أكد سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الخارجية ضرورة تحقيق عدد من المتطلبات الأساسية حتى يحقق اجتماع «جنيف 2» المعني بسوريا هدفه المنشود، موضحاً أن هذه المتطلبات هي: تنفيذ نتائج اجتماع «جنيف 1»، والوقف الفوري لجميع العمليات العسكرية على الأراضي السورية كلها.
ونوه سعادته بأن دولة قطر حرصت منذ بداية الأزمة السورية على عدم تفاقمها، ولم تجد درباً لذلك إلا سلكته، داعياً كافة الأطراف السورية لأن تعي أن الشعب السوري ينتظر من هذه المفاوضات نتائج فعلية.
وقال إن قطر لا يمكنها أن تدافع عن أي نظام يرتكب مجازر في مواجهة مظاهرات لمدنيين عزل، كما فعل النظام منذ بداية الثورة، مؤكداً في الوقت ذاته أن الشعب السوري قال كلمته الفصل في المطالبة بالحرية والكرامة، ولا يمكن بحال من الأحوال أن تعود عقارب الساعة إلى الوراء.
وقال وزير الخارجية: «إن القضية ليست قضية إرهابيين، فالنظام في سوريا لم يتحمّل في الماضي، ولا يتحمّل حالياً ولا حتى رأياً أو تياراً مختلفاً، الوهابية التي يتحدث عنها النظام أطلقت الأقمار إلى الفضاء، ولم تجوع الشعب إلى أن اضطر لأن يتخذ لحم القطط والكلاب طعاماً له».
واختتم كلمته بالقول: «إن التاريخ لن يغفر أو يرحم أحداً وسيقول كلمته لصالح من وقف بجانب الشعب السوري».هذا وقد شهد المؤتمر بداية صعبة في أجواء متوترة تخللها تبادل للتهم بين الأطراف المشاركة فيه وملاسنات كلامية ومهاترات عدائية من طرف وفد النظام السوري الذي رفض مجرد طرح فكرة رحيل الأسد عن السلطة، ما دعا الأمين العام الأممي إلى ختم المؤتمر بقوله: «هذا كثير، لقد طفح الكيل، وحان الوقت لإجراء مفاوضات»، وهو ما أكده وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بأن وفدي الحكومة والمعارضة السورية سيشاركان في محادثات مباشرة غداً الجمعة.
النهاية
