SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
ستبدأ اعمال المؤتمر اليوم تحت شعار " الحل السياسي للازمة في سوريا .. استقرار اقليمي " .
وأعرب المتحدث باسم الخارجية الايرانية عباس عراقجي عن امله في أن تساعد النقاشات التي ستطرح في الاجتماع وتبادل الآراء والافكار بين المشاركين في نجاح المؤتمر الدولي المقرر عقده حول سوريا في جنيف.
وقال عراقجي إن ايران تُفرق بين المجموعات الارهابية وبين المعارضين الحقيقيين الساعين لايجاد حل للأزمة السورية عبر الحوار الوطني بين الحكومة والمعارضة المؤمنة بالحل السلمي.
الى ذلك استقبل وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي عدداً من رؤساء الوفود التي وصلت طهران للمشاركة في المؤتمر الدولي حول سوريا.
والتقى صالحي بالوفد السوري برئاسة نائب وزير الخارجية فيصل المقداد حيث ركز اللقاء على آلية عمل المؤتمر وأهم محاوره.
كما التقى صالحي بالرئيسِ اللبناني السابق اميل لحود ومساعد وزير الخارجية العماني يوسف الحارثي ونائب وزير خارجية فنزويلا دافيد فيلاسكيس ومساعد وزير خارجية بوليفيا خوان كارلوس آلورالدا.
وتم خلال هذه اللقاءات التاكيد على ضرورة حل الازمة السورية بالطرق السلمية.كما ويشارك في المؤتمر وزيرا خارجية العراق والجزائر ووفود ممثلة لدولها في افريقيا وامريكا اللاتينية.
وقال المحلل السياسي ازهر الخفاجي بان ، " انعقاد مؤتمر تشاوري في طهران يضم نحو 40 دولة لبحث التوصل الى حل سلمي للازمة في سوريا، يمثل تطورا هاما من شانه يقلص امكانية دفع سوريا لمزيد من سفك الدماء وتدمير البلاد ".
واضاف الخفاجي : " فيما شهد " مؤتمر اصدقاء سوريا " الذي تقوده الولايات المتحدة انخفاضا في عدد الدول المشاركة فيها منذ العام الماضي والى الان ، وتناقص عدد المشاركين فيه من نحو 70 دولة الى 11 دولة كما حدث في اخر اجتماع له في العاصمة الاردنية عمان ، نلاحظ في الجانب الاخر ، زيادة عدد الدول التي تستجيب لمحاولات ايران بلورة مح دورولي لمناهضة تدمير سوريا بالرهان على قوة السلاح كما تجلى في قرار الاتحاد الاوروبي لرفع الحظر عن توريد السلاح للجماعات المسلحة في سوريا فعدد هذه الدول المشاركة في هذا الجهد الدبلوماسي ارتفع من 14 دولة في اول اجتماع له الى 40 دولة وهذا تطور دبلوماسي كبير، وهو يدلل على ان العالم بات يكتشف بان دعم تيار التطرف في سوريا والرهان على مجموعات لايهمها حجم ضحايا عملياتها الارهابية بمقدار حرصها على تنفيذ اجندات اجهزة مخابرات ومخططات غربية اسرائيلية لتدمير شعب ووطن باسم " الجهاد " هو خطر داهم لاينحصر اثره على سوريا بل يهدد التعايش السلمي لنسيج السلم الاهلي في اغلب دول المنطقة ومن بينها لبنان والعراق وصولا الى تركيا ذاتها المتورطة حكومتها بتفاصيل دعم ماكنة الموت في سوريا بمشاركة المخابرات القطرية والسعودية ، وبالطبع بادارة امريكية وبريطانية وفرنسية ، وكلها تصب لمصلحة امن واستقرار وتوسع الكيان الاسرائيلي ".
واكد الخفاجي " ان مؤتمر طهران الذي يعقد اليوم بمشاركة نحو 40 دولا وشخصيات دولية مثل الامين العام للامم المتحدة السابق " كوفي عنان " وحضور روسي وصيني ووفود تمثل دولا افريقية ولاتينية بالاضافة الى مشاركة برسائل موجهة للمؤتمر من امين عام مؤتمر التعاون الاسلامي احسان اوغلو ورسالة اخرى موجهة للموتمر من امين عام الامم المتحدة بان ك مون تدعمان التوصل لحل سلمي للازمة في سوريا، كل هذا بات يمثل تطورا سياسيا دوليا هاما لايصال صوت العقل لحل الازمة السورية سلميا عن طريق الحوار ودون شروط مسبقة ، مقابل المشروع الامريكي – البريطاني – الفرنسي بدعم دول النفط التي لاتملك دورا الا التنفيذ بدفع المال والسلاح وتسخير علماء متطرفين لاصدار فتوى تدعو الى حل وحيد في سوريا ، وهو العمل على اسقاط نظام الاسد باي ثمن كان " قربة لله " و " نصرا للاسلام " وهي دعوات تشبه " صكوك الغفران " التي وزعتها الكنيسة على الغزاة الصليببين لارض المسلمين لاغرائهم بالقتال والموت من اجل مشاريع تخص الحكام والدول الغربية انذاك ".
النهاية