بينت وثائق سربها إدوارد سنودان أن الوكالة الأمريكية للأمن القومي (NSA) ونظيرتها البريطانية (GCHQ) طورتا أدوات تسمح باستغلال تسرب المعلومات من تطبيقات الهواتف الخليوية الذكية مثل لعبة "أنجري بيردز".
وجاء أن المعلومات التي رشحت من الجيل الجديد لتطبيقات "آيفون" و"أندرويد" تشتمل على تفاصيل تبدأ من نوع الجهاز وحجم شاشته وحتى التفاصيل الشخصية مثل الجيل والجنس وموقع المستخدم.
وبحسب الوثائق فإن تطبيقات معينة يمكن أن تكشف عن معلومات حساسة، مثل الميول الجنسية، وتبطيقات أخرى تكشف معلومات عن تصرفات جنسية معينة.
وبحسب الوثائق فإن بعض التطبيقات كان تنقل معلومات محدودة فقط، مثل نوع الجهاز، ومميزاته الخاصة، وبرمجته وتفاصيل مشابهة. في المقابل فإن تطبيقات أخرى كانت تنقل معلومات أكثر، حيث عرضت "Millennial Media" الخليوية على وكالات الاستخبارات معلومات أكثر بشكل خاص، وكتبت في موقعها أنها تتعاون معRovio بإصدار خاص لـ"أنجري بيردز"، والأمر نفسه مع شركة "زينغا" التي أنتجت "فارمفيل".
وبينت عشرات الوثائق السرية التي سلمها سنودان لـ"غارديان" و"نيويورك تايمز" ووسائل الإعلام جهود الأجهزة الاستخبارية في جمع المعلومات التجارية خدمة لأهدافها، كما تكشف مدى تركيز جهود الاستخبارات على الأجهزة الخليوية.
يذكر أن وثيقة لـ"NSA" من العام 2010 حول جمع معلومات عن طريق الأجهزة الخليوية الذكية كانت تعتبر الوضع المثالي هو عملية نشر صورة في إحدى مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يمكن الكشف عن الإيميل الشخصي للمستخدم، وقائمة أصدقائه ومعلومات اجتماعية كثيرة إضافة إلى موقعه الدقيق.
يشار إلى أن غالبية شبكات التواصل الاجتماعي تقوم بمحو المعلومات الخاصة بالصور التي ترفع قبل النشر، ولكن من الجائز أن المعلومات تظل قائمة لفترة قصيرة الأمر الذي يمكن وكالات الاستخبارات من الحصول على هذه المعلومات قبل محوها.
وبينت التقارير أن جمع المعلومات حول مكان المستخدم يقف على رأس سلم أولويات الأجهزة الاستخبارية، باعتبار أن "إرهابيين" يستخدمون الهواتف الذكية في نشاطهم، وأحيانا في تفعيل العبوات الناسفة.
النهاية