SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
اعلن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز الثلاثاء في رسالته السنوية عشية رمضان ان المملكة "لن تقبل اطلاقا" بأحزاب لا تقود "الا للنزاع" او بان يقوم متطرفون يعملون لمصالحهم الخاصة باستغلال الاسلام.
ونقلت وكالة الانباء الرسمية عن الملك وولي العهد الامير سلمان قولهما في الرسالة ان السعودية "لن تسمح ابدا بأن يستغل الدين لباسا يتوارى خلفه المتطرفون والعابثون والطامحون لمصالحهم الخاصة، متنطعين ومغالين ومسيئين لصورة الاسلام العظيمة بممارساتهم المكشوفة وتأويلاتهم المرفوضة".
واضافت ان "الاسلام يرفض الفرقة باسم تيار هنا وآخر هناك، واحزاب مثلها تسير في غياهب ظلمتها (...) ضلت السبيل، والمملكة بذلك تعلن بانها لن تقبل اطلاقا وفي اي حال من الاحوال ان يخرج احد في بلادنا ممتطيا او منتميا لأحزاب ما انزل الله بها من سلطان، لا تقود الا للنزاع والفشل".
ونددت بكل "مؤدلج في فكره مفتون في منهجه لم يسلم من شره ارض ولا حرث ولا نسل".
لكن بعض رجال الدين من "تيار الصحوة" القريب من فكر الاخوان المسلمين او من التيار السروري (نسبة الى الاسلامي السوري محمد سرور) والقطبية (نسبة الى الاسلامي المصري سيد قطب) يطالبون بإصلاحات سياسية في المملكة.
وتشهد المنتديات الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي جدالا حادا في بعض الاحيان بين مؤيدين ومعارضين لهذه التيارات.
ويقول مراقبون إن الفشل الذريع لأحزاب الإسلام السياسي الحاكمة في دول ما يعرف بالربيع العربي، قدمت دليلا قويا وملموسا عن خطورة افتكاك الإسلام، الدين المشترك بين أكثر من مليار مسلم لتجييره لحسابات سياسوية دنيوية.
وفي جميع الدول العربية التي "نجحت" فيها أحزاب دينية في الوصول إلى السلطة سرى انقسام حاد وصل إلى درجة الاقتتال بين مختلف مكونات البلد الواحد.
وسقطت هذه الدول في صراع ايديولوجي ووقعت فريسة للتباغض بين الناس وأصبحت وحدتها الاجتماعية وحتى الترابية مهددة بالتقسيم.
النهاية
الاشارة