شیعة نیوز: الشيخ العوامي أشار في خطبته لهذا الأسبوع إلى أن القرآن الكريم تحدّث عن هذا الموضوع من ناحيتين: الناحية السلبية «النفي» أو الإيجابية «الإثبات»، بمعنى كيف للإنسان أن يكسب السعادة؟ وكيف يمكنه أن يزيل عنه الغمَّ والهمَّ؟
مشيراً إلى أنه قد يكون بينهما تلازم، أي أن مجرد إزالة الهمَّ يعني ذلك بالضرورة الحصول على السعادة وقد لا يكون كذلك، وإنما يعني ذلك فقط أن القلب أصبح صافياً ولا بدَّ حينئذٍ أن يُحشى بالسعادة.
من جانبٍ آخر أشار الشيخ العوامي أن الهمَّ والغمّ يُعدَّان من أبرز أمراض العصر، بل إن المدنيّة كلما توسّعت كلّما قابل ذلك توسُّعٌ ونموٌّ لشجرة القلق والاكتئاب، على خلاف المجتمعات البدائية، فالإنسان المعاصر المتحضِّر يعيش القلق بشكلٍ يدفعه إلى ارتياد المصحّات النفسية أكثر من ذلك الذي يعيش في مجتمعٍ بدائي بسيط.
ومن خلال الرؤية القرآنية والسنة المطهّرة للنبي وأهل البيت تحدّث سماحته عن بعض السُّبُل التي يمكن من خلالها معالجة هذا الداء، ومنها الدعوة لكثرة الاستغفار
وقال إن هناك مطالبة بكثرة الاستغفار وليس مجرد الاستغفار، والروايات لا تعتبر ذلك من موجبات إزالة الهموم وحسب، بل تعتبره أيضاً من موجبات تحقيق المطالب واستجابة الدعاء.
وأضاف العوامي بأن «كثرة الدعاء» أيضاً مطلوبٌ للتخلص من هذه الأمراض بأن يتوجّه الإنسان المؤمن إلى الله سبحانه طالباً منه العون في ذلك.
أما الأمر الآخر الذي أشار إليه العوامي مستنداً في ذلك إلى الروايات هو ضرورة الالتفات إلى الطعام وهو ما أثبته العلم الحديث من أن الطعام له تأثير واضحٌ على الوضع النفسي للإنسان، كما روي عنهم أن أكل العنب الأسود يُذهب الغمَّ.
مختتماً حديثه بالقول بأن على الإنسان أن يعمل على كنس الهموم والغموم كسبيلٍ لحقيق السعادة في الحياة.
المصدر: راصد