SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
يتزايد بشكل يومي عدد الجهاديين السعوديين الذين يسقطون قتلى في سورية فلا يكاد يمضي يوم دون أن نسمع عن مقتل سعودي في إحدى الاشتباكات الدائرة، وقد أعلن منذ أيام عن مقتل السعودي عبدالعزيز العثمان وصديقه عمر المحيسني في دير الزور.
وبحسب معلومات خاصة ذكرتها مصادر جهادية في ديرالزور لعربي برس فإن "عبدالعزيز العثمان" يعتبر أنه أول جهادي مهاجر يحمل الجنسية السعودية يلتحق بجبهة النصرة، حيث دخل العثمان إلى الأراضي السورية مع بداية عام 2012 أي بعد أقل من شهرين على تأسيس جبهة النصرة، مما يدل على أن التحريض أو الدعاية للالتحاق بجبهة النصرة في الدول الإسلامية عموماً والدول الخليجية خصوصاً قد سبق تاريخ الإعلان عنها بفترة غير قليلة وكافية على الأقل لتشكيل مجموعات التحريض في هذه الدول ومجموعات التجهيز والإعداد وتأمين طريق السفر وعبور الحدود دون اعتراض من أجهزة أمن الدول الحدودية مع سوريا.
وبحسب المصادر نفسها فإن عبدالعزيز العثمان الملقب بـ "أبو عمر الجزراوي" كان في السعودية يتولى إمامة جامع طلحة بن عبيدالله، وكان له نشاط دعوي لنشر المذهب الوهابي في شمال أفريقيا، ومنذ وصوله إلى سوريا التحق بجبهة النصرة في ديرالزور بالمنطقة الشرقية حيث تولى إمارة مجموعة وظهر أكثر من مرة في مقاطع فيديو يلقي خلالها بيانات حول العمليات التي قامت بها مجموعته.
وقد قتل أبو عمر الجزراوي مع صديقه المقرب سعودي الجنسية أيضاً "عمر المحيسني" الملقب بأبي حفص. مع العلم أن أبو حفص يكون شقيق قارئ القرآن المشهور الشيخ محمد المحيسني.
وبحسب ردود الأفعال في أوساط الجهاديين على مقتل العثمان يتبين حجم الخسارة التي أحسوا بها بفقدانه، وتأكيداً لذلك فقد أعلن أبو ماريا القحطاني المسؤول الشرعي في جبهة النصرة بعد سماعه بمقتل العثمان أنه "حقيقة لم يأتني مصاب بعد فراق أخي خالد المطيري إلا مصاب فراق الأخ أبي عمر العثمان".
والصورة المنشورة أعلاه يظهر فيها أبو عمر الجزراوي في أحد مكاتب النصرة في مدينة الشدادي بديرالزور، بينما الشخص الذي يدير ظهره على الكاميرا ويرتدي جاكيت بنيّة هو أبو ماريا القحطاني المسؤول الشرعي في جبهة النصرة.
انتهی
المصدر: عربی پرس