SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز :
شیعة نیوز: التقى المرجع الديني «آية الله ناصر مكارم الشيرازي» بأعضاء اللجان الثقافية والاجتماعية في بلديات المدن الكبرى في إيران وعدداً من الناشطين في القطاع الثقافي في المحافظات الإيرانية، وأكد في كلمته فيهم على أهمية العمل في المجال الثقافي والديني.
ودعا الى حل المشاكل في القطاع الثقافي في البلاد، وقال: تتعدد أهداف بعثة الأنبياء الإلهية بحسب الوارد في الآيات القرآنية والروايات، منها إنقاذ الإنسان من الجهل والضلال والتعليم والتربية وإقامة العدل.
وبين سماحته أن الفكر أساس العمل الثقافي، مضيفاً: لقد أولى الإسلام اهتماماً كبيراً بالعلم والتفكر، فورد عن النبي الكريم (صلی الله علیه و اله وسلم) والأئمة الأطهار (علیهم السلام) تأكيدات كثيرة في هذا المجال.
وأشار سماحته الى أن الإسلام دين ثقافي، فلا بد من ترسيخ الدعائم الثقافية، متابعاً: زيادة حركة اللجان الخاصة المنبثقة من المؤسسات الثقافية بشارة طيبة، فمن المعلوم أن المؤسسة الناجحة هي التي لا تحصر عملها في العمران الظاهري فقط، وإنما تتعداه الى العمران الفكري والثقافي.
وشدد على أن النشاط الثقافي يقلل من الجرائم ويساعد السلطات القضائية، مستطرداً: لما أدرك الأعداء هذه النقطة، أصبحوا بصدد تشكيل أجهزة زائفة ودعم الفرق والزمر المنحرفة كالوهابية والبهائية والصوفية وغيرها؛ فلا بد من أن نأخذ حذرنا في هذا المجال.
ولفت سماحته الى أن الاستكبار يسعى الى حرف الجيل الشاب المسلم عن طريق إيجاد فرق منحرفة، وقال: يجب أن نعمل على تعليم الشريحة الشابة وتثقيفها بالثقافة الإسلامية الغنية؛ لأن الأعداء يركزون اليوم على إلقاء الشبهات في أوساط الشباب. مؤكدا على أنه يمكن إحباط مؤامرات الأعداء بواسطة الحركة الثقافية المدروسة، مردفاً: برغم دسائس الأعداء المتواصلة، استطاع مذهب أهل البيت (علیهم السلام) إحراز أسمى مراتب التقدم والازدهار، ولا شك في أن الأعداء سيندحرون في سوريا برغم الإنفاق والتمويل الضخم.
وأوضح أن إقدام الوهابية على ارتكاب الأعمال الإرهابية دليل على ابتعادها عن المنطق والعقل مؤكدا: لن يرد الشيعة على هذه الأعمال الوحشية بالمثل مطلقاً، وهذا هو سرّ صواب مدرسة أهل البيت (علیهم السلام) وارتفاع نسبة عشاقها في العالم.
كما استنكر سماحته الجريمة البشعة في باكستان، قائلاً: عطلت الحوزة العلمية ومراجع التقليد جميع دروسهم يوم السبت احتجاجاً على هذا العمل الشنيع، وسيجتمع طلاب العلوم الدينية في المسجد الأعظم تضامناً مع المظلومين وتنديداً بالظالمين.
المصدر: ابنا