SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز :
شیعة نیوز: الغامدي قال إن قصته بدأت منذ كان عمره سنة وثلاثة أشهر حيث طلق والده أمه، وبدأ حياته في الضياع ودخل والده السجن وأمه تزوجت من غيره، وتكفلت إحدى أقاربه بأخيه الأصغر، أما هو فقد أخذته جدته لأبيه، فعاش حياة الخدم والضرب والقسوة، وأخذ ينتقل من بيت إلى أخر، وأصبحت حياته جحيماً بحسب تعبيره.
الغامدي في سن التاسعة ترك الدراسة وبدأ رحلته للبحث عن أمه، حتى وجده بعض أهل الخير فذهبوا به إليها ولكن زوجها لم يتقبله حسب ما ذكرته صحيفة «الوطن السعودية».
حل الغامدي بعدها ضيفاً في دار أيتام ومكث بها حتى الثالثة عشر من عمره، وخرج إلى رحلة الدمار وتعاطي المخدرات، والسفر من مكان لآخر، وأُوقف كثيراً ودخل مستشفى الأمل عدة مرات.
صاحب حادثة قتل ابنته ذكر أنه بعد ذلك وجد أخيه الأصغر ففرح به كثيراً، وكان أفضل منه بكثير، فهو مستقيم حظي بعناية واهتمام وتربية أفضل منه، فالمرأة التي ربته أحسنت تربيته ومعاملته، وذكر أنه ما إن فرح بلقاء أخيه محمد حتى بلغه نبأ وفاته في حادث مروري.
الغامدي بعدها فكر في الاستقامة، وفي إحدى ليالي رمضان وفي العشر الأواخر وهو في سيارته كان يستمع لأنشودة، فبكى وتألم وندم وعزم على العودة إلى الله.
وكانت هذه نقطة التحول في حياته، فقد اعتكف في أحد المساجد في رمضان وكان معه عدد كبير من الدعاة الذين عرفوا بحكايات تشرده منذ أن كان عمره 9 سنوات إلى 26 سنة وإدمانه المخدرات، فساعدوه في إيجاد وظيفة بوزارة التربية والتعليم، والزواج، وتحول من مدمن إلى داعية ومعالج اجتماعي ونفسي من الإدمان ورأس ماله تجربته الواقعية.
حياة الغامدي لم تقف على هذا الحد فقط، ولكنه انتقل من مجتمع الدعاة إلى مجتمع القاتلين، حيث قام بقتل طفلته التي تبلغ من العمر خمس سنوات، وذلك شكاً في سلوكها، مما أثار جدلاً واسعا في الأوساط السعودية.
المصدر:الجوار