SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
أفاد موقع «شیعة نیوز» نقلا عن وکالات الانباء أن أدان مكتب آية الله السيد صادق الحسيني الشيرازي في كربلاء المقدسة سلسلة التفجيرات الارهابية الاخيرة التي طالت عدّة مدن عراقية راح ضحيتها العشرات من الابرياء داعياً الى ضرورة التعجيل باتخاذ عدة خطوات من شأنها اصلاح الوضع المأساوي القائم في العراق
وقال بيان صادر من مكتب السيد الشيرازي في كربلاء :"مرة أخرى تعصف موجة من العنف في الكاظمية المقدسة وبغداد والبصرة والحلة وعموم العراق، وتزهق أرواح النساء والأطفال والمصلين في المساجد والمعزين في الحسينيات وزوار الإمام الحسين عليه السلام والإمامين الكاظمين عليهما السلام، دون مبرر من عقل وشرع، أو وازع من ضمير، أو خوف من حساب المنتقم الجبار.
واضاف البيان ان هذه الموجة تزامنت مع عمليات خطف وقتل وقطع الطريق الدولي في غرب البلاد، مع دعوات صريحة إلى اعتماد العنف، أو تأسيس إقليم.وأمام هذا الواقع المأساوي المر، ولكبح جماح أعداء الدين والعراق في جر الوطن إلى نفق الحرب الأهلية التي تحرق الأخضر واليابس، ويذهب ضحيتها الآلاف من الأبرياء، قتلاً وجرحاً وتعويقاً وتهجيراً ويتماً وترملاً وإفقاراً، نرى ضرورة التعجيل المدروس باتخاذ الخطوات التالية:
1ـ إنصاف كل المظلومين والمضطهدين في العراق من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه، والاستجابة الواقعية السريعة للمطاليب المشروعة، فإن هذا حق، وتجاوزه يشعل فتيل الفتن.
2ـ إطلاق حريات واسعة في إحياء أكبر قدر من الأراضي الميتة، للزراعة والسكن ولمختلف مشاريع الحياة.
فان ذلك يطفئ نسبة كبيرة من أزمة البطالة، ويعمر البلاد.
3ـ تشكيل خلية أزمة لمعالجة مشاكل الخدمات، وعلاج أزمة الكهرباء والماء والطرق وغيرها، هذا إضافة إلى الضمان الاجتماعي للطبقة المسحوقة.
4ـ تحديث المنظومة الأمنية، ودعمها بالأجهزة الحديثة المتقنة، وتغيير القيادات المقصرة في واجباتها والصفوف المخترقة ومحاسبتها.
5ـ تعبئة جماهير الشعب للتعاون منطلقاً من المساجد والحسينيات والمدارس والجامعات والمصافي ودوائر الدولة، ومنظمات المجتمع المدني، والنقابات الفلاحية والعمالية، والتنسيق مع قياداتها كعلماء الدين وشيوخ العشائر ومخاتير المناطق، وتدريب كوادرها لغرض الرصد والرقابة على مخترقي الأمن ولو أن الجماهير تمرست على التعاون الأمني، فإنها تسد الطرق أمام كل المخربين والإرهابيين، بل تكشفهم وتفشل مؤامراتهم.
ودعا مكتب الشيرازي الى ان تقوم الحكومة بتقديم مكافآت مالية ثمينة ومغرية مقابل المعلومات الأمنية الخاصة مما يشجع شريحة كبيرة للمشاركة في العملية الأمنية.
6ـ من الضرورة بمكان علاج الأزمات السياسية، ووضع حد للملفات المتنازع عليها بروح ديمقراطية وإنصاف كل طرف لزميله المشارك معه في العملية السياسية، بالإضافة إلى إنصاف الشعب.
7ـ اتخاذ الإخلاص والنزاهة والجدية شعاراً للنهوض بهذا الواقع المأساوي المروع، وعدم تهميش أي مكون أساسي أو شريحة سياسية.
8ـ تنفيذ الأحكام القضائية العادلة بحق من تثبت ادانته، تنفيذاً لقوله تعالى: (وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُوْلِي الْأَلْبَابِ) إذ بدونه: لا حياة! وان المجرم الذي لا يعاقب، وينفق عليه في السجون المرفهة من أموال الشعب المنكوب الفقير، ويمارس عمله الإرهابي من داخل سجنه، ويفر من السجن أحياناً وفق خطط محبوكة، مثل هذا لا يرتدع عن الإجرام لولا العقاب، ولا تتوقف دوامة العنف التي تطحن هذا الوطن فان «من أمن العقوبة أساء الأدب».
9ـ تشكيل لجنة من المختصين لدراسة المشكلة.
10ـ تشكيل لجنة دراسات استراتيجية أمنية لتقديم أحدث وأدق البحوث العلمية والعملية في كل صغيرة وكبيرة تتعلق بالشأن الأمني ودراسة تجارب الشعوب التي نجحت في بسط الأمن وفي التجارب علم مستحدث.
11ـ احتواء آثار وتداعيات المجازر الإرهابية بالرعاية الكاملة والشاملة للجرحى والأيتام والأرامل والمعوقين والمتضررين والمهجرين، وبناء مساكنهم ومحلاتهم والاهتمام بواقعهم، والاستماع إلى مقترحاتهم، والتعاون المتواصل والواقعي معهم لانتشالهم من المأساة التي عمت حياتهم بفعل الارهاب الجائر.
كما يلزم على عشائرهم وأصدقائهم وجيرانهم وذوي قرباهم احتواءهم ورعايتهم الانسانية والاجتماعية، والدعاء اليومي لهم بالفرج (قُلْ مَا يَعْبَؤُا بِكُمْ رَبِّي لَوْلاَ دُعَاؤُكُمْ).