SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
أعلن رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، اليوم الاثنين، ان حكومته لا تؤمن ببناء السجون وسلب الحريات كما كان يفعل البعث مع معارضيه، وشدد على أن الحرية "هي أغلى شيء في الأرض"، لكنه بين أنه مجبر على بناء السجون في وضع العراق الحالي، متسائلا عن كيفية التعامل مع الذين "يؤمنون بالقتل والتفجير".
وقال المالكي في كلمة له خلال مؤتمر عقدته اليوم الاثنين مؤسسة السجناء والشهداء بمناسبة (يوم السجين السياسي) أغلى شيء في الارض هي الحرية ولذلك فان فقدها هو فقد وطن وليس فقط الانسان.. لذلك الطغاة اما عدوانية او جهلا يذهبون باتجاه سلب الحرية لانهم جبناء يخافون من الحريات يخافون من الكلمة والنقد والاعتراض والتنافس، ويحكمون بالإعدام لكل من ينتمي لحزب آخر".
وأضاف المالكي "الطغاة يسلبون حرية الانسان حينما يضعونه خلف القضبان ولكنهم يخافونه وهو خلف القضبان لأنها صرخة ضمير ولأن لها تداعيات حينما يعتقل الإنسان خلف القضبان لها حرب نفسية داخلية على الطاغية ولذلك من اجل ان يعالج فيه هذا الاضطراب النفسي يقدم على التصفية وتبييض السجون كما فعل البعث في تبييض السجون العراقية حينما ذبح الناس".
وأكد المالكي "نحن لا نريد ان نبيض السجون بقتل السجناء وانما بإخراجهم واعادة هيكلتهم وتربيتهم واعدادهم لا نريد ان يكون لدينا سجن ولا سجين ولا سجان وانما نريد بناء المدارس والمعاهد والجامعات والالتفات الى الفقراء"، واستدرك قائلا "لكن ماذا نعمل للذين لا يؤمنون الا بالقتل والاختطاف، الا بالتفجير كهذا الذي حدث يوم امس والذي تقف خلفه دول وتغض النظر عنها دول كبرى تعتقد انها داعية الحريات والديمقراطيات".
وأكد المالكي أن "عقوبة الاعدام في العراق ليست انتقامية وانما إصلاحية لمنع القتل وهذه فلسفتنا في الحياة افهموها، لكم فلسفتكم ولنا فلسفتنا"، مبينا أن "من يشعر انه محمي من القتلة يزداد في القتل وارتكاب الجريمة ولكن من يعتقد بانه اذا قتل وسفك دما دمه مسفوك في مقابل ذلك".
وشدد المالكي قائلا "هذا الذي يقتل المرأة بعد ان يعتدي عليها ويذبح الرجل ويذبح الاولاد ويقطع الرؤوس ويضعها على التلفزيون، لماذا يبقى في الحياة وكيف نردع الاخرين اذا كنا نعفو عن هذا ونبقيه؟"، مؤكدا "فالسجن من اجل هؤلاء من اجل تقييد جرائمهم ومن اجل ايقاف المزيد من الجرائم".
وهاجم المالكي منتقدي سياسته في الاعتقالات والاعدامات، وقال "حينما يذبح أحدهم الناس لا يقولون ذبح الناس، وحينما نعتقل شخصا يقولون اعتقل الشخص الفلاني هذه طائفية"، وأضاف متعجبا "اعتقال الشخص طائفية وقتل مجاميع من الناس ليست طائفية"، مشددا بالقول "هذا لا نقبله ونرفضه فان اردتمونا اخوة وشركاء فتعالوا الينا باحترام ونتعامل معكم باحترام والخير بشعوبنا".
النهاية
النخیل
