SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
وجه الدكتور محمد البرادعي رئيس حزب الدستور، اليوم الأحد، كلمة أمام معتصمي وزارة الثقافة، مؤكدا لهم أن معركة المثقفين هي معركة الحرية التي نزل الملايين من أجلها واستشهد المئات في ثورة 25 يناير، وأن محاولة وأد الفكر والحرية باسم الأخلاقيات ينهي الحضارات.مضيفا أن ما نراه من النظام الحالي الذي وصفه بالفاشل والمستبد، هو وجه من وجوه الجهل والتخلف.
وأضاف البرادعي خلال تواجده بوزارة الثقافة - مقر اعتصام المثقفين لإعلان تضامنه معهم، أن الشعب سينزل يوم 30 لتصحيح مسار الثورة، قائلاً "الشعب المصري تحرر ولا يمكن لأحد أن يأخذ منه حريته، ولابد أن نضع نهاية لهذا بأسلوب سلمي وحضاري لأن قوتنا في سلميتنا".وطالب رئيس حزب الدستور الشعب المصري بالاحتشاد والنزل يوم 30 يونيو، قائلاً "لا يمكن لنظام يصف المتظاهرين بالكفار، والشيعة المسلمين بالأنجاس، أن يستمر بما يحمله من مشاعر كراهية وطائفية".
وقال إنه يأمل بعد 30 يونيو ألا يرى المصريون مثل تلك الاعتصامات مرة أخرى، وأن يتنعم الشعب المصري بحريته، وأن يكون بعد رحيل النظام فترة انتقالية تشمل المصالحة الوطنية بين الجميع.ودعا الدكتور محمد البرادعي رئيس حزب الدستور مجددا إلى تعديل الدستور ولم الشمل والمصالحة الوطنية، كما جدد دعوته خلال زيارة مساء اليوم إلى اعتصام المثقفين في مكتب وزير الثقافة لانتخابات رئاسية مبكرة.
وأضاف البرادعي - في مؤتمر صحفي عقد بمكتب وزير الثقافة الدكتور علاء عبدالعزيز حيث وصل الاعتصام إلى يومه الثاني عشر - أن النظام الحالي لم يتكلم عن أي مشكلة نعيشها .. مؤكدا أهمية العدالة الانتقالية والقصاص، وأن تكون هناك انتخابات رئاسية مبكرة.وأضاف "حان الوقت أن نجمع الشمل ونسير للأمام، وأن نحقق العدالة الانتقالية والقصاص بعد 30 يونيو، وأن يعود الأمن وأن يتعافى اقتصاد البلاد بعد أن أوشكت على الإفلاس".
وأكد البرادعي أن هناك أربع حريات يجب أن تتحقق لكل مصري بعد 30 يونيو هي حرية الرأي والعقيدة والحرية من الخوف والحرية من الحاجة وهي حريات في كثير من الدساتير لا يمكن المساس بها .وتابع "أود أن أطمئن المصريين أن هناك وحدة في الرأي بعد 30 يونيو، وأنه يجب تعديل الدستور، وأن يتقدم الرئيس مرسي باستقالته لكي تتم العودة إلى مسار دستوري صحيح".وقال البرادعي إن النظام الذي يصف من سينزل يوم 30 بـ"الكفار" لا يستحق أن يستمر، .. مضيفا "تغييرنا سيكون سلميا، وآمل أن ينزل الشعب المصري يوم 30 يونيو، وأطلب من الجميع التحلي بالصبر والشجاعة".
وأكد أنه يجب أن تكون بعد رحيل النظام فترة انتقالية تشمل مصالحة وطنية على غرار ما حدث في جنوب أفريقيا .. نافيا الكلام عن الاستقواء بالخارج، وواصفا إياه بـ"العبثي".وعلق على مؤتمر "نصرة الثورة السورية" أمس بقوله "لسنا ضد من يطلقون على أنفسهم الإسلام السياسي، نريدهم أن يبقوا معنا وعلى الجميع أن يحترم حقوق الآخرين في الحياة".
وأشار البرادعي إلى أنه في النهاية لابد ألا يستمر الفارق الرهيب بين الفقير والغني، ولا يصح أن يعيش قطاع كبير من المجتمع على نصف دولار في اليوم، فهذا لا يوجد في أي مجتمع ، وهناك تحديات أمامنا، وقد طالبنا بالعيش والحرية والكرامة الإنسانية، وألا يحبس أحد والعدالة الاجتماعية ، وهذه المطالب لا تتعدى ما نراه في دول العالم ، كما نأمل الاستمرار في الدفاع عن مطالبنا ونطلب من كل إنسان في العالم أن يساعدنا.
وأضاف "الفلسطينيون والسوريون، وكل شخص يطالب بحقوقه، ونطلب من كل إنسان في العالم أن يساعدنا في محنة الثقافة والشباب والمهمشين".وتابع "نفرح عندما نرى الشباب المصري عنده رؤية وشجاعة وأمل، وأطلب من كل من لديه رؤية واضحة أن يساعدنا لنعود إلى المسار الصحيح".وقد شارك في الزيارة التي قام بها البرادعي كل من حمدي قنديل، ويوسف زيدان ، وأحمد دراج، وحازم عبد العظيم، وكريمة الحفناوي، وباسم كامل.
النهاية
الدستور