شیعة نیوز: نشرت صحيفة السفير اللبنانية الجمعة تقريراً بعنوان "أطفال البحرين الضحية الأضعف: قتل واعتقال وتعذيب وتحرّش" أضاءت فيه على الانتهاكات بحق الأطفال في البحرين وتحديداً في السجون.
ونقلت الصحيفة عن والدة الشهيد علي الشيخ (14 عاماً) قولها إن ابنها علي قتل برصاص الشوزن الذي تطلقه قوات الامن على المتظاهرين حيث كان برفقة والده في مسيرة احتجاجية بعد صلاة العيد.
وأوضحت" أتت شرطة الأمن وباغتتهم من الخلف. لم يستطع علي الاختباء وأطلقوا عليه النار من مسافة قريبة جدا لا تتجاوز المترين، وهذا ما لم يذكر في شهادة الوفاة" متسائلة" لماذا لم يصيبوه في رجله بدل رأسه!؟".
وذكّرت الصحيفة أن الحكومة البحرينية ترتكب انتهاكات صارخة بحق الاطفال، حيث سجّل إحصاء جديد صدر عن مركز البحرين لحقوق الانسان أن عدد الاطفال الذين قتلوا منذ العام 2011 وحتى اليوم بلغ 11 طفلاً تحت سن الثامنة عشر، لافتة إلى وجود وفيات عديدة من الرضّع نتيجة الغازات المسيّلة للدموع والتي تفوق الثلاثين حالة بحسب المركز.
ونقلت الصحيفة عن الناشطة الحقوقية والرئيسة التنفيذية للمركز مريم الخواجة قولها إن هناك 45 قضية على الأقل لنساء أجهضن لهذا السبب، بالإضافة إلى بعض القضايا التي سجّلت عدداً كبيراً من حالات التشوّه لدى الاطفال.
وتطرقت السفير إلى المعاملة السيئة بحق الأطفال في السجون البحرينية، فنقلت عن المحامي محسن العلاوي قوله إن التعذيب والإهانات لمن هم دون 15 سنة يكون حين القبض عليهم في مركز الشرطة، مشيرا إلى أن الاطفال الذين تجاوزوا الـ15 عاماً لكنهم لم يتجــاوزوا الثامــنة عشر وهم أطفال وفق المعايــير الدولــية يتعرّضون للتعذيب كالكبار بطرق بشعة كالصعق الكهربائي والتحرّش الجنسي والضرب والشتم وغيرها.
من جهتها، تشير الناشطة الخواجة الى أن هناك نوعين من القضايا التي تحصل: اختطاف الطفل من قبل الاستخبارات او القوات المسلّحة والتعرض له بالضرب والاعتداء الجنسي، والغرض من الاختطاف يكون بهدف تجنيده أو تصويره عــارياً او يتــعرّضون لهم جنسياً ويهدّدون باستخدام صورهم إذا لم يتعاملوا معه.
وتتحدّث الخواجة عن سابقة جديدة ومخيفة تحدث ضد الأطفال المعتقلين اليوم، وهي التهم الموجّهة ضدّهم تحت قانون الارهاب مثل تمزيق قميص شرطي، تجمهر، حرق دواليب بقصد الإرهاب، وهذه التهم في حال صدر الحكم عليهم، يحكم بالسجن لسنين طويلة أو بالمؤبّد.
المصدر: النباء