SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز :
شیعة نیوز: وبررت بعض القيادات المحلية عملية الاستيلاء على المدينة بانها تمت " لمنع المسلحين من دخول المدينة وفرض سيطرتها عليها ".!!
وتتمتع مدينة "ديريك" بموقع استراتيجي هام من حيث وقوعها في المثلث الحدودي بين سوريا والعراق وتركيا، ويبلغ عدد سكانها 300 ألف نسمة، وتقطنها أغلبية كردية إلى جانب أقلية من المسيحيين والعرب، وتبعد مسافة 190 كم عن مدينة الحسكة، و90 كم عن قامشلو، ونحو 900 كم عن العاصمة دمشق.
كما نقل المرصد السوري ومقره لندن والمنحاز في تقاريره اليومية عن الازمة السورية الى المشروع الامريكي – البريطاني لاسقاط نظام الاسد ، ان مقاتلين اكراد سيطروا على مدينتي " الدرباسية " و" تل تمر" في محافظة " الحسكة " شمال شرق سورية، وذلك بعد ساعات من سيطرة مقاتلين سوريين معارضين على مدينة " رأس العين " الحدودية مع تركيا.
ونقل المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره لندن : "سيطر مقاتلون من وحدات حماية الشعب الكردي التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي (فرع حزب العمال الكردستاني الممنوع في تركيا) على مدينتي " تل تمر" و" الدرباسية " بعد محاصرة مديريتي الشرطة فيهما، بالاضافة الى مقار للمخابرات العسكرية وامن الدولة وغيرها من المراكز الامنية لساعات طويلة".
واضاف المصدر : " ان الاهالي شاركوا في الحصار واجروا مفاوضات مع القوات النظامية طالبين منها الانسحاب من هذه المقار لتجنيب مناطقهم معارك كتلك التي شهدتها مدينة " رأس العين " الجمعة بين القوات النظامية ومجموعات مقاتلة معارضة انتهت بسيطرة هذه المجموعات على المدينة.
كما سيطر المقاتلون الاكراد على المعبر الحدودي مع تركيا في " الدرباسية " وهو معبر صغير.
وقال ناشطون اكراد ان اللجان الشعبية التابعة لحزب الاتحاد الديموقراطي "طلبت من النازحين الاكراد العودة الى مدينة " رأس العين " بعد ان اصبحت خارج سيطرة النظام بشكل كامل".
وتاتي هذه التطورات فيما اكدت مصادر اوروبية في " بروكسل " لشبكة نهرين نت الاخبارية ، نقلا عن مصادر دبلوماسية غربية ، ان واشنطن ولندن بذلتا جهودا للاتصال بالمسلحين الاكراد وبوساطات كردية محلية واقليمية لاقناعهم بالانضمام الى " التمرد العام " ضد نظام الاسد بعدما نجح الاخير في استعادة المبادرة في معارك الجيش السوري مع الجماعات المسلحة ، وذلك بهدف فتح جبهة جديدة ضد النظام.
ووفق هذه المصادر، فان ضباطا من المخابرات البريطانية العاملين في جهاز " ام آي 6 " وضباطا من المخابرات الامريكية ، اجروا اتصالات مع قيادات كردية سورية داخل الاراضي السورية بوساطة من زعماء اكراد محليين في العراق بهدف حثهم على التحرك ضد نظام الرئيس الاسد ،والقيام بالاستيلاء على المدن ذات الاغلبية الكردية مقابل تقديم ضمانات لهم بتوفير السلاح والدعم لمواجهة اية هجمات يشنها الجيش السوري على المدن الكردية التي تخرج من سيطرة النظام في سوريا، فيما اكدت انباء اخرى بان الزعيم الكردي العراقي مسعود البرزاني امر ممثلين له بالاتصال بالقيادات التركية لاقناعهم بالتحرك للسيطرة على المدن ذات الاغلبية الكردية والتعاون مع ضباط مخابرات بريطانية وامريكية في هذا الشان.
وحسب هذه المصادر الغربية ، فان هذا التطور من شانه ان يثير حكومة اردوغان ، لانه يؤدي الى تعزيز نفوذ الاكراد في سوريا في وقت يقوم هؤلاء بتوفير " حاضنة لمقاتلي " حزب العمال الكردستاني " وتخشى السلطات التركية ، ان تتحول هذه المدن السورية التي يستولي عليها الاكراد الى عمق استراتيجي للمسلحين الاكراد من اتباع حزب العمال الكردستاني، وبالتالي يؤدي الى فتج جبهة جديدة ضد تركيا ، فيما هي مشغولة بضرب قواعد الحزب في جبال قنديل والمناطق الحدودية في العراق ، وتتوقع هذه المصادر ان يؤدي هذا التطور الى رد فعل غاضب من حكومة اردوغان خاصة انه تلقى ضمانات سابقة بان يمتنع ضباط المخابرات الامريكية والبريطانية من الاتصال بالاكراد السوريين او التعهد لهم بتقديم السلاح والمال .
المصدر : نهرین نت