SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
أنهت قمة الدوحة أعمالها بتأكيد حق دول الجامعة العربية في تسليح المعارضة السورية بشكل منفرد، ومنح مقاعد دمشق في الجامعة وجميع المنظمات والمجالس التابعة لها لما يسمى بالائتلاف السوري المعارض.
أنهت قمة الدوحة أعمالها بتأكيد حق دول الجامعة العربية في تسليح المعارضة السورية بشكل منفرد، ومنح مقاعد دمشق في الجامعة وجميع المنظمات والمجالس التابعة لها لما يسمى بالائتلاف السوري المعارض.
كما تناول البيان الختامي للقمة عدة ملفات بحثها القادة العرب خلال لقائهم الذي إستمر يوما واحدا، فيما تقرر أن تعقد القمة المقبلة في الكويت في آذار/مارس 2014.
وترأس وفد المعارضة السورية رئيس ما يسمى بالإئتلاف المعارض أحمد معاذ الخطيب وجلس في مقعد رئيس وفد "الجمهورية العربية السورية"، فيما رفع العلم الذي تعتمده الجماعات المسلحة المعارضة بدل العلم السوري.
وتكرس هذه القطيعة مع دولة سوريا وتتجاوز مبدأ التوافق في الجامعة مع تخطي تحفظات العراق والجزائر عن القرار الخاص بسوريا.
وأكد "اعلان الدوحة" الذي إختتمت به القمة التي كان يفترض أن تستمر حتى اليوم الأربعاء وإنما إختصرت في يوم واحد، "أهمية الجهود الرامية للتوصل إلى حل سياسي كأولوية للأزمة السورية مع التاكيد على الحق لكل دولة وفق رغبتها تقديم كافة وسائل الدفاع عن النفس بما في ذلك العسكرية" لما يسمى الجيش الحر.
غير أن المعارضة السورية بالكاد تشعر بالنصر في ظل إنقساماتها الداخلية وتداعيات إستقالة الخطيب الاحد ومن ثم عودته لترؤس الوفد إلى الدوحة.
وأكد الخطيب في كلمته أمام القمة أن الشعب السوري هو من سيقرر من سيحكمه "لا أي دولة في العالم"، مطالبا بحصول المعارضة على مقعد سوريا في الأمم المتحدة بعد الحصول على مقعدها في الجامعة العربية.
وشدد على ان الشعب السوري "يرفض وصاية أية جهة في إتخاذ قراره"، كما أشار إلى سعيه لتوسيع الإئتلاف الوطني وتحويله إلى "مؤتمر وطني".
وتأتي مشاركة الخطيب في القمة بعد يومين من تقديمه استقالته وسط جو من الإنقسام في المعارضة على خلفية إنتخاب رئيس الحكومة الإنتقالية غسان هيتو، وتقارير عن إنزعاج الخطيب من تدخلات دول في شؤون المعارضة وخصوصا قطر.
وطالبت حوالى 70 شخصية سورية معارضة بينهم أسماء بارزة مثل ميشال كيلو وعمار القربي وكمال اللبواني، في رسالة بعثت بها إلى القمة العربية الثلاثاء ب"التخلي عن مشروع الحكومة"، منتقدة من دون تسميتهم الإخوان المسلمين بسبب "سيطرتهم الإستعبادية" و"الهيمنة العربية والإقليمية المتنوعة" على قرار المعارضة.
من جهته أكد حلف شمال الأطلسي (الناتو) الثلاثاء، أنه لا يعتزم التدخل عسكريا في سوريا، وذلك في أول رد على طلب الرئيس المستقيل لإئتلاف المعارضة السورية بالخارج أحمد الخطيب من الولايات المتحدة إستخدام صواريخ باتريوت لحماية المناطق الواقعة تحت سيطرة المسلحين.
وقال مسؤول من الحلف "حلف شمال الأطلسي ليست لديه نية التدخل عسكريا في سوريا".
وكانت ثلاث دول أعضاء في حلف الناتو قد أرسلت سابقا بطاريات صواريخ باتريوت أرض - جو إلى تركيا.
وجاء ذلك بعد أن صرح الخطيب بأنه طلب من وزير الخارجية الأميركي جون كيري قوات أميركية للمساعدة في الدفاع عن الأجزاء الشمالية التي يسيطر عليها مسلحو المعارضة في سوريا باستخدام صواريخ باتريوت.
إلى ذلك، تبنت القمة مقترحي قطر بعقد قمة مصغرة للمصالحة الفلسطينية في القاهرة وبتاسيس صندوق عربي خاص بالقدس مع رأسمال يبلغ مليار دولار.
كما قررت القمة تشكيل وفد وزاري عربي برئاسة رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية قطر الشيخ حمد بن جاسم ال ثاني وعضوية كل من الأردن والسعودية وفلسطين ومصر والمغرب والأمين العام للجامعة العربية، نهاية نيسان/إبريل لإجراء مشاورات مع الإدارة الإميركية حول عملية التسوية.
ووافقت القمة أيضا على إنشاء المحكمة العربية لحقوق الإنسان وتكليف لجنة قانونية لإعداد النظام الأساسي للمحكمة.
من جهة أخرى عين الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون العالم السويدي اكي سيلستروم رئيسا لفريق الخبراء المكلّف بالتحقيق حول الإستخدام المحتمل لاسلحة كيمياوية في سوريا.
وأوضح المتحدث بإسم الأمين العام مارتن نيسيركي أن عمل البعثة سيكون تقنيا مشيرا إلى أن مهمةَ المحققين ستكون تحديد ما إذا تم إستخدام أسلحة كيميائية من عدمه دون البحث عن الجهة التي إستخدمت هذه الأسلحة. وأضاف نيسيركي أنه لم يتم حتى الآن تحديد موعد بدء عمل البعثة ولا باقي أعضائها.
ميدانيا، قتل ثلاثة أشخاص الثلاثاء في إنفجار حافلة صغيرة مفخخة فجرها نتحاري في حي ركن الدين في شمال دمشق، بحسب ما.
ونقلت عن شهود "أن تفجير السيارة تم بالقرب من هيئة الإمداد والتموين في شارع برنية" التابعة للجيش السوري.
من جهة أخرى، قتل أربعة اشخاص بينهم طفلة وجرح أخرون الثلاثاء أثر سقوط قذائف في أحياء في وسط العاصمة السورية، بحسب سانا التي أشارت إلى سقوط إحداها في محيط الوكالة في حي البرامكة، وغيرها على مجمع مدارس في المنطقة نفسها.
في حمص (وسط)، إستعادت القوات النظامية السورية فجرا السيطرة على حي بابا عمرو في المدينة بعد أقل من ثلاثة أسابيع من دخول مقاتلي المعارضة إليه.
انتهی
المصدر: الوعی