SHIA-news.com شیعة نیوز:
أشارت صحيفة "وطن امروز” الإيرانية، في مقال تناول محاولات رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان لخروج تركيا من عزلتها الاقليمية، إلى أن "تركيا بدأت ترى تحطم انجازات حلفائها الاسلاميين في المنطقة وكذلك تبديد احلامها في سوريا، فلقد اسقط محور المقاومة في المنطقة وصمود الجيش السوري طموح تركيا في هذا البلد”، لافتة إلى "أنها تشعر في هذه الظروف، حيث تركها حلفاؤها الغربيون وحيدة في المنطقة وفي الحرب ضد سوريا، بالعزلة الاقليمية بصورة كاملة”.
ورأت أن "تركيا تعيش خطر العودة الى منتصف العقد التسعين، حيث بلغت التوترات الإقليمية لهذا البلد مع اوروبا والدول الاوروبية والاقليمية ذروتها”، مضيفة أن "وسائل الاعلام العالمية تشير إلى ان ترکيا بدأت ببذل جهود کبيرة من اجل التقارب مع جارتيها العراق وإيران، لتحسين صورتها الاقليمية التي تضررت کثيرا وعزلتها في منطقة الشرق الاوسط نتيجة للنزاع الدائر في سوريا وتوتر علاقاتها الدبلوماسية مع مصر”، لافتة إلى أن "أردوغان أظهر منذ سنوات الرغبة في فرض بلاده کلاعب اساس على المسرح السياسي الاقليمي، لكن النزاع المستعر الدائر في سوريا منذ اذار 2011 اسقط طموحه، وبدد احلام اردوغان المعادي للنظام في دمشق فيما تسود البرودة علاقاته مع إيران والعراق وحتى مع اسرائيل، ليضاف الى ذلك اليوم الازمة الدبلوماسية بين انقرة والقاهرة، فقد طرد النظام المصري السبت السفير الترکي في القاهرة بعد تصريحات لاردوغان قال فيها انه لا يكن اي احترام لمسؤولين يعينهم الجيش، في اشارة الى اولئك الذين أطاحوا بالرئيس المصري السابق محمد مرسي”.
وأضافت الصحيفة الإيرانية أن "تركيا ادركت فشل سياستها وبدأت بالشروع في البحث عن توازن جديد، ولهذا فان أردوغان بصدد اعادة تقييم موقع ترکيا الاقليمي في ضوء اخفاقات سياستها في سوريا، رغم انها لم تكن تتصور أن سقوط هذا النظام سيستغرق وقتا طويلا، ولهذا بدأت أنقرة فعليا باتخاذ خطوات من اجل التقارب مع إيران والعراق”، لافتة إلى أن "أردوغان الذي كان لغاية أمس من المؤيدين الاشداء للارهابيين السوريين ومن الاعداء المعاندين ضد نظام الاسد، إتهم الان وفي تغيير عجيب، المعارضين السوريين بارتكاب اعمال العنف وسفك الدماء في سوريا”.
النهاية