SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
تؤكد المعلومات الاستخبارية الواردة من عاصمة نظام آل سعود عن فشل كل من " واشنطن ولندن" في تهدئة "صراع الأجنحة" في أوساط أسرة آل سعود والدائرة بين 3 تيارات ينتمون لثلاثة أجيال من الأسرة التي تتربع على عرش الجزيرة والخليج منذ مطلع القرن العشرين , وتفيد المصادر أن ضعف سلطة العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز واعتلال ولي عهده الأمير سلمان بن عبد العزيز فتح الباب لصراع غير مسبوق في تاريخ أسرة ال سعود والتي اعتادت في كل خلافاتها الاحتكام لنصائح وتعليمات واشنطن ولندن.
لكن هذه المرة الصراع يختلف إذ يدور بين قيادات شابة من الأسرة تتباين في حساباتها السياسية وكذا في ولاءتها , والتي يمثلها كل من نجل العاهل عبد الله بن عبد العزيز وهو الأمير متعب بن عبد الله من جهة يواجه كل من محمد بن نائف وزير الداخلية , وبندر بن سلطان رئيس جهاز الاستخبارات , وهو الخلاف الذي فشلت كل من واشنطن ولندن في احتوائه .
الأمر الذي دفع واشنطن إلى الرهان على شخصية أخرى ربما ليكون ورقة رابحة بيدها لحسم خلافات العرش وهو الامير الوليد بن طلال الذي ترجح المعلومات الاستخبارية أنه العاهل القادم لنظام ال سعود والذي يحظى بدعم واشنطن ولندن وترحيب باريس , ولم تستبعد المصادر أن تكون واشنطن ولندن قد تعمدا تصعيد الخلافات التنافسية بين رموز الاسرة الحاكمة في الرياض لتمرير ورقة الأمير الوليد بن طلال كحل ظاهري للخلاف لكنه في واقع الأمر مخطط امريكي / ورغبة بريطانية لإحداث تغيرا في هيكلية الأسرة الحاكمة وتحقيق " ربيع" سعودي بطريقة تكفل استقرار أحد أهم حلفاء واشنطن والغرب في المنطقة خاصة على ضوء تصعيد متوقع مع " طهران" بعد خفوت نيران الأزمة السورية والتي ستلقي بظلالها على مستقبل الخارطة السياسية في المنطقة برمتها ..
انتهی
المصدر: