SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
يبدو أن الصراع على دار الفتوى ومنصب مفتي الجمهورية اللبنانية لم تنته فصوله بعد، ورغم قيام المفتي قباني بتسليم دار الإفتاء الى العلماء يبرز الكلام حالياً عن عريضة يتبناها تيار المستقبل لعزل قباني، وهو ما رد عليه وكيل مفتي الجمهورية المحامي فايز الإيعالي الذي أوضح ان لا شيء في القانون يتحدث عن عريضة لعزل المفتي، موضحاً انه "يجب ان يجتمع ثلاثة أرباع الهيئة الناخبة لتحديد مصير المفتي".
كما رأى الإيعالي انه "يتم اليوم العمل على تجريد المفتي من صلاحيته وهذا مخالف للشرعية الاسلامية لان رأس السلطة هو صاحب القرار".
وفي سياق متصل دعا رئيس مجلس قيادة حركة التوحيد الاسلامي وعضو قيادة جبهة العمل الاسلامي في لبنان الشيخ هاشم منقارة في تصريح لوكالة أنباء آسيا " تيار المستقبل " الى الكف والتراجع عن هذه الخطوة التي يؤدي الى هدم مؤسسة الأوقاف ودور المفتي، وإذ عبّر عن رفضه لهذا الأمر رفضا باتا، إعتبر منقارة ان السياسة دخلت الى الشؤون الدينية حتى النخاع، وبات بعض المشايخ يأتمرون بأوامر السيياسين وهو ما يبدو واضحا من بعض التسجيلات حيث يتبين أنهم يتعرضون للضغوطات لإقرار خطوة عزل المفتي، مع العلم ان هناك مشايخ ليس لهم علاقة، واعتبر ان ما فعله السنيورة وتيار المستقبل لا يجوز ولا يصح، ويجب عليهم ان يتراجعوا عن قضية الإمضاءات وإنزال المفتي"، لافتا ان ذلك يصب في خانة زيادة الفتنة في البلد وكأنه لا يكفينا الفتن الموجودة وهم يفتعلونها تارة عبر الأسير وتارة أخرى عبر مسألة المفتي".
كما لفت الشيخ منقارة ان تيار "المستقبل" يريد رأس المفتي كرد على تصريحاته ومواقفه التي أزعجت المستقبل فبات يريد أن يهدم كل شيء قام به قباني في دار الإفتاء والقرار المستقل".
بالمقابل رفض نائب رئيس المجلس الشرعي الاسلامي الأعلى الوزير السابق عمر مسقاوي في اتصال مع وكالة أنباء آسيا التعليق على الموضوع، واعتبر انه من موقعه سيلتزم الصمت ولن يدلي بأي موقف بهذا الخصوص ولن يعطي أية توضيح حوله".
كذلك رفض النائب عن تيار المستقبل عمار حوري في إتصال مع وكالة أنباء آسيا الدخول في تفاصيل "الخطوة المستقبلية"، لافتا انه لا يملك معطيات بهذا الخصوص".
يذكر أن المفتي قباني كان سلّم دار الفتوى الى جميع العلماء المسلمين في لبنان، على ان يبقى بمنصبه حتى إنتهاء المدة الباقية من ولايته في أيلول من عام ٢٠١٤.
كما شكّل المفتي قباني لهذه الغاية مجلسا بإشراف أمين الفتوى في الجمهورية اللبنانية الشيخ أمين الكردي للقيام بإدارة دار الفتوى.
وكان العلماء المسلمون عقدوا إجتماعا في دار الفتوى بحضور أمين الفتوى ومفتي المناطق وقضاة الشرع وأئمة وخطباء المساجد وعلماء من جميع المناطق اللبنانية حيث بحثوا فيما آلت اليه الأمور في موضوع انتخابات المجلس الشرعي الإسلامي وطالب العلماء أصحاب الدولة رؤساء الحكومات بتحمل مسؤولياتهم للحفاظ على وحدة الطائفة.
كما رأوا ان الطائفة الإسلامية السنية في لبنان تتعرض الى حملة منظمة بالإساءة والتحريض والنيل من مقامها الديني والوطني وحذروا من المساس بموقع مفتي الجمهورية والتطاول عليه، مؤكدين أنهم لن يسمحوا لأي جهة كانت بأن تنال من كرامة العلماء وسيتصدون بقوة لكل من يتجرأ بالتعرض لهذه المرجعية الدينية والوطنية التي ستبقى عامل جمع ووحدة بين المسلمين.
النهاية
عربی پرس
