SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
دعا ممثل المرجعية الدينية في مدينة كربلاء المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي، اليوم الجمعة، حكومة صلاح الدين والاتحادية الى اتخاذ الخطوات الجادة لتحقيق مطالب أهالي قضاء طوزخورماتو بفرض الامن وإيقاف العمليات الإرهابية التي تطال المدنيين، وفيما حث الأشخاص الكفؤين على الترشح للانتخابات البرلمانية المقبلة، دعا الكيانات والمرشحين الى الابتعاد عن مسألة التسقيط السياسي.
وقال الكربلائي خلال خطبة الجمعة من العتبة الحسينية المطهرة وحضرتها "المسلة" إن "ما يتعرض له أهالي طوزخورماتو من عمليات قتل وتهجير بطريقة ممنهجة، يستوجب على الحكومة المحلية في محافظة صلاح الدين والحكومة المركزية في بغداد ان تحققا مطالب أهالي القضاء التي تقدموا بها قبل مدة"، مبينا ان "مطالبهم تتركز حول، تحمل الحكومة المركزية مسؤوليتها في تحسين الوضع الأمني في القضاء، وتعويض العوائل المتضررة من العمليات الإرهابية".
وأضاف أن "مطالبهم أيضا نصت على تفعيل غرفة العمليات المشتركة التي تبنتها الجهات المحلية والمركزية، واعتبار قضاء طوزخورماتو من الدن المنكوبة رسميا، وأخيرا مطالبة مجلس النواب بعقد جلسة استثنائية لمناقشة وضع القضاء"، ذاكرا ان "هذه المطالب حقة، وفي نفس الوقت هي مطالب بسيطة وليست بتعجيزية، والمطلوب من الجهات المعنية هو ان تسعى بصورة جادة لتلبية هذه المطالب والإسراع بتنفيذها لاعادة الامن في القضاء وإيقاف العمليات الارهابية فيه".
ولفت الكربلائي الى ان "قضاء طوزخورماتو تعرض الى حملة ممنهجة ومدروسة منذ عدة سنوات وعمليات التفجير تحدث بشكل شبه يومي، ولم نلاحظ أي خطوات فعلية من الجهات المعنية لإنقاذ أهالي القضاء".
وبخصوص موضوع الانتخابات، أوضح الكربلائي أن "لمجلس النواب دور مهم جدا على مستوى تشكيل الحكومة او تقنين القوانين والتشريعات وأداء الدور الرقابي على أداء الحكومة"، مبينا ان "الذي يرشح نفسه للانتخابات فأنه سيتحمل مسؤولية كبيرة وعظيمة امام الله وامام الناس الذين انتخبوه".
وأضاف الكربلائي أن "الأشخاص الذين يجدون في انفسهم القدرة والكفاءة على أداء ادوارهم في الدولة، فعليهم ان لا يترددوا في الترشيح لخوض الانتخابات البرلمانية، وان لا يحجموا عن خوضها، لان احجامهم سيعطي الفرصة لاشخاص اخرين غير مؤهلين للوصول الى مناصب حكومية".
وذكر الكربلائي أن "الأشخاص الذين لا يجدون في انفسهم القدرة والكفاءة، فليس من الصحيح ان يرشحوا عضويتهم لمجلس النواب"، مبينا ان "هذا مجال صعب وعليهم ان لا يفكروا بالرواتب المرتفعة والامتيازات، لان المواطنين يريدون دولة مؤسسات قادرة على خدمتهم وليس دولة كيانات وأحزاب".
وأشار ممثل المرجعية الى أن "الدعاية الانتخابية عملية يراد منها اقناع المواطنين بأن المرشح او الكيان الفلاني هو الأفضل لتحمل المسؤولية، وهي حق مكفول دستوريا، ولكن يجب ان تكون محكومة بقواعد وسلوكيات مقبولة شرعا وقانونا واخلاقا"، مبينا ان "على المرشحين ان يبتعدوا عن مسألة التسقيط السياسي او اتهام الاخرين من دون دليل، لانها ستفقد الثقة عند المواطن بالعملية السياسية".
ودعا الكربلائي الى "عدم استخدام الرموز الدينية لتزكية بعض المرشحين، وعدم استخدام العواطف الدينية او القومية او المذهبية، بالإضافة الى الابتعاد عن الوعود الرنانة في البرامج الانتخابية البعيدة عن الواقعية".
النهاية