SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز :بسـم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا وآله الطيبين الطاهرين ، لا سيما الإمام المهدي ، المذخور لإقامة دولة العدل الإلهي في الأرض ( عجل الله تعالى فرجه الشريف ) .
وبعد ، فقد بدأ ادعاء المهدية من صدر الإسلام ، إذ حاول بعضهم استغلال أحاديث النبي(صلى الله عليه وآله ) في ذلك ، فادعوا المهدية لمعاوية بن أبي سفيان ، ووضعوا له حديثاً يقول إن النبي(صلى الله عليه وآله ) دعا له أن يجعله المهدي ، وقد ضعفه علماء الجرح والتعديل .(تهذيب التهذيب: 6/220 ، ومجمع الزوائد:9/357) .
ثم ادعى ذلك موسى بن طلحة . (تاريخ دمشق:60/431 ، وسير الذهبي:4/365).
وفي عصرنا كثر ادعاء المهدية ، وكان نصيب العراق بضع حركات ، منها حركتان مسلحتان: حركة جند السماء بقيادة الهالك ضياء القرعاوي ، الذي ثار في الكوفة من معسكره الذي جهزه وحشد فيه أنصاره ، وكانت خطته أن يسيطر على النجف ويقتل المراجع والعلماء ، ويعلن النجف إمارة إسلامية على نمط تنظيم القاعدة ، فتصدت له الحكومة العراقية ، وقتل هو وجماعة من أصحابه .
وحركة زميله المدعو أحمد الحسن ، الذي زعم أنه اليماني الموعود ، ثم سفير الإمام المهدي( عليه السلام ) ، ثم ادعى أنه ابن المهدي( عليه السلام ) ، وثار على الحكومة في البصـرة فقَتَلَ من الشرطة والناس نحو خمسين ، وقُتل من جماعته نحو خمسين واعتقل أضعافهم ، وهرب هو الى الإمارات ، ثم واصل نشاطه يدعو الى نفسه في العراق وخارجه ، وينفق الأموال على الدعاية وتسليح جماعته سراً ، على أمل أن يعود ويسيطر على البصـرة ، ويجعلها إمارة إسلامية ، ويتوسع منها الى العراق !
ونلاحظ أن أعداء الشيعة في العراق ركزوا على إخضاعهم بالإرهاب من جهة ، وعلى تشويه عقائدهم ، خاصة في زيارة الحسين( عليه السلام ) ، وفي عقيدتهم بالمرجعية ، وعقيدتهم بالإمام المهدي( عليه السلام ) ، فشجعوا حركات ادعاء المهدية أياً كانت ، وغرضهم أن تكثر الإدعاءات فيشكك المسلمون في أصل عقيدة المهدي( عليه السلام ) !
وقد تصدى علماء الشيعة لهذا الضال وردوا أباطيله ، وكتبت قبل سبع سنوات كتاب فعاليات في العراق..
وهذا الكتاب تجديد له وتكميل . أرجو أن يكتبني الله تعالى فيمن دافع عن دينه وردَّ أباطيل الكذابين المدعين زوراً لمقامات أهل بيت رسول الله(صلى الله عليه وآله ) ، وأن يكفي المؤمنين شرهم وشر من وراءهم ، ويثبتهم على ولاية نبيه وآله الطاهرين وخاتمهم المهدي الموعود ، صلوات الله عليه .
المصدر: الجوار