SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
لم يحتمل أمين عام تيار المستقبل أحمد الحريري رؤية جبران باسيل القيادي في التيار الوطني الحر في سفارة المملكة العربية السعودية في بيروت، فبادر إلى إطلاق تصريحات غريبة إن دلت على شيء فإنها تدل على أن المملكة تمول قوى سياسية لبنانية بشكل مباشر، وأن تصريح الحريري ناجم عن الامتعاض الذي يراود قادة هذا التيار بعد فشل رئيس الحكومة السابق سعد الحريري في تبوأ كرسي الرئاسة الثالثة في لبنان.
وعلى الرغم من أن موضوع تمويل المملكة لأحزاب سياسية لبنانية ليس مفاجئاً لأحد، إلا أن المفاجأة تكمن في أهمية الشخص الذي أصدر هذا التصريح، خصوصاً وان المملكة السعودية تحتضن آل الحريري منذ دخول العائلة الحقل السياسي اللبناني، وبالتالي فإن تصريحاً من هذا النوع يستوحى منه، إما أن المملكة قد قررت تبريد علاقاتها بالتيار الأزرق نظراً للنكسات التي تعرض لها زعيمه، أو أنها بصدد فتح علاقات مع جميع القوى السياسية اللبنانية وهذا من شأنه التسبب بخفوت نجم آل الحريري. فقد اعتبر الحريري أن "زيارة وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل إلى السفارة السعودية يدل ان الدولار عزيز على رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون"، ولفت إلى أن "الجرح لا زال قائما من حزب الله، وهو لم يقم بأي شيء لتضميد هذه الجراح". وأوضح أن "قلوبنا ستكون مفتوحة لحزب الله عندما يتوقف عن لغة الاستقواء، ونحن سنفتح قلوبنا".
أسئلة كثيرة تطرح بعد كلام أحمد الحريري، هل أصبحت سفارة المملكة العربية السعودية بنكا تنهل منه الشخصيات السياسية في لبنان الأموال وبالدولار، وكيف يتجرأ أمين عام تيار المستقبل الذي يحظى بالرعاية السعودية منذ تأسيسه على إطلاق هذا الكلام المسيء بحق المملكة أولا وأخيراً، ولمصلحة من تشويه صورة السفير على عواض عسيري والتلميح إلى أنه دافع رشاوى، علما أن عسيري يحاول التقرب من جميع الأفرقاء السياسيين، واتخاذ مسافة واحدة من جميع الأطراف لدحض مقولة أن السعودية تقف مع فريق ضد آخر في لبنان".
فهل يدخل هذا التصريح في إطار الأخبار التي تحدثت عن انقسامات كبيرة في الإدارة السعودية بين فريق يقوده رئيس الاستخبارت الأمير بندر بن سلطان، وفريق آخر يشكل سفير المملكة في بيروت أحد أبرز عماده؟
انتهی
المصدر:عربی برس