شیعة نیوز | الوكالة الشيعية للأنباء | Shia News Agency

0

المالكي في مؤتمر التضامن مع الأسرى: ما يجري في المعتقلات الإسرائيلية يثبت ازدواجية المعايير الدولية

حملات مسعورة متواصلة تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية من خلال ممارسات عنصرية ممنهجة تشمل الاعتقال ومصادرة الأراضي وتدمير المنازل، في وقت تواصلت فيه أصوات التنديد بتلك الممارسات.
رمز الخبر: 2164
10:17 - 12 December 2012
SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز :
 
شیعةنیوز: وجديدها أطلقها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الذي طالب المجتمع الدولي بالتحرك لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وإجبار الكيان الصهيوني على إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين والعرب.
 
فقد اعتقلت قوات الاحتلال أمس فلسطينياً من مدينة الخليل بالضفة الغربية وسلّمت آخرين بلاغات لمراجعة مراكزها العسكرية في قرية المجد جنوب غرب المدينة، بينما أصيب العديد من الفلسطينيين بحالات اختناق جراء إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز في قرية زبوبا بالضفة.
 
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» عن مصادر قولها: إن قوات الاحتلال الموجودة في محيط الحرم الإبراهيمي الشريف اعتقلت الفلسطيني أحمد عبد الرحمن البدوي البالغ من العمر 19 عاما ونقلته إلى جهة غير معلومة كما سلمت خلال عمليات دهم وتفتيش نفذتها في قرية المجد المحاذية لجدار الفصل العنصري جنوب غرب الخليل بلاغات لمراجعة مخابراتها.
 
وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال ألقت وابلاً من قنابل الغاز على منازل الفلسطينيين في مخيم العروب شمال الخليل وداهمت عدة بلدات من المحافظة ونصبت حواجزها العسكرية على مداخل بلدات دورا وأذنا ومدخل الخليل الشمالي وأوقفت مركبات الفلسطينيين ودققت في هوياتهم وأعاقت حركة المرور.
 
وفي السياق ذاته أصيب العديد من الفلسطينيين بحالات اختناق بسبب استنشاقهم الغاز المسيل للدموع في قرية زبوبا بعد اقتحام قوات الاحتلال القرية وسط إطلاق القنابل الضوئية والمسيلة للدموع واندلعت مواجهات بين الأهالي وقوات الاحتلال.
 
كما أعاقت قوات الاحتلال تحركات الفلسطينيين على حواجز عسكرية نصبتها في شرق وغرب جنين، حيث نصبت حاجزاً عسكرياً مفاجئاً عند مدخل قرية فقوعة وشرع الجنود بتوقيف المركبات وتفتيشها والتدقيق في هويات راكبيها ما أدى إلى إعاقة تحركات الفلسطينيين، كما نصبت حاجزاً عسكرياً عند مدخل قرية رمانة وآخر على مدخل قرية زبوبا واقتحمت قوات الاحتلال بلدة عرابة لأكثر من ساعتين وشنت حملة تمشيط واسعة فيها .
 
وفي القدس المحتلة هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي منزلاً لعائلة الجعبري بحجة «البناء من دون ترخيص» في منطقة الحردوب قرب حاجز الزيتونة في الطور شرق البلدة القديمة من المدينة.
 
وأشارت مصادر إلى أن نحو 20 آلية عسكرية وأخرى تابعة لطواقم الهدم في بلدية الاحتلال دمرت المنزل القريب من جدار الفصل العنصري المعزول عن باقي منازل بلدة الطور بمسافة 800 متر.
 
وأكد صاحب المنزل أنهم يسكنون في المنزل منذ 4 سنوات وتسلموا إخطاراً بالهدم منذ أسبوعين وقام الاحتلال بهدم منازلنا بحجة البناء من دون ترخيص بينما لا يصدر تراخيص للبناء والتوسع للفلسطينيين حتى في أراضيهم .
 
إلى ذلك اقتحمت قوات الاحتلال مقري مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان وشبكة المنظمات الأهلية في حي الماصيون بمدينة رام الله بالضفة الغربية .
 
وقال شريف سليمان المنسق الإعلامي لمؤسسة الضمير لوكالة أنباء «وفا»: إن الاحتلال اقتحم المؤسسة بعد تكسير الباب الرئيسي لها وصادر خمسة أجهزة حاسوب وكاميرا للتصوير وعبث بملفات خاصة بالمؤسسة وحطم بعض الأثاث المكتبي.
 
وأشار سليمان إلى أن هذه هي المرة الثانية التي يتم فيها اقتحام مقر المؤسسة، حيث كانت المرة الأولى عام 2002 .
 
وأوضحت المديرة التنفيذية لشبكة المنظمات الأهلية سماح درويش أن الاحتلال اقتحم مقر الشبكة وقام بتكسير الأبواب والعبث بمحتويات وملفات الشبكة، مؤكدة أن هذه الاقتحامات تأتي في سياق استهداف مؤسسات العمل الأهلي المعنية بدعم حقوق الفلسطينيين وشؤون الأسرى.
 
وفي سياق متصل، أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أن الاحتلال الإسرائيلي يمثل أبشع أنواع القهر والظلم والطغيان، داعياً المنظمات العالمية والمجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياتهم والتحرك بقوة وفاعلية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني التي انتهكت حقوقه واغتصبت أرضه وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال وإجبار سلطات الاحتلال على الالتزام بالاتفاقيات والمواثيق الدولية ذات الصلة.
 
وأشار المالكي في كلمة له أمس خلال افتتاح المؤتمر الدولي للتضامن مع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الإسرائيلي المنعقد في بغداد إلى أن التضامن مع الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال هو تعبير عن الإيمان بعدالة القضية التي يدافعون عنها، لافتاً إلى أن انعقاد المؤتمر الذي يعد الأول من نوعه يأتي بعد تحقيق الفلسطينيين إنجازاً تاريخياً بمنح بلدهم صفة دولة مراقب غير عضو في الأمم المتحدة بعد صبر طويل وصمود منقطع النظير خاضوه على مدى العقود الماضية، كما يأتي إثر الانتصار الكبير الذي حققه الشعب الفلسطيني في غزة ضد الآلة العسكرية الإسرائيلية والذي أعاد للفلسطينيين الثقة بأنفسهم وقدراتهم الذاتية.
 
وقال المالكي: لم يعد مقبولاً على الإطلاق أن يقف المجتمع الدولي مكتوف اليدين إزاء معاناة الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال معتبراً أن تفرج المجتمع الدولي إزاء ما يجري في تلك السجون من انتهاكات صارخة للقوانين الدولية يعزز القناعة بازدواجية المعايير في تعاطي المجتمع الدولي ويضعف من صدقيته فيما يتعلق بحقوق الإنسان وحق الشعوب في نيل الحرية و تحقيق المساواة.
 
وفي هذا الإطار أعرب المالكي عن استعداد العراق الذي يترأس القمة العربية للتحرك بقوة لحشد التأييد و تدويل قضية الأسرى الفلسطينيين والعرب وفضح الممارسات البشعة لقوات الاحتلال الإسرائيلي، مضيفاً: إن المسؤولية تحتم ضرورة التحرك لنجدة الأسرى من دون كلل أو ملل في عمل تراكمي.
 
يشار إلى أن أعمال المؤتمر الدولي للتضامن مع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال بدأت أمس بمشاركة شخصيات سياسية وبرلمانية وحكومية من 70 دولة عربية وأجنبية وهو يبحث على مدى يومين سبل نصرة المعتقلين والأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال ومواجهة الانتهاكات الإسرائيلية ودور منظمات المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية في فضح هذه الممارسات.
 
 
المصدر: تشرین
إرسال التعليقات
لن يتم نشر التعليقات التي تحتوي على عبارات مسيئة
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* رأیکم: