شیعة نیوز | الوكالة الشيعية للأنباء | Shia News Agency

0

الفوضى الطائفية في العراق ستصيب المنطقة

حذر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي من الاستقطاب الطائفي في المنطقة الذي ألقى بظلاله على بلاده مؤخرا، داعيا القوى السياسية إلى رفض التدخل الخارجي وحل المشاكل الداخلية من خلال "حوار أخوي".
رمز الخبر: 2985
18:13 - 08 January 2013
SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز :

شیعة نیوز: وقال المالكي في كلمة له أمام كبار قيادات عسكرية بمناسبة عيد الجيش العراقي، إن "التنافس الإقليمي والاستقطاب الموجود في المنطقة، وما يحيط بنا من توتر  طائفي، أخذ يلقي بظلاله الثقيلة على العراق".

وأضاف: "أصبحت قواتنا لا تقاتل جماعات إرهابية أو إجرامية معزولة، إنما تقاتل جماعات مدعومة بتيارات فكرية تكفيرية خطيرة تعج بها المنطقة".

وتابع المالكي أن "نجاة العراق تكمن بعزل أنفسنا عن هذه التيارات التي تعصف بالمنقطة، وليس في محاولة الاستعانة بها من طرف ضد آخر"، مؤكدا أن "الاستقواء بهذا الطرف الإقليمي أو ذاك، لإضعاف طرف عراقي داخلي، يعد عملا خطيرا، يفتح أبواب الشر علينا".

ويشهد العراق موجة من الاعتصامات والاحتجاجات خصوصا في مدن ذات غالبية سنية احتجاجا على سياسة الحكومة.

وقال رئيس الوزراء إن "الدول لا تبحث عن مصالحنا ولا تبحث عن مصالح تلك القومية أو المذهب بقدر ما تبحث عن مصالحها وهي مستعدة لدعم أي جماعة تضع نفسها في هذا السياق".

ودعا دول الجوار والأصدقاء إلى التعامل مع العراق وفق سياقين "الأول احترام الشأن الداخلي وعدم دس الأنف فيه، والثاني الابتعاد عن إشاعة جو الإرهاب لأنه عمل ارتداديا سيصيب بلدانهم".

واعتبر المالكي أن بلاده في منعطف خطير في حال العمل لصالح هذا الطرف الإقليمي أو ذلك، مؤكدا على أن جميع المشاكل "يمكن حلها بالحوار الأخوي والانفتاح".

وقال: "لا مطلب يصعب تحقيقه ولا خلاف يتعذر حله، لكن إذا بقينا نتطلع إلى خارج الحدود ونراهن على هذا الطرف الإقليمي أو ذلك، سوف لم نجلب لبلدنا سوى الدمار والمآسي، وليكن عبرة ما يحدث حولنا".

من جهة أخرى، انتقد المالكي معارضيه في تجهيز الجيش، في إشارة إلى صفقة التسليح الروسي التي أثيرت حولها شبهات فساد.          

وقال إن "ما ينفق على تجهيز الجيوش وتدريبها وتطويرها في منطقتنا لا يمكن مقارنته مع ما يحصل في العراق".

وأضاف أن "إحدى الدول أنفقت في العام الماضي عشرات مليارات الدولارات لتطوير قواتها المسلحة، ومع الأسف حينما نقرر تخصيص مبلغ محدود لتجهيز الجيش، ترتفع الأصوات المعارضة".

وشدد على انه في "الوقت الذي لا نريد ان ننخرط في سباق التسلح (...) لابد من الاشارة الى ضرورة ابعاد القوات العسكرية وعملية بنائها وتجهيزها عن المنافسات السياسية والتجاذبات الحزبية والقوى المختلفة".

واعتبر أن أي "قوة مضافة إلى جيشنا وأي خبرة وكفاءة، يحصل عليها تعتبر قوة لنا جميعا، ولا يوجد بلد عزيز مهاب دون جيش قوي، قادر على ردع الطامعين".


المصدر: ابنا
إرسال التعليقات
لن يتم نشر التعليقات التي تحتوي على عبارات مسيئة
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* رأیکم: