SHIA-NEWS.COM شيعه نيوز :
السؤال:
أطلب تزويدي بمعلومات كافية عن الرجل (إحسان إلهي ظهير) وهل هناك من علمائنا من تصدّى له ولمؤلفاته ؟
أرجو مساعدتي وإرشادي لتلك الكتب إن وجدت .
الجواب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الرجل من الباكستانيين الضالين والمضلّين ، الذين تأثّروا بالخط الوهّابي خلال دراسته في الجامعة الاسلامية في المدينة المنوّرة ، له عدّة كتب ضد الشيعة ، كما كانت له مجلّة تصدر في الباكستان ، ومحاضرات ، وترجمت كتبه الى عدّة لغات في العالم . ولكن لمن كان له أدنى تأمّل ومعرفة بأصول البحث ، يعلم بدقّة أن كتب إحسان الهي ظهير فاقدة لأيّ منهجية وخالية عن الأسس العلمية للمناظرة والحوار والدخول في الابحاث العلمية . فتارة تراه يفتري على الشيعة وينسب إليهم أشياء , هم لم يسمعوا بها . وتارة تراه يدلّس في النقل ، فينقل الحديث مبتورا أو ينقل منه مقدارا يوهم فيه على القارئ ما يريد إثباته ، ولو نقل الأحاديث بأكملها لكانت خير شاهد على خلاف مدّعاه .
وتارة تراه يخلط بين آراء الشيعة الإمامية الإثني عشرية وغيرهم من الاسماعيلية والزيدية . وعلى كل حال ، فأبحاث هذا الرجل لا يعتمد عليها حتى علماء أهل السنة الذين لهم تتبع وتحقيق في المسائل ، لخلوّها كما ذكرنا عن البرهان وعدم اتخاذها منهجية التأليف. نعم، تصلح كتبه للتهريج والتغرير للافهام لمن لا إطلاع له بعقائد الشيعة ومبانيها. ولهذا ترى عدم الاهتمام بالردّ على كتبه من قبل العلماء ، لان العالم لا يستطيع أن يبحث مع جاهل محض .
ومع هذا فقد ردّ عليه البعض بردود وإشارات الى ترّهاته ، لئلاّ يضلّ بكتبه أحد ممن لا معرفة له بالعلم وأهله ، فأوّل من تصدّى له في أبحاثه الشيخ لطف الله الصافي في كتابه ( صوت الحق ودعوة الصدق ) ، وبعده ألف كتاب باسم (الشيعة والسنة في الميزان) واشار احسان الهي ظهير الى هذا الرد في كتابه (الشيعة والقرآن : 8) ، ثم ردّ عليه أحد الكتّاب الباكستانيين بلغة الأردو ، واشار هو الى هذا الرد في كتابه (الشيعة والقرآن : 7) ، ثم ردّ عليه أحد الكتّاب الإيرانيين ـ حقگو ـ باللغة الفارسية في كتابه (حجّت اثنا عشرى). وأفضل ردّ على إحسان الهي ظهير ، هو ضمير كل انسان حرّ متعطش للحقيقة ، وذلك بعد أدنى مراجعة لما ينقله هذا الرجل عن الشيعة ، وتطبيق النقل مع مصادر الشيعة، ليعرف مدى المخالطة التي استعملها هذا الرجل .
ودمتم في رعاية الله