SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
أمضى القيادى الإخوانى، خيرت الشاطر، ساعة التريض فى سجن مزرعة طرة، حيث تم حبسه على ذمة تحقيقات النيابة فى قضية قتل متظاهرى ثورة 30 يونيو، وهو حزين لا يتحدث مع أحد، وظهر بجلبابه الأبيض، يسير بخطوات ثابتة، ويتلقى التحية من المساجين المحكوم عليهم بالحبس لهروبهم من الجيش.
وبحسب مصادر فى سجن مزرعة طرة، أصر الشاطر على الانطواء بعيدا عن حازم أبواسماعيل، خلال فترة التريض، وحرصت إدارة السجن على ذلك خوفا من تعرضهما لأى مكروه.
وأمضى الشاطر ساعة كاملة فى التريض دون التحدث مع أحد وبعدها طلب وجبة الغداء من أحد الفنادق التى يتعامل معها، كما طلب مبيدا لرش الناموس الذى أرقه ليلة أمس، ودفترا من الأوراق لتسجيل بعض بيانات خاصة، وعاد مرة أخرى إلى زنزانته، وخلال عودته تقابل مع محمد عهدى فضلى، رئيس مجلس إدارة جريدة أخبار اليوم الأسبق والمحبوس على ذمة قضايا، وألقى عليه السلام فقط.
وكان اللواء مصطفى باز مساعد وزير الداخلية لمصلحة السجون أصدر تعليماته بتنفيذ لوائح السجن على قيادات الإخوان مثلما حدث مع رموز النظام السابق.
وكشفت المصادر أن زنزانة الشاطر تتكون من صالة مساحتها 16 مترا مربعا وبها طاقم انتريه وغرفة بها سرير، حيث إنها الغرفة التى كانت مخصصة لجمال مبارك، أما الغرفة المجاورة، التى كانت مخصصة لعلاء مبارك، قبل نقلهما إلى مستشفى المزرعة بجانب والدهما، الرئيس الأسبق مبارك، فيجلس فيها حازم أبوإسماعيل، وهى نفس الزنزانة التى كان محبوسا فيها مصطفى حمزة، المفرج عنه فى قضية محاولة قتل مبارك، وعاصم عبدالماجد، القيادى فى الجماعة الإسلامية، وعبدالحميد أبوعقرب، حيث إن الثلاثة كانوا آخر من أفرج عنهم من سجن المزرعة. وكشفت مصادر أمنية أن زنزانة الشاطر وأبوإسماعيل ليس بها أى مكيفات أو مراوح، وأن الشاطر يرفض الحديث تماما ويلتزم بتعليمات السجان دون نقاش وأنه يرد السلام على المساجين دون أن يبدى أى ابتسامة، وقد وصلته أمس الأول، حقيبة بها ملابس وأكياس فاكهة قدم بعضها إلى أبوإسماعيل فى الغرفة المجاورة.
وكشفت مصادر أمنية أن الشاطر طلب من الرائد محمد سامى رئيس مباحث السجن سرعة طلب زيارة له حيث إنه فى الحبس الاحتياطى ومن حقة ذلك، واعتذر رئيس مباحث السجن لعدم السماح بالزيارات فى الوقت الصعب الذى تمر به البلاد والزيارة المسموحة هى لمحاميه فقط لحضور التحقيقات معه وفقا لتعليمات وقرار النيابة العامة وأجاب الشاطر لرئيس المباحث: «أمر الله».
وعاد الشاطر إلى زنزانته مكتئبا وأصر على الإمساك بالقرآن الكريم فى يده دون أن يندمج أو يتحدث إلى أبوإسماعيل، وأضافت المصادر أن أبوإسماعيل كان متماسكا ومبتسما عن الشاطر، ورفض الخروج للتريض لإصابته بالإرهاق من السجن، وظل فى زنزانته ولم يخرج إلا للتحقيق معه فقط وظل يلقى النكات للمحقق ومأمور السجن مؤكدا أنه سيخرج خلال الأيام القادمة لعدم ثبوت أى إدانة له بينما قابله ضباط الشرطة بتكشيرة كبيرة بسبب إهانته لهم ووزير الداخلية السابق.
النهاية
الموجز