كان الشتاء باردا، لكن حجارة بيد أطفال الضفة والقطاع جعلته في ذاك العام شتاء حارا، في الثلث الأول من تشرين الثاني في العام 1987 إنطلقت الهبة الفلسطينية والتي صارت فيما بعد تعرف بإسم الإنتفاضة الأولى، هذه الإنتفاضة والتي قدم فيها الفلسطينيون أكثر من 1300 شهيد حملت القضية الفلسطينية بعد أن غيبها الإهمال العربي والتآمر الغربي لسنوات الى كل بيت في أنحاء المعمورة، وأجبرت العالم على أن يتعاطى مع شعب أرادت تل أبيب أن تنفيه، يدعى الشعب الفلسطيني.
وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد لقناة العالم الإخبارية: "لولا الإنتفاضة تلك لما تم بلورة هذا البرنامج الذي على أساسه أجمع تقريبا العالم على الإقرار بوجود الشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولته المستقلة".
قلق في الكيان الإسرائيلي، يزداد في كل يوم، من إندلاع إنتفاضة فلسطينية ثالثة المؤشرات عليها بدأت مع إنطلاق العدوان على قطاع غزة قبل أسابيع والأمر حقيقة.
وقال الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي لقناة العالم الإخبارية: "اليوم هم يعرفون أنهم بممارساتهم الإستيطانية وقمعهم وتنكيلهم بالشعب الفلسطيني يغذون عمليا عوامل الإنفجار في المنطقة، ولذلك فالإنفجار وارد، وإن كان سيأخذ برأيي شكل المقاومة أو الإنتفاضة الشعبية الشاملة ردا على الإجراءات الإسرائيلية".
للسياسيين آراءهم، فهذا يقبل وذاك يستبعد، أما الشارع الفلسطيني فيتحدث عن الأمر مباشرة، هذا الشارع لا يستبعد إنطلاق شرارة الإنتفاضة في أي لحظة.
وقال أحد المواطنين الفلسطينيين لقناة العالم الإخبارية: "الإستيطان يأكل الأرض، الإحتلال يحاصر حياتنا من كل الإتجاهات، ولذلك أتوقع ان الشعب يصل الى درجة ويرجع ويثور على الإحتلال".