SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
أثارت صورة نشرها أحد المستخدمين على موقع التواصل الاجتماعي، تويتر، ضجة بين المغردين، إذ أظهرت الشيخ السعودي محمد العريفي مع حقائبه في طريقه للدخول إلى أحد فنادق العاصمة البريطانية لندن.
وأثارت الصورة استهجان البعض، خاصة بعد الخطب النارية التي دعا فيها إلى الجهاد في سوريا الجمعة بالعاصمة المصرية القاهرة.
وبرزت عبر هاشتاغ «العريفي مصيّف في لندن»، عدد من التغريدات منها: تغريدة «استلم فلوس الدعوة وصيّف في لندن ! ذهب يشتري السلام من لندن للمجاهدين لا تظلموه».
وسخر أحدهم في تغريدة «أنا خفت على العريفي أن يموت من شدة الحماس لما قال: «افسحوا لنا الطريق» لم نكن نعرف أن الطريق إلى لندن وليس إلى الجهاد في سوريا».
وأضاف آخر «بعد ما صدع رؤوسنا وهز المنابر في مصر وأشغل تويتر الجهاد الجهاد سافر قرة عيني ومهجة روحي».
وتساءل آخر «ما سر الشيوخ؟ كلهم يعشقون لندن».
وقال آخر «الأجدر بالعريفي أن يذهب إلى الجهاد ما دام مقتنعا به فهو مُلزم بالقيام به من وجهة شرعية… أم أن جهاده أضحى في لندن التي عمرتها أموال البترودولار».
وسخر آخر ماذا تريدون من الرجل؟ أين المشكلة إذا أراد أن يصيف؟ إن عمله يقتصر على الخطب، وتهييج الجماهير وليس عمله «يروح يقاتل»، والله عال، تريدونه أن يموت بسوريا! وإذا مات هناك من سيلقي الخطب النارية ويدافع عن الإسلام من المجوس وعبدة النيران».
غير أن آخرين دافعوا عن العريفي. وقال مغرد «من المعلومات التي قد تخفى عن البعض أن فضيلته لم يزر لندن إلا ووضع بصمته في إسلام كثيرين أو بنشاط تطوعي وما شابه من الخير». فهل سيغرد العريفي أو مصدر قريب منه ليقول ذهبت للدعوة والتطوع وعمل الخير؟
يذكر أن إعلان الجهاد سيطر على اهتمام رواد مواقع التواصل الاجتماعي بين مرحب ورافض لعل أبرز التغريدات التي تداولها النشطاء تلك التي نشرها الإعلامي الرياضي السعودي وليد الفراج على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي، تويتر، وذلك عندما غرد قائلا «يطالبون شبابنا بأن يذهبوا إلى المذبحة، بينما أبناؤهم في بيوتهم نائمون! احذروا يا شباب بلادي من هؤلاء واسألوهم: هل ذهب أبناؤكم إلى المذبحة؟» مستدلا بخطبة الداعية محمد العريفي التي ألقاها في العاصمة المصرية القاهرة في اليوم ذاته والتي دعا فيها للجهاد بسوريا.
وأردف الفراج تغريدته بأخرى رفض فيها حصول المدنيين في المملكة على تدريبات «القتل والتفجير وصناعة المتفجرات في مناطق مضطربة».
وأضاف «هل سينسون ما تعلموه بعد عودتهم؟ أظن أن الرسالة وصلت».
وهاجم نشطاء مصريون على شبكات التواصل الاجتماعي الدعوة إلى الجهاد متسائلين «ماذا يعني أن يعلن شيخ، الجهادَ من القاهرة ضاربا عرض الحائط بسيادة الدولة المصرية؟»
وقال ناشطون إن إعلان الجهاد في القاهرة ارتكز على استئجار كومبارس للترويج للحرب؟ مؤكدين أن قرار الدولة السيادي ليس بيدها بل يحركه مرشد جماعة الإخوان المسلمين في الخارج غير المعروف». فيما رأى آخرون أن فتوى العلماء «ليست قرار حرب، الفتوى رأي، وبذلك يكون رأيهم استشاريا وذا طبيعة قانونية معينة لكن اللوم يقع على الذين يعتبرون الفتاوى قررات ملزمة».
وتساءل آخرون لماذا «علماء الإسلام» لا يرون سوى سوريا أرض جهاد مؤكدين أن «تقاتل من أجل الأقصى جهاد لكن أن تقاتل في سوريا فأنت مرتزق».
ورأى آخرون أن «فعاليات مؤتمر دعم الأمة للثورة السورية التي استمرت ثلاثة أيام في القاهرة، لم تكن مقنعة».
ورغم أن التضامن مع ثورة الشعب السوري واجب لا ينبغي التردد فيه إلا أن «مغزى توقيت الحملة واللغة التي استخدمت فيها والأهداف التي توختها ليست واضحة وليست مفهومة».
النهاية
العرب