SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز :
شیعة نیوز: وصرح السيد علي بن خالد الهاجري رئيس إدارة المشاريع بمؤسسة الشيخ عيد الخيرية أن المؤسسة نفذت خلال الأشهر الماضية مشاريع إغاثية متواصلة بالتعاون مع شركائنا في جمعية التقوى الاجتماعية الإسلامية، استهدفت آلاف اللاجئين والنازحين السوريين في محافظات لبنان في بيروت والإقليم وجبل لبنان وعكار وطرابلس وعرسال وغيرها من المناطق التي يتواجد بها النازحين السوريين، وقد شملت تلك المساعدات الإغاثية توزيع مواد غذائية، توزيع فرش وحرامات، توزيع احتياجات الأطفال من الحليب والحفاضات والملابس الشتوية وتأمين الاحتياجات الضرورية لهم، والمساعدة في تأمين الأدوية والفحوصات الطبية والتعاقد مع عدد من المستوصفات وتأمين الأدوية اللازمة للحالات المزمنة والجرحى، فضلا عن تأمين المسكن المناسب أو تأمين الإيجار للأسر السورية، ودعم أهالي القرى من العائلات اللبنانية المستضيفة للنازحين السوريين، وكذلك مساعدات حالات من النساء في عمليات الولادة الطبيعية والقيصرية والتي بلغت أكثر من 50 عملية.
وأوضح الهاجري أن قيمة المشاريع الإغاثية التي نفذتها المؤسسة لصالح اللاجئين والنازحين السوريين في لبنان خلال الأشهر الماضية بلغت (6,074,000 ) ستة ملايين وأربعة وسبعون ألف ريال قطري، استفاد منها الآلاف من الأسر السورية داخل لبنان.
التخفيف من حجم الكارثة الإنسانية
وأكد مدير إدارة المشاريع بعيد الخيرية أن مشاريع الإغاثة التي تنفذها المؤسسة تساهم بشكل رئيس في توفير المواد الغذائية والأغطية والوقود لأسر النازحين واللاجئين السوريين وتخفف من حجم الكارثة الإنسانية للشعب السوري، والتي تسببت في نزوح عشرات الآلاف من العائلات السورية إلى لبنان وغيرها من دول الجوار في الأردن وتركيا منذ قرابة عامين، وكذا في العديد من الدول العربية الأخرى.
وأشار أن مشاريع إغاثة النازحين السوريين في لبنان ودول الجوار الأخرى في تركيا والأردن جاءت متواصلة وبشكل مستمر منذ الأزمة الإنسانية السورية، والتي نتج عنها ظهور حاجيات ومشاكل كثيرة ومعقدة للنازحين واللاجئين أهمها عدم توفير الغذاء الضروري والأدوية والأغطية والفرش وغذاء الأطفال من الحليب وكذا الحفاضات والملابس التي تقيهم برد الشتاء، فضلا عن مشكلة الاختلاط بين النازحين من الرجال والنساء وعدم تأمين فرص عمل وإن وجدت فبأجر ضعيف لا يكفي إلا لجزء بسيط من حاجيات بعض الأسر، كما أن كثير من الأسر الكبيرة التي يزيد عدد أفرادها على 5 أشخاص يعيشون في غرفة واحدة غير مؤثثة ولا تتوفر بها الحاجات الضرورية للمعيشة، وظهور حالات مرضية واجتماعية متدهورة بسبب طول فترة النزوح، وعدم وجود أماكن مناسبة ومساكن لإيواء النازحين نظرا لكثرة أعدادهم المضطرة بشكل يومي.
آثار إيجابية
ولذا جاءت مشاريع عيد الخيرية الإغاثية للاجئين والنازحين السوريين في لبنان ومحافظاته المختلفة لتوفر لهم المسكن المناسب والغذاء والدواء والفرش والأغطية والمواد الطبية ومواد النظافة وبعض الأجهزة الكهربائية وحليب الأطفال ومستلزماتهم من الحفاضات والملابس، كما عملت على فصل العائلات في مراكز الإيواء لتحقيق الضوابط الشرعية بعدم الاختلاط، ومعرفة سكن النازحين ووضع كل عائلة وحالتها وظروفها بشكل تفصيلي، وتأمين مادة المازوت وبعض المدافيء للنازحين بسبب البرد الشديد، ومتابعة المساعدات الصحية وتوفير الأدوية والعلاج المناسب للمصابين خاصة الشباب النازحين دون عائلاتهم، لتحقق بذلك حياة إنسانية وظروف معيشية مناسبة قدر المستطاع لأسر النازحين واللاجئين السوريين، حتى يمن الله عليهم بالعودة إلى بلدهم ومساكنهم.
وفي سؤال بعض الأطفال عن الوضع الذي يعيشونه قالوا: نشتاق إلى العودة إلى بلدنا سوريا وإلى بيوتنا وأهلينا كما نشتاق إلى مدارسنا ونريد العودة إليها بعدما حرمنا منها بسبب هذه المأساة وأصبحنا متأخرين عن رفاقنا بمرحلة دراسية مما يشعرنا بالحزن والقلق ونحن خائفون أن يطول بنا المقام هنا.
ونوه رئيس إدارة المشاريع بمؤسسة عيد الخيرية أن هذه المساعدات الإغاثية التي تقدمها المؤسسة لدعم وإغاثة إخواننا في النازحين واللاجئين السوريين في لبنان لن تكون الأخيرة بإذن الله تعالى، فدعمنا لإخواننا لن يتوقف، وسوف نستمر بالعمل على تنفيذ العديد من المشاريع الإغاثية والمشاريع المختلفة التي تهدف للتخفيف عن كاهل الأسر السورية المتضررة من الآثار التي تحيط بها.
المصدر: الشرق