السؤال:
مامعنى الامومة للمؤمنين لزوجات الرسول باعتبار الامام علي عليه السلام من كبار المؤمنين؟ وهل معنى الامومة لعائشة ان على الامام علي طاعتها؟ وهل الرسول وكّل الامام علي في طلاق زوجاته؟
وما يجدي توكيله حيث ان زوجات النبي محرمات على احد بعد النبي عليه الصلاةو السلام؟
افيدونا اثابكم الله تعالى.
الجواب:
الأخ عبد الكريم المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المقصود من الامومة هو حرمة النكاح, كما يتضح ذلك بعد التأمل في سبب نزول الآية الكريمة: (( ونساؤه أمهاتهم )), حيث قال البعض: إذا مات محمد سوف ننكح أزواجه!! فلذا نزل قوله تعالى بتحريم النكاح, ولا دلالة فيها على التعظيم من قريب أو بعيد, بدليل قوله تعالى: (( لستن كأحد من النساء ان اتقيتن )), فقيد الأمر بالتقوى , فتكون هي المحور في عظمة الشخصية, كقوله تعالى: (( إن أكرمكم عند الله أتقاكم )).
ولا يوجد دليل عقلي ولا نقلي على وجوب طاعة خليفة رسول الله لزوجة النبي، بل الثابت عقلاً ونقلاً واجماعاً على ان طاعة خليفة رسول الله واجبة على جميع المسلمين بلا فرق بين أمهات المؤمنين أو غيرهن. كما ان الثابت نقلاً ما ذكرته من توكيل أمير المؤمنين (عليه السلام) في طلاق زوجات النبي (صلى الله عليه وآله), وفائدة ذلك غير منحصرة في امكانية التزويج بها, بل يكفي مجرد سلب هذا العنوان عنها, مضافاً إلى ما فيه من دلالة على منصب الامامة ومقام أمير المؤمنين (عليه السلام) كمقام رسول الله (صلى الله عليه وآله) في جميع الامور حتى في طلاق نسائة .
ودمتم في رعاية الله