SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
في مثل هذا اليوم، بدأ العدو الصهيوني بشن حملته العسكرية الواسعة على لبنان، وفي المقابل أكد الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله، استعداد المقاومة الاسلامية للحرب المفتوحة. بدات الحرب فعلياً، ودارت على أرض لبنان أشرس حرب شهدتها المنطقة، وبعد 33 يوم إنتصرت المقاومة، وكان الوعد الصادق، حيث اعترف العدو الصهيوني بهزيمته، فيما لم يصدق العالم الذي تآمر على المقاومة ما جرى، وفي لبنان من كان يتربص بالمقاومة شراً، ابى ان يعترف بهذا الانتصار، الذي هداه سيد المقاومة لكل لبنان.
لقد سطرت المقاومة، منذ 2006 ملاحم كبيرة، أوقفت ما يمسى الشرق الاوسط الكبير، وتحملت كل الهجمات والمؤامرات، التي شنتها "اسرائيل” واميركا بالتعاون مع ادوات الداخل والخارج. لقد منعت المقاومة كسر هيبة لبنان، ودخول العدو مرة جديدة اليه، واحتلال اجزاء جديدة منه. وقد منعت المقاومة حصول فتنة في لبنان، على رغم كل المحاولات التي قامت بها الادوات الاميركية في لبنان، وأكد أن أمن لبنان ليس سائب، وأن استقراره فوق كل شيء، وأن على العدو الصهيوني اجراء حسابات طويلة قبل التهور للدخول في حرب مع لبنان.
لقد، اذهلت المقاومة العالم أجمع، منذ عام 2006 إلى اليوم، حتى باتت تكتيكات المقاومة تدرس في المدارس العسكرية، حتى الاميركية والاسرائيلية، لقد ذهل قادة الجيوش الكبيرة بمجاهدو المقاومة الاسلامية، التي أعطت دروس في الحروب. هذا جعل لبنان بمنأى عن الحروب، لأن العدو الاسرائيلي وحتى الاميركي، بات يحسب الاف الحسابات قبل شن الحرب، كل ذلك بفضل هذه المقاومة، وليس بفضل دبلوماسية وخنوع ادوات اميركا في لبنان.
اليوم، المقاومة أيضاً أذهلت الاعداء، بمشاركتها الى جانب الجيش العربي السوري، ضد المشروع الصهيوني ـ الاميركي ـ التكفيري في سورية، حيث سطر مجاهدو المقاومة، الى جانب ابطال الجيش العربي السوري، ملاحم بطولية، وما حصل في القصير خير دليل. وقد اعطت المقاومة دروساً جديدةً للاعداء في كيفية ادارة الحروب، وبمشاركتها مع المقاومة السورية منعت شرق الاوسط الجديد مرة اخرى، وحافظت على محور المقاومة، وزادته منعةً، وهذا ما لم يرق لكل اعداء المقاومة، في لبنان وسورية وفلسطين وايران.
اليوم، الهجمة ليست على المقاومة، في لبنان فقط، بل هي على محور المقاومة باكمله، خاصةً في ظل ما يحصل في سورية. حيث أن المقاومة كمحور من عيتا الشعب الى القصير وحمص وحلب، تذهل الاعداء. في لبنان هناك اليوم هجمة شرسة على المقاومة، من خلال ادوات اميركا، التي تحركها واشنطن كما تشاء، وفي سورية، الهجمة اكبر على محور المقاومة، من خلال ادوات اميركا التكفيرية ايضاً. ولكن عندما يعد سيد المقاومة بالانتصار، فإن المقاومة ستنتصر دون أدنى شك، بالتوكل على الله تعالى، وعزيمة مجاهديها وجنودها وقادتها، في ايران وسورية ولبنان وفلسطين والعراق.
النهاية
الخبر پرس