SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
اكد الأمين العام لحزب الله العراقي، واثق البطاط، اليوم الجمعة، أنه ما زال في بغداد على الرغم من أوامر الاعتقال التي صدرت بحقه من قبل رئيس الحكومة وتهديدات وزارة الداخلية، وفي حين كشف ان "أعدادً كبيرة" من اتباع (جيش المهدي) انضموا الى (جيش المختار)، اكد المتحدث باسم الجيش أن عدد المنضمين للجيش "تجاوز 800 الف شخص".
وقال واثق البطاط، في حديث اعلامي أن "أعدادا كبيرة من عناصر جيش المهدي الذي جمده زعيمه السيد مقتدى الصدر التحقوا بجيش المختار"، مبينا أن "هؤلاء هم الذين تم تجميدهم، وطردهم من قبل السيد الصدر".
والجناح المجمد في جيش المهدي هو (لواء اليوم الموعود المسلح) وكان الصدر أعلن تجميد نشاطه الذي تركز على استهداف القوات الأميركية في صيف العام 2011 من أجل عدم عرقلة انسحابها من البلاد وبقي اللواء مجمدا حتى الآن. اما الجماعات المنشقة عن جيش المهدي فهي متعددة وأهمها تنظيم (عصائب أهل الحق) الذي يرأسه قيس الخزعلي.
ولفت البطاط، الى ان "أعداد (جيش المختار) بدأت تزداد على وفق طريقة المتوالية الهندسية (4-8-16-32)، وأنها تجاوزت مئات الآلاف"، مشيرا الى أنه "وصلت اليوم، اكثر من ثلاثة آلاف استمارة طلب انتماء الى (جيش المختار) من مدينة النهروان وحدها فقط".
واكد أمين عام حزب الله العراق، أن "عدد أفراد كتائب حزب الله التابعين لنا، كان 378 الف شخص، وتم تزويدهم باستمارات لإدخال أشخاص آخرين جدد الى (جيش المختار)"، ونفى في الوقت ذاته، أن يكون غادر العراق، مؤكدا "أنا في بغداد وأحيا واستشهد في العراق، ولن أغادره مهما حصل".
وكان مصدر حكومي مطلع، كشف الأربعاء (6 شباط 2013)، في حديث إلى (المدى برس)، أن رئيس الحكومة نوري المالكي أوعز إلى الأجهزة الأمنية باعتقال أمين عام حزب الله – النهضة الإسلامية واثق البطاط على خلفية إعلانه تشكيل "جيش المختار" وتهديد السلم الأهلي.
ويأتي قرار المالكي بعد يوم واحد من بيان شديد اللهجة أصدرته وزارة الداخلية ردت فيه على البطاط وهددت فيه بـ"اتخاذ إجراءات رادعة" بحقه، على خلفية إعلانه تشكيل (جيش المختار)، كما أكدت أنها ستعمل على ردع كل من يحاول أحداث شرخ في النسيج الوطني، عادّة الإعلان عن تشكيل هذا الجيش "مجرد محاولات لتأكيد الحضور الإعلامي".
لكن البطاط لم يكترث لتهديدات الداخلية وعاد وأعلن في وقت سابق، أن رفضها لتشكيل (جيش المختار) امر غير مبرر، متهما الأجهزة الأمنية العراقية بعدم القدرة على حماية المواطنين، كما أتهم المالكي، بـ"افتعال الأزمات السياسية"، و"التجاوز على القضاء"، مؤكداً أن "حزب البعث" هو من يدير العملية السياسية في العراق.
من جهته، اكد المتحدث باسم (جيش المختار) عبد الله الركابي، في حديث اعلامي أن "عدد استمارات التطوع للانضمام الى (جيش المختار) التي استلمناها حتى الآن بلغ 800 الف و119 شخصا من عموم انحاء البلاد".
وأكد الركابي، أن "بغداد سجلت أعلى نسبة انتماء، حيث وصل عدد المنضمين أكثر من 300 ألف"، مبينا أن "بقية الأعداد توزعت بين محافظات الجنوب والوسط وديالى وكركوك".
وكان البطاط، أعلن الاثنين، (4 شباط 2013)، عن تشكيل ميلشيا (جيش المختار) لمساندة الحكومة في محاربة الإرهاب والجماعة الإرهابية وحماية الشيعة، مؤكدا أنه لم يكن بحاجة إلى أخذ ضوء أخضر من الحكومة من أجل تأسيس الميليشيا.
ولاقى إعلان البطاط العديد من ردود الفعل المستنكرة وبعضها من قبل شخصيات مقربة من الحكومة، في حين عدّتها القائمة العراقية مخططا من رئيس الحكومة نفسه لإثارة الفتنة في البلاد، مستشهدة بـ"تجاهل المالكي" لما تقوم به التنظيمات الشيعية المسلحة، محذرة من ان ذلك سيدفع الكثير من الجماعات السنية المضادة لتنظيم البطاط.
ويتهم الحزب بالتورط في العديد من العمليات المسلحة التي شهدته البلاد، وكان اعترف أمين عام الحزب علنا بمسؤوليته المباشرة عن قصف ميناء مبارك الكويتي بالصواريخ في شهر آب من العام 2011، كذلك اعترف تنظيم "فرسان دولة القانون" المنضوي في ائتلاف دولة القانون الذي يرأسه رئيس الحكومة نوري المالكي.
النهاية
النخیل