SHIA-NEWS.COM شیعه نیوز:
دعاء د.أحمد فهمي-الداعية والباحث السلفي- لانقاذ الدعوة السلفية من فكر ومنهج الشيخ ياسر برهامي وحذر من خطورة منهجة على الدعوة السلفية التي لا يتفق معظم منتسبيها مع برهامي كما شكك في كيفية وصول برهامي لقيادة الدعوة السلفية وكيفية صعوده السريع للقياده.
وقال عبر صفحته الرسمية:"سيطر ش. برهامي على الدعوة السلفية بعد الضربة الأمنية الكبرى التي تلقتها في منتصف التسعينيات، بعدها مباشرة أعيدت صياغة هياكل الدعوة لتدور في فلك رمز واحد هو: "ش.برهامي"فهل كان هناك تنسيق ما، مهد لهذه السيطرة؟..أعتقد أن ما يحدث من برهامي الآن يدفعنا للتساؤل والارتياب، خاصة مع انزواء كثير من المشايخ، ومع تعرض بعضهم لهجمات قاسية من تلامذتهم داخل الدعوة، لحساب برهامي".
وأضاف :"أكبر مشكلة هيكلية داخل حزب النور هي "الفوضى القيادية"..فتسكين القيادات في المناصب العليا لا علاقة له بالكفاءة أو القدرات الذهنية أو القيادية، لذلك من السهل جدا أن تجد قياديا في الحزب يقود من هم أذكى منه بمراحل وأكثر قدرة من كافة النواحي، لكنهم مضطرون للالتفاف حوله رغم شعورهم بأنه دون المستوى، لمجرد أنه مقرب من "الشيخ".
وقال:"بالإضافة لذلك، فإن ش. برهامي يعجز في أحيان كثيرة عن صياغة مواقف ثابتة، وتقديم حجج صامدة في الأزمات الصعبة، بل تجد أنه دائم التردد والتغير، ولو قمت بزيارة قصيرة إلى موقع يوتيوب ستجد أنه يقول الشيء ونقيضه في أشهر قليلة، وهذا يشير إلى تواضع في الأهلية القيادية لكيان ضخم مثل الدعوة السلفية، وفي ظرف سياسي معقد كالذي نمر به حاليا في مصر..ولأن ش. برهامي يقدم الولاء على الكفاءة، تنتشر ظاهرة " فوضى الكفاءات" داخل أروقة الحزب".
وأوضح أن :"هو من يمسك بخيوط الجماعة بكلتا يديه، هو ش. برهامي، فهو بمثابة الرمز الذي يلتف حوله الأتباع، وقد نجح هو مع الوقت في أن يُقلِص من كاريزما وتأثير المشايخ الآخرين: د. محمد المقدم، الشيخ سعيد عبد العظيم، الشيخ أحمد حطيبة، رغم أن بعضهم يفوقه علما، وحكمة، وذكاءا.ذلك لا يجد هؤلاء الأتباع المدركين لتواضع قدرات برهامي، مفرا من الصبر على قيادته وكوارثها..ومن المعلوم أنه في كثير من الجماعات تتوافق المصالح وتتجمع بحيث يتكون لدى النخبة المسيطرة رغبة توافقية في التغاضي عن سلوكيات الرمز الذي يضمن تماسك الجماعة وبقائها، فيتحولون إلى "مطبلين" بإرادتهم"..
واشار قائلا:"لا أعتقد أن الوضع سوف يتغير داخل حزب النور، طالما ظل "جناح برهامي" داخل الدعوة السلفية هو الذي يدير الأمور بهذه الطريقة العقيمة الكارثية"..
النهاية