SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
أفاد «شیعه نیوز» نقلا عن الوکالات أن حثت ما تعرف بـ " هيئة كبار العلماء السعودية وهي هيئة تابعة لوزارة الداخلية والمخابرات السعودية ، المسلمين في مشارق الارض ومغاربها إلى بذل كل ما في استطاعتهم لنصرة من وصفته "المضطهدين والمجاهدين في سوريا".ولم تقتصر دعوة هذه الهيئة الدينية " المسيسة " والخاضعة لارادة الحاكم في السعودية ، التحريض ضد النظام السوري ، بل حرض بيان هذه الهيئة ، ضد حزب الله ، ودعوا الى اتخاذ ما وصفوه بـ "خطوات عملية ضد الحزب الطائفي المقيت المسمى "بحزب الله" ومن يقف وراءه" .!!
ودعت الهيئة من اسمتهم "علماء الأمة الإسلامية " كافة ، وهم يقصدون علماء المذهب الوهابي التكفيري، إلى " أن يتآزروا ويتعاونوا في هذا اللحظة التاريخية الحرجة للأمة الإسلامية التي تستدعي من الجميع صفاء القلوب والتعاون على كل ما يضمن لهذه الأمة وحدتها وقوتها". وهذه الدعوة تتجاهل دور هذه الهيئة في تفريق وحة المسلمين وفتاواها التكفيرية للشيعة والصوفيين والاشاعرة وبقية الطوائف الاسلامية ، الا اتباع المذهب السعودي المعروف باسم " المذهب الوهابي .
وأكد البيان على "وجوب اتخاذ خطوات عملية ضد حزب الله ومن يقف وراءه أو يشايعه على إجرامه تردعه من هذا العدوان, فهو حزب عميل لا يرقب في مؤمن إلاً ولا ذمة ". وراء مراقبون في تركيز البيان على مهاجمة " حزب الله " دليلا اخر على اصرار السعودية على دعم الكيان الاسرائيلي وفتح جبهة ضد " حزب الله " في وقت الذي امتنعت هذه الهيئة في ادانة جرائم الكيان الاسرائيلي منذ تاسيس هذه الهيئة بامر من الملك السعودي قبل عدة عقود وحتى الان ، وحسب النظام الداخلي لهذه الهيئة فان التعرض للكيان الاسرائيلي رغم كل جرائمه ببيان او فتوى يعتبر من المحظورات ولايحق لاي عضو فيها باصدار فتوى او بيان ضده ، وانما العكس هو الصحيح حيث افتى اعضاء هذه الهيئة لمصلحة الكيان الصهيوني ، واصدر احد ابرز اعضاء هذه الهيئة " العبيكان " فتوى ضد حزب الله في حرب 33 يوما في رد العدوان الاسرائيلي على لبنان ، بعد انتصار حزب الله وهزيمة الاسرائيليين ، وصف فيه حزب الله بـ " حزب الشيطان " وسارع التلفزيون الاسرائيلي وراديو اسرائيل بالاشادة بموقف علماء الوهابية في نصرة اسرائيل .
ووصف مراقبون بيان هيئة العماء السعودية ، بانه " سلاح اخير يشهره النظام السعودي لتحشيد المجاميع السلفية للقتال في سوريا ، لتعويض الخسائر الكبيرة التي لحقت بهم وبخاصة بجبهة المنصرة وكتائب الفاروق ولواء عائشة ولواء الوليد والجيش الحر على يد الجيش السوري في مناطق مختلفة من سوريا وبخاصة في مدينة " القصير " التي كانت معركتها ، الضربة القاصمة للجيش الحر ولجبهة النصرة حيث خسروا اكثر من 3000 مقاتل ين قتيل وجريح واسير وهارب ، وادت هذه الهزيمة الماحقة الى خلق هزائم معنوية في صفوف بقية العناصر المسلحة الارهابية مما اتاح للجيش السوري تحقيق مزيد من الانتصارات في كافة انحاء ريف حمص والتقدم في ريف حلب وريف دمشق .
والجدير بالذكر ان المخابرات السعودية استغلت "هيئة العلماء " لاصدار الفتاوى التكفيرية ووالتحريضية لقتال النظام السوري مع اول ايام بدء تنفيذ المشروع الامريكي – البريطاني – الفرنسي لاسقاط نظام الاسد ، لمصلحة " امن الكيان الصهيوني " ، بمشاركة تركيا وقطر والامارات والاردن ، لذا جاء لجوء النظام السعودي الى هذه الهيئة التي يصفها السعوديون بـ " كتيبة غلمان الحاكم " لاصدار مثل هذا البيان التحريضي للتحشيد وجمع الوهابيين والسلفيين من جميع دول العالم ، ليدلل على فشل ذريع لحق بالمشاريع الامنية والعسكرية والاعلامية السعودية ،و التي سخرت لمشروع احتلال سوريا بجيوش من العناصر السلفية الجهادية وصولا لاسقاط نظام الاسد وخلق دولة " طالبان " في الشرق الاوسط على غرار " طالبان افغانستان " لتكون ظهيرا وداعما لنظام ال سعود الذي يكاد يكون لوحده الاقرب للسقوط من بين دول الخليج ، بسبب اتساع المعارضة له، لتشمل شريحة " الشباب الوهابي " الذي تم تعليمه وتدريبه على طاعة النظام الحاكم وطاعة " ولي الامر " في اشارة للملك وحرمة الثورة ضده ،واذا به يمارس منذ سنوات معارضة هادئة وحذرة ، الا انه جوبه بحملات امنية شرسة كانت نتيجتها ، ان السجون السعودية تضم الالاف منهم ، وهم معتقلون دون محاكم وفي ظروف يكتنفها الغموض ، ما اثار موجة من التظاهرات والاحتجاجات في عقر " المدن الوهابية " وهي "بريدة " و " القصيم ".
النهاية
