صارخ على الجهل بالفكرة الوطنية، ودليل على دموية توجه هذه الجماعات، ودليل على رغبتهم في الوصول بمصر إلى حالة التوحش».
النهایة
شفقنا