SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
هددت حركة عصائب أهل الحق في العراق، السعودية "برد صاعق" على ما وصفته بتدخلاتها في العراق واتهمتها بأنها تقف خلف "داعش" وباقي التنظيمات الموالية للقاعدة والتي تقاتل في العراق.
وقال امين عام الحركة قيس الخزعلي، في تصريح صحافي، اطلعت عليه "المسلة" إن على "السعودية أن تعرف حجمها وأن بيتها أوهن من بيت العنكبوت وإن ردنا على تدخلاتها في العراق سيكون صاعقاً ويأتيها من حيث لا تحتسب".
وأضاف خزعلي "هناك دولة خليجية تعمل على زعزعة الوضع في المنطقة ككل والعراق بوجه خاص وهذه الدولة هي المسؤولة عن عمليات التفجير والقتل المروّع الذي يَشهدَهُ بلدنا وهي التي تدعم التنظيمات التكفيرية الظلامية كُل ذلك من أجل حسابات خوفها على وضعها الداخلي".
وقال إن "الدول الإقليمية الراعية والداعمة لمشروع الفتنة في بلدنا ليست كثيرة وكعادتنا في تسمية الأشياء بمسمياتها، فالدولة الرئيسية التي تعمل على زعزعة الوضع وإشاعة القتل والدمار في كُل المنطقة والعراق بشكل خاص هي السعودية".
وحذر رئيس الوزراء نوري المالكي قبل يومين "بعض الدول العربية التي تدعم الارهاب بانها ستكتوي من ناره"، كاشفا ان "دولة خليجية تدعم تنظيم داعش وأن هناك مخطط لتشكيل دولة مستقلة لتعلن اعترافها به".
وقال الخزعلي "على حكام السعودية أن يفهموا جيداً أن بيتهُم أوهن من بيت العنكبوت وإذا كان السياسيون يسكتون أو يُجاملون لحسابات تتعلق بمصالحهم فإننا أصحاب الحلم الجميل وأصحاب السيف الصقيل، والإنسان العراقي لا يتحمل الضّيم والأذى كثيراً وهو إنسان شُجاع وقوي يَستَطيع أن يُدافع عن نفسه بالطريقة المناسبة والتوقيت المناسب، والعراق هو بلد المقاومة التي أذلت الإحتلال البريطاني عندما كنتم خانعين خاضعين مُتواطئين معهُ ، والعراق بلد المقاومة التي هزمت الاحتلال الأميركي بينما كنتم تستنجدون به وبقواته ليَحميكم بطش صدام وهذا العراق الآن يَمتلك جيشاً تستطيع وبكُل سهولة أن يجعل أيامكم سوداء وأحلامكم هباء".
وأضاف الخزعلي مخاطبا السعودية، وهو يعلن تأييد العصائب للعمليات التي ينفذها الجيش العراقي في الأنبار "هذا الجيش هو الذي يتصدى الآن بكُل شجاعة إلى جيشكم البائس وأقصُد بها تنظيمات "داعش" وهو الذي سيذيقكُم طعم المرارة والهزيمة".
ونفى زعيم عصائب أهل الحق وجود قوات تابعة له تقاتل في الأنبار وأكد أن زعماء العشائر السنّية هم من يقاتل الى جانب الجيش "ولولا المحاذير السياسية لكنا أول من قاتل داعش وباقي تنظيمات القاعدة هناك".
وأضاف "ليعلم أبناء الجيش الأبطال أن كُل الأخيار من أبناء هذا الشعب مَعهُم وأن كُل الشُرفاء معهم وأن كُل الأصلاء معهُم ولا يهتموا لنباح الكلاب ولا لنعيق الغربان بل عليهم أن يَسمَعوا فَقَط لشعبهم وأبنائه وعشائره وقياداته الوطنية في كُل ما يؤدي إلى حمايتهم".
وأعلن في الوقت نفسه دعم جماعته الكامل للحكومة برئاسة المالكي والاستمرار، كما قال "في طريق الدفاع عن الدولة ومؤسّستها والنظام والإستقرار ودعم الجيش والأجهزة الأمنية وأن يكون طريق التغيير والإصلاح هو الإنتخابات والعملية الديموقراطية".
وأضاف "نَحنُ من جانبنا في المقاومة الإسلامية في العراق في الوقت الذي نُحافظ فيه على جهوزيتنا الكاملة للتصدي إلى أي خطر يُهدّد بلدنا الحبيب وأبناء شعبه بمختلف إنتماءاتهم وأديانهم ومذاهبهم وقومياتهم إذا دعت الحاجة إلى ذلك فإننا في نفس الوقت نؤكّد على ما أكدنا عليه سابقاً أنه ما دامت الدولة موجودة والأجهزة الأمنية موجودة والجيش والشرطة موجودين فليس عندنا سلاح نحمله بل وظيفتنا وتكليفنا دعم الجيش العراقي والأجهزة الأمنية العراقية".
وأعلن الخزعلي استعداد جماعته للقتال الى جانب سُنة العراق الكرماء ضد داعش والقاعدة و"باقي التنظيمات التكفيرية".
وقال مخاطبا السنة "ليس صحيحاً أن الذي يستهدفِكم ويقتلكم هُم الشيعة كلا فإن أتباع أهل البيت مُستعدون أن يُشاركوكم في قتالكُم ضد القاعدة وتنظيماتها وتختلط دماؤهُم بدمائكُم كما شاركوكم سابقاً في قتالكُم ضد الإحتلال الأميركي في مدينة الفلوجة كما أنتم شاركتم في النجف الأشرف وإختلطت دماؤهُم بدمائكُم، فعلينا أن نؤمن جميعاً بأننا أبناء بلد واحد ودين واحد يُحرّم فيه قتل المسلم للمُسلم ما دام يشهد أن لا إله إلا الله وأن مُحمّد رسول الله".
وقال الخزعلي إنه يتبرأ من كل عمليات القتل الطائفي التي نسبت الى جماعته، وأضاف "نُعلن تبرينا من كُل من يحمل السّلاح وَيَقتِل أخاه السني لا لشيء إلا لإختلافه معه في مذهبه مهما كانت تسمية هذا القاتل ميليشيات أو عصابات أو أي شيء".
لكنه حذر أن عصائب أهل الحق ستنتقم فقط "من الذين يُريدون الشر بهذا الوطن وبهذا الشعب"، وقسمهم إلى أربعة أقسام: "التكفيريون الظلاميون المتعطشون لدماء المسلمين، والبعثيون الواهمون الحالمون بعودة نظام الحزب الواحد والقائد الأوحد، والسياسيون أصحاب الأجندات الإقليمية الذين صار كُل هَمّهُم تقسيم وتدمير العراق، والدول الإقليمية الراعية لهذا النفر الضال".
النهاية