السؤال:
أنا
عندي الكثير من الاصدقاء السنة وهم يسألوني بعض السؤال، الذي أتمنى منكم
أن تجيبون عليه، حيث يقولون: عمر بن الخطاب أفضل من علي بن أبي طالب (عليه
السلام).
اريد منكم أن تعطوني بعض الامثلة لاثبت ان علي (عليه السلام) افضل من عمر ومن كتبهم.
الجواب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن
فضائل أمير المؤمنين (عليه السلام) قد ملأت الخافقين ممّا أجبرت الخصوم
على الاعتراف ببعضها ، وقد صرّح كبار علماء الفريقين بأن ما بلغنا من فضائل
لأمير المؤمنين (عليه السلام) هو أقل بكثير مما هو على حقيقته (والفضل ما
شهدت به الاعداء) .
وأمّا عن عمر فننقل لك ما ورد في كتب القوم عنه :
فقد
لقبه اليهود بلقب ( الفاروق ) ! ( تاريخ المدينة لإبن شبة 2/662 ـ طبقات
ابن سعد 1/192 ـ حياة الصحابة 2/22 ـ تاريخ الطبري 5/15)، وهو لقب لعلي
(عليه السلام) لقبه به الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) . ( ينابيع
المودة/ب 56 ح12 ـ كفاية الطالب /ب 44 ـ مودة القربى/6)
وابتز لقب أمير
المؤمنين لنفسه! ( مستدرك الحاكم 3/87 ـ شرح شواهد المغني للسيوطي 1/155 ـ
تاريخ الطبري 4/208 و 5/22 ـ مقدمة ابن خلدون 1/283) ، وهو يعلم بانّ هذا
اللقب خاص لعلي (عليه السلام) ( حلية الأولياء لأبي نعيم 1/63 ـ مناقب
الخوارزمي ـ فرائد السمطين ـ ذخائر العقبي /82) وقال في موارد متعددة ((
لولا علي لهلك عمر )) و نحو ذلك . ( سنن ابي داود /28 ـ صحيح البخاري ،كتاب
المحاربين ـ مسند احمد 1/140،154 ـ سنن الدارقطني /346 ـ فيض القدير 4/356
ـ فتح الباري 15/73 ، 131 ـ الموطأ /166 ـ سنن البيهقي 6/123 و 7/343 ،
442 ـ الإستيعاب 2/461 ، 472 ـ الصواعق المحرقة/ 78 ، 127 ، 179 ـ الطبقات
الكبرى 2/258 ـ تاريخ الذهبي 3/638 ـ كنز العماّل 5/831 ـ الاصابة 2/509 ـ
تأويل مختلف الحديث لابن قتيبة /201 و عشرات المصادر الاخرى)
وكان يعتقد
باضافة سورتين مزعومتين ـ الخلع و الحد ـ الى القرآن الموجود ( مجمع
الزوائد 7/35 ـ الدر المنثور 3/296) ، وادعى آيات اخرى . ( صحيح البخاري
8/25 ـ مجمع الزوائد 1/97 ـ الدر المنثور 4/371 ـ الدلائل للبيهقي 5/197 ـ
كنز العماّل 2/480 ، 567 و 6/208)
وكان يقول بتحريف القرآن و يرى ان أكثره قد ضاع . (الدر المنثور 6/422 و 5/179 ـ مجمع الزوائد 7/163 ـ كنز العماّل 2/567)
وحرم
السؤال والبحث في تفسير الآيات القرآنية . (الدر المنثور 2/7 ، 227 ـ سنن
الدارمي 1/54 ـ كنز العماّل 2/331 ، 510 و 11/296) وكان كثير الاعتراض على
النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقد اعترض عليه في صلاته على عبد الله بن
أبي . ( صحيح البخاري ـ صحيح مسلم 4/ ح2141 ، 4978 ، 4413 ـ سنن الترمذي ـ
مسند احمد ـ كنز العمال / ح4404 ـ فتح الباري 8/430)
واعترض في تبشير النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) الناس بالجنة بقولهم كلمة التوحيد . ( صحيح مسلم 1/59)
وانكر
واعترض بشدة على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في الحديبية ، ( صحيح
مسلم 3/1411 ـ فتح الباري 8/755 و 6/345) ، حتى اعترف فيما بعد بشكّه في
النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) والاسلام . ( المغازي للواقدي 2/606 ـ
اقناع الاسماع للمقريزي 1/292)
واعترض على الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) في تأخير الصلاة . ( صحيح مسلم 1/441)
واعترض
على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في توزيع الأموال. ( صحيح مسلم
2/730) وكان لا يأتمر بأوامر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وشرعه
ومنهاجه ، فقد تخلّف عن جيش اسامة مع تشديد النبي (صلى الله عليه وآله
وسلم) ولعنه المتخلفين . ( تاريخ الطبري 3/186 ، 442 ـ سيرة ابن هشام 2/650
ـ تاريخ ابن اثير 2/5 ـ تاريخ اليعقوبي 2/113 ـ شرح نهج البلاغة لابن أبي
الحديد 1/159)
وابتدع الجماعة في صلاة النوافل ( التراويح ) . ( صحيح
مسلم 1/523 و 2/251 ـ فتح الباري 4/314)، واستحسن هذه البدعة . ( صحيح
البخاري 2/252 ـ فتح الباري 4/315 ـ تاريخ اليعقوبي 2/1400 ـ تاريخ المدينة
2/713 ، 715 ـ شرح نهج البلاغة 3/179) ومنع عن متعة الحج ومتعة النساء
واعترف انهما مشرعتان من النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) . ( صحيح مسلم
2/885 ، 1023 ـ مسند احمد 3/356 و 4/325 ـ الاوائل/117 تاريخ المدينة 2/
720 ـ ارشاد الساري 4/88 ـ صحيح الترمذي 3/158 ـ صحيح مسلم 2/896 ـ فتح
الباري 3/538،551)
وغيّر تشريع الطلاق . ( صحيح مسلم 2/ 1099 ـ مسند أحمد 1/314)
وكان
يفتي بعدم وجوب الصلاة لمن أجنب ولم يجد ماءاً . ( صحيح مسلم 1/280 و
4/285 ـ صحيح البخاري 1/ 87 ، 211 ـ صحيح أبي داود 1/ 88 ـ مسند أحمد 4/265
، 319 و 5/ 329 ، 417 ـ فتح الباري 1/600 ـ سنن البيهقي 1/209 ـ سنن أبي
داود 1/53 ـ سنن ابن ماجة 1/200 ـ سنن النسائي 1/59)
وصلّى بغير قراءة .
( تفسير الرازي 1/222) وكان يذعن ويعترف بقلة علمه حتى بالنسبة الى النساء
. ( صحيح الترمذي 3/423 ـ سنن ابن ماجة 1/607 ـ سنن النسائي /ح3297 ـ سنن
الدارمي /ح 2103 ـ شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 1/182 ـ الدر المنثور
2/133 ـ سنن البيهقي 7/233)
وقال قولته المشهورة عند وفاة الرسول (صلى
الله عليه وآله وسلم) وبمحضره (صلى الله عليه وآله وسلم) ورداً لطلبه (صلى
الله عليه وآله وسلم) : ( ان الرجل ليهجر ) ( فتح الباري 8/168 ـ مشارق
الانوار 2/333)، و(( انه يهجر )) ، ( مجمع الزوائد 4/214 ـ مسند احمد 1/222
و 3/346 ـ سنن الدارمي 1/39 ـ الطبقات الكبرى 2/267) ، و (( قد غلبه الوجع
وعندكم القرآن حسبكم كتاب ربكم )) ، ( صحيح مسلم 3/1257 ـ صحيح البخاري
2/118 و 5/127 ـ فتح الباري 10/155). حتى لا يجعل الرسول (صلى الله عليه
وآله وسلم) الأمر لعلي (عليه السلام). ( شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد
3/114 و 12/79) ويشهد التاريخ بمدى جبنه في الحروب !!!! ( صحيح البخاري
2/100 و 3/67 ــ صحيح مسلم 2/324 ـ سيرة ابن هشام ـ مجمع الزوائد 9/124 ـ
مستدرك الحاكم 3/37 ـ الجمع بين الصحيحين ـ السيرة الحلبية 3/123 ـ مفاتيح
الغيب للفخر الرازي 9/52 ـ الدر المنثور 2/88 ـ تفسير الطبري 4/95 ـ روح
المعاني للآلوسي 4/99)
واعترف بانفلات بيعة أبي بكر لتضمّنها الشر . ( صحيح البخاري 4/127 ـ شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 2/26)
وهاجم
بيت علي (عليه السلام) وفاطمة (عليها السلام) في جماعة لتثبيت بيعة أبي
بكر وصار ما صار من الحرق واسقاط الجنين . ( الإمامة والسياسة /30 ـ أنساب
الاشراف 1/586 ـ العقد الفريد 2/205 و 4/247 ـ تاريخ الطبري 3/203 و 2/443 ـ
شرح نهج البلاغة 2/56 و 14/193 ـ أعلام النساء 4/114 ـ تاريخ أبي الفداء
1/156 ـ اثبات الوصية للمسعودي/ قضية السقيفة ـ الوافي بالوفيات للصفدي
6/76 ـ الملل والنحل للشهرستاني 1/57 وعشرات المصادر الأخرى)
وخالف النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وأبي بكر في جعله الخلافة في شورى بين ستة . ( تاريخ اليعقوبي 2/160 والمصادر الاخرى)
وتعلم
سورة البقرة في اثنتي عشرة سنة !!! ( الدر المنثور 1/21 ـ تاريخ الذهبي
/267) ومنع من نشر أحاديث الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)، بل وامر
بتحريقها . ( طبقات ابن سعد 5/188 ـ تاريخ المدينة 2/691 و 3/800 ـ كنز
العمال 2/285 و 4/61 ـ تذكرة الحفاظ للذهبي 1/7 ـ شرح نهج البلاغة لابن أبي
الحديد 3/120 ـ سنن ابن ماجة 1/12 ـ مستدرك الحاكم 1/102 ، 110 ـ المصنف
لعبد الرزاق 11/325)
ومنع زيارة شجرة الرضوان وامر بقطعها . ( شرح نهج
البلاغة لابن أبي الحديد 1/59 و3/122 ـ الدر المنثور 6/73 ـ فتح الباري
7/361 ـ صحيح البخاري 5/124 ـ طبقات ابن سعد) .
وأخيراً ، بعد هذا كله كيف يكون أفضل من الامام علي (ع)؟!! وكيف يكون أولى بالخلافة منه؟!!.