SHIA-NEWS.COMشیعة نیوز:
لنكون واقعيين وصادقين مع أنفسنا ومع الآخرين حتى نستطيع أن نعالج مشكلة بحجم مايحصل في العراق ولابد أن نقول للسنة في المناطق الغربية إن الارهاب هو الذي يدمر حاضر ومستقبل العراق وهو المسؤول عن معانات العراقيين ومعاناتكم أيضاً.
نحن هنا لاتهمنا كثيراً الاتهامات ومن هو المسؤول عن خراب البصرة لكن تهمنا الحلول والمعالجات الواقعية للمشاكل الحقيقية التي يعاني منها هذا البلد وبغض النظر عن من هو المتسبب بكل ماوقع تعالوا لنعقد صفقة لعلها تساهم في حل الاشكالية الكبرى.نفترض ان الجميع لديه حس وطني وانه سيقدم من أجل العراق كل مايملك في سبيل بناء البلد ، ولهذا نتوقع أن يعمل الجميع من اجل حل اشكالية كبرى يعاني منها العراق وهي "الارهاب" فهذا الارهاب يضرب في كل مكان بما في ذلك المناطق التي انطلق منها.
واذا كان لدى الجميع الحس الوطني بضرورة تعافي العراق والخروج من محنته ينبغي على الجميع المشاركة في حل مشكلة الارهاب ومع ذلك سنطرح صفقة لمن يريد التعامل في هذا الاطار وهذه الصفقة تقوم على اساس ان يساعد اهالي المناطق الغربية من خلال المشاركة الفعالة والحقيقية في القضاء على الارهاب مقابل الحصول على العفو العام للسجناء.في ظل هذه الاجواء المشحونة وفي زمن العمليات الانتحارية كيف تتوقعون ان يصدر عفو عام عن سجناء ربما سيعاودون الفعل الاجرامي والارهابي مرة أخرى؟
بامكانكم ان تحصلوا على عفو عام عندما يشعر الفرد في الوسط والجنوب والشمال انه غير مهدد من قبل الارهابيين أما اذا كان السلاح والتهديد فوق راسه فهو يتمنى تنفيذ حكم الاعدام بكل المدانين للانتهاء من مشكلتهم.لانريد أن ندخل في نقاش بيزنطي بشأن مقولة "الارهاب لادين له" فالارهاب له دين وهو يستمد قوته من تعاليم وقيم وعقائد يؤمن بها اناس ويروج لها رجال دين يتحدثون ليل نهار عن حور العين وعن الجنة وعن المائدة التي سيجلس عليها الانتحاري مع رسول الله.
أحمق من يضع راسه في التراب ولايرى الحقيقة كما هي، نحن نلاحظ ونتابع بدقة التهييج الطائفي الذي يحصل ونتابع بدقة المواقع التي تشتم الشيعة صباح ومساء وهي بالمئات، كل هذا التحريض الطائفي ويقولون أن الارهاب لدين له، كيف لادين له والعشرات من رجال الدين الذين يتلقون الرواتب من الحكومة العراقية هم يغذون الطائفية بل يغذون القتل على الهوية.
بهذه العقلية وبهذه الطريقة لايمكن أن يتعايش السنة والشيعة في بلد واحد أما اذا اردتم العيش المشترك فيتوجب عليكم في البداية احترام الشيعة واحترام عقائدها مثلما هم يحترمونكم ولايتهجمون عليكم في مواقعهم وصحفهم، وهناك الكثير من الواجبات التي يتوجب عليكم فعلها في الاطار الوطني.
لكن القضية الاساسية والمصيرية التي نحن بصددها هي مشكلة الارهاب القادم من مناطقكم وانتم تستطيعون اذا تظافرت جهودكم تستطيعون القضاء عليه كيف؟
1- أن يمتنع رجال الدين والخطباء لديكم عن الطائفية ومهاجمة الشيعة فكراً وعقيدة مثلما يفعل الشيعة ذلك في مناطقهم.
2- محاصرة الارهابي فكرياً وعقائدياً واقتصادياً واجتماعياً
محاصرته الفكرية تكون من الخطباء ورجال الدين بالاضافة الى وسائل الاعلام المختلفة وذلك من خلال اظهار بطلان عقيدته التكفيرية وانتمائه، ومحاصرته اقتصادياً تكون عن طريق تحريم أي دعم مالي واقتصادي يقدم للارهابي، ومحاصرته اجتماعياً بعدم السماح له في البروز أمام الاوساط الاجتماعية وتحريم تزويجه من فتيات المنطقة.
3- ابلاغ السلطات عن تحركاته
4- تحريم الانتماء للمنظمات المسلحة ودعوة المعتدلة منها الى القاء السلاح والدخول في العملية السياسية.
5- عدم السماح للمجاميع الارهابية باختراق حدود البلد من أجل العبث بأمنه
وبالتالي فإن هذه النقاط لاقيمة لها اذا كان أهل تلك المناطق متعاطفين مع الارهاب ويمدونه بالمال والعتاد أما اذا كانوا حقاً يريدون القضاء على الارهاب فهم يعرفون أفضل من غيرهم كيف يفعلون ذلك ، فالناس في تلك المناطق هم أقرباء ويعرفون بعضهم بعضاً واذا رايتم احدى المناطق ساخنة فاعرفوا ان المحافظ فيها أو المسؤوليين الحكوميين في تلك المنطقة يغظون النظر عن الارهابيين وعما يفعلونه.
ليس من المعقول أن تطلبوا العفو العام واصابعكم على الزناد من أجل القتل والذبح ، لكن اذا ساعدتم في احلال الامن والسلام في العراق فمن الطبيعي أن يصدر العفو العام حتى من دون هذه الاحتجاجات والاعتصامات.