SHIA-NEWS.COM شیعةنیوز:
رصد داخل المسجد الأموي الكبير في دمشق أمهات يمسكن في أيديهن أعلاما لتونس وسوريا ، قالت إحداهن، وتدعى لطيفة من تونس، وهي تنتحب "أريد أن اعتذر للامهات السوريات. لم أعرف أن ابني جاء إلى هنا. نريد أن نقول لكن إن أولادنا غسلت أدمغتهم".
وتصطف أمهات سوريات بوجوه متجهمة وهن يمسكن بصور ابنائهن الشباب الذين قتلوا أثناء القتال مع قوات الرئيس السوري بشار الأسد، في الوقت الذي تجلس إلى جانبهن امهات تونسيات وآباء يبحثون عن ابنائهم الذي سافروا إلى سوريا للانضمام إلى صفوف قوات المعارضة وانتهوا الى القتل او إلى السجون.
سافر نحو 20 من الآباء التونسيين إلى العاصمة السورية دمشق في رحلة يرعاها نشطاء المجتمع المدني التونسي بمساعدة سوريين يغتنمون الفرصة لإخراج أكبر عدد من المجاهدين الأجانب بعيدا عن ساحة المعركة.
ويقول خالد محجوب، رجل صناعة سوري يحمل الجنسية الأمريكية "أرسلت أكثر من 42 دولة مقاتلين من أجل إراقة الدماء في سوريا"، ووصف محجوب هذه الدول بأنها "سلفية وهابية ترعاها دول البترودولار" في اشارة الى قطر والسعودية.
ويعرب التونسيون الذين نهضوا بدور في الانتفاضة السلمية في بلادهم ضد الحكم الديكتاتوري لبن علي عن قلق إزاء عودة الإسلاميين المتشددين إلى البلاد. إذ يتهمون حكومتهم التي يقودها إسلاميون بغض الطرف عن تجنيدهم.
وكان نائب وزير الخارجية السوري فيصل مقداد أصدر بيانا جاء فيه أن سوريا على استعداد للإسراع في اجراءات تسليم السجناء التونسيين "الذين دخلوا إلى سوريا على نحو غير شرعي ولم يقتلوا أحدا".
لكن شروطا تصاحب البيان تفيد بأنه لا يجب اخضاع المقاتلين الأجانب للمحاكمة فحسب، بل يجب رفع دعوى قضائية ضد جميع المسؤولين عن تجنيدهم.
وتبدو الاعتذارات الصادقة من الامهات التونسيات طبيعية في حد ذاتها، غير أن تقارير من زيارات السجن تفيد بأن الكثير من ابنائهن رفضوا أن يتبرأوا من مهام الجهاد التي جاءوا من أجلها إلى الأراضي السورية. كما ان الدعوة لجعل قضية هؤلاء قضية عامة لا تجد آذانا صاغية في العديد من العواصم.
وأكد وفد من سياسيي الإتحاد الأوروبي، ينتمي معظمهم إلى أحزاب يمينية متشددة، زاردمشق في الأسبوع الماضي تلبية لدعوة من الحكومة السورية ، ان من شان انعكاسات تورط مواطنين اوربيين في التنظيمات الجهادية الوهابية السلفية للقتال في سوريا في أوروبا ليطتشف الاوربيون باكستان جديدة على حدودها – في اشارة الى سوريا - ، المشكلة الحقيقية هي العبور عن طريق تركيا، وأوروبا ترعى جميع هؤلاء المقاتلين الأجانب الذين سيعودون إلى أوروبا".
ومن خلال لقطات فيديو على الإنترنت يمكن رصد جهادين من دول أوروبية – من بريطانيا إلى السويد والنرويج والدانمارك وهولندا وبلجيكا وايطاليا والنمسا –إلى جانب مقاتلين من مناطق دأب الكثير على اعتبارها ساحات قتال دموية من بينها مناطق قبلية في باكستان والشيشيان.
ويقول أحد الدبلوماسيين الغربيين "نحن قلقون بشأن المقاتلين الأجانب. لكن ماذا عن جميع الأجانب المدرجين على قائمة الحكومة السورية".
وقول السيناتور البلجيكي فيليب دوينتر الذي يزور دمشق / خارج مركز للشرطة استهدفه هجومان انتحاريان بعد ساعات من وجوده هناك "إن عادوا الى بلادنا فلن يمارسوا الجهاد في سوريا بعد ذلك، بل على الأراضي الأوروبية."وأضاف "هذا تهديد كبير للغاية لجميع الدول الأوروبية وليس في بلجيكا وحدها".!
النهاية
نهرین نت