SHIA-news.com شیعة نیوز:
طالب إمام جمعة النجف صدر الدين القبانجي، الجمعة، المؤسسات الحكومية "بالحضور الفاعل لإغاثة العوائل المنكوبة بسبب الامطار"، ودعا المسيحيين الى "عدم مغادرة العراق بعد شعورهم بالخطر والخوف"، مشددا على "ضرورة تحديث سجلات الناخبين حتى لا يكون المواطن مقصرا في الانتصار للحق".
من جانبه أتّهم ممثل المرجع الديني علي السيستاني في كربلاء، الجمعة، المعنيين بالمشاريع الخدمية بـ"التخلف والتفكير بعقل يعود الى ما قبل 35 سنة"، معرباً عن "رفض المرجعية لأي سبب يُطرح لتأجيل الانتخابات البرلمانية"، كما دعا المواطنين إلى "تحديث سجلاتهم وبياناتهم في مراكز مفوضية الانتخابات والمشاركة بانتخاب من يمثلهم في البرلمان لـتغيير الواقع الذي يعانون منه".
الى ذلك، أكد خطيب جامع الخلاني محمد الحيدري، أن "وزارة التربية هي أعلى وزارة تضم مشمولين بإجراءات هيئة المساءلة والعدالة"، مطالبا "بإخراج رؤوس البعثيين منها"، فيما أشار إلى أن هناك "أمولاً مخصصة لبناء المدارس إلا أن الكثير منها لازالت طينية".
ودعا إمام وخطيب جامع الكيلاني في بغداد، البرلمانيين الى "التبرع برواتبهم الشهرية لإعانة العوائل المنكوبة جراء الأمطار"، فيما أكد على "ضرورة استنفار حكومة بغداد المحلية جهودها لتدارك كارثة قد تحل في أحياء العاصمة القديمة اذا هطلت أمطار مشابهة لسابقتها".
ووصف الشيخ خالد حسان خطيب جمعة الصلاة الموحدة في ساحة الاعتصام شمال الرمادي، الحكومة الحالية "بحكومة الازمات والفوضى"، معتبرا ان "استمرار الفوضى في العراق هو سر بقاء هذه الحكومة حتى الان"، بحسب قوله.
وانتقد الشيخ جلال الدين الصغير سياسة "القاء اللوم على الاخرين بدلا من الاعتراف بالفشل في مواجهة الازمات"، كاشفا في الوقت ذاته عن "ثغرة في قانون الانتخابات يمكن ان تجعل العملية السياسية في خطر"، كما حذر من "تداعيات التفجير الارهابي الذي استهدف السفارة الايرانية في بيروت".
الى ذلك حذر امام وخطيب جمعة المعتصمين في الفلوجة الشيخ وسام المحمدي الحكومة الاتحادية من "الاستمرار بالاعتقالات العشوائية"، داعيا اياها الى "كبح المليشيات الطائفية التي باتت تهدد الامن السلم والاجتماعي في البلد".
النجف: دعوة للمسيحيين الى عدم مغادرة العراق
طالب إمام جمعة النجف صدر الدين القبانجي، الجمعة، المؤسسات الحكومية "بالحضور الفاعل لإغاثة العوائل المنكوبة بسبب الامطار"، ودعا المسيحيين الى "عدم مغادرة العراق بعد شعورهم بالخطر والخوف"، مشددا على "ضرورة تحديث سجلات الناخبين حتى لا يكون المواطن مقصرا في الانتصار للحق".
وقال القبانجي خلال خطبة صلاة الجمعة في الحسينية الفاطمية في النجف، إن "على المؤسسات الحكومية والناس الحضور الفاعل لاغاثة العوائل المنكوبة والمتضررة بسبب الامطار والسيول والتي اصبحت بلا مأوى".
وتابع "نقدم الشكر للعتبة العلوية المقدسة لوقفتها في تأمين الطعام ومساعدة المنكوبين ولكل من وقف في مساعدة تلك العوائل".
وأضاف القبانجي "التفجيرات التي حدثت في عدد من محافظات العراق في الوقت الذي يعيش الشعب العراقي وسط السيول تدلل على أن الذين يقومون بالتفجيرات لا انســانية ولا وطنية لهم"، مشددا على أن "الاستنكار لم يعد يكفي".
وطالب القبانجي المسيحيين بـ "عدم مغادرة العراق بعد ان شعروا بالخطر والخوف"، مؤكدا أن "العراق وطن لجميع ابنائه وغير مستعد لتهجيرهم"، داعيا ممن غادر منهم الى "العودة لبناء العراق".
وبيّن القبانجي أنه "لابد ان يكون كل فرد منا قد راجع مراكز تحديث سجل الناخبين حتى لا يكون مقصرا في الانتصار للحق"، ودعا الطالبات الى "الالتحاق بمعاهد التمريض بسبب وجود نقص كبير في هذا الاختصاص"، لافتا الى أنه "يجنب الدولة استيراد الممرضات الاجنبيات".
كربلاء : تخلف المعنيين بالمشاريع الخدمية
وأتّهم ممثّل المرجع الديني علي السيستاني في كربلاء، الجمعة، المعنيين بالمشاريع الخدمية بـ"التخلف والتفكير بعقل يعود الى ما قبل 35 سنة"، وفيما أعرب عن رفض المرجعية لأي سبب يُطرح لتأجيل الانتخابات البرلمانية، دعا المواطنين إلى تحديث سجلاتهم وبياناتهم في مراكز مفوضية الانتخابات والمشاركة بانتخاب من يمثلهم في البرلمان لـ"تغيير الواقع الذي يعانون منه".
وقال ممثل السيستاني في كربلاء، احمد الصافي، خلال خطبة صلاة الجمعة التي أقيمت في الحضرة الحسينية، إن "الأمطار التي شهدتها البلاد كانت أكثر من المعتاد، وخارجة عن المألوف في العراق"، مشيرا إلى أن "هناك جهات بذلت جهدا كبيرا للتقليل من أخطار وأضرار الأمطار سواء حكومية أو إنسانية أو شعبية ولابد من تثمين جهودهم".
وأشار الصافي إلى أن "ما حصل من فيضانات وغلق الطرقات، ودخول المياه إلى المنازل وتعطيل الدوام الرسمي يحتاج إلى البحث عن أسبابه، ووضع المعالجات له".
وأكد الصافي "وجود مشاكل في تصاميم مشاريع البنى التحتية وطريقة تنفيذها"، متابعا أن "المعنيين بالمشاريع متخلفون عن التطور الحاصل، إذ يفكرون ويعملون بعقل ما قبل 35 سنة من حيث طبيعة وحجم الأنابيب المستخدمة في مشاريع شبكات تصريف المجاري ومياه الأمطار، وهذا أمر لا يتناسب مع النمو السكاني الحاصل في العراق".
ولفت الصافي الى أن "الأنواء الجوية حذرت منذ العام الماضي من موسم أمطار غزيرة في العراق، لكن تركيز المسؤولين بقي على مشاريع الصرف الصحي، ولم يهتموا بموضوع تصريف مياه الأمطار".
وأوضح الصافي أن "خطوط وشبكات تصريف مياه الأمطار، لم تر الصيانة أصلا، ومنها ما اغلق بسبب أعمال التنظيفات وجهل العمال الذين يتسببون بانسداد فتحات تصريف مياه الأمطار بالرمال والنفايات".
وعدّ الصافي "ما حصل من مشاكل ليس له علاقة بحجم الأمطار، بل بالعقل والتفكير"، مطالبا "المهندسين المتخصصين إلى التطور والتفكير بشكل جيد ومعالجة الخلل في المشاريع".
من جهة أخرى شدّد الصافي "على ضرورة إجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها المقرر"، لافتا الى أنه "لن نرضى بتأجيل الانتخابات، ونرفض أي سبب يُطرح من اجل هذا الأمر".
ودعا الصافي "المواطنين إلى الذهاب لتحديث سجلاتهم وبياناتهم في مراكز مفوضية الانتخابات والمشاركة بانتخاب من يمثلهم في البرلمان"، مؤكدا على أن "الانتخابات هي الطريق لتغيير الحياة السياسية والواقع الذي نشكو منه، من تأخر في المشاريع الخدمية، وما نجم عنها من أثار".
يُذكر أن الانتخابات التشريعية المقبلة ستجرى في الثلاثين من نيسان 2014 المقبل، بعد أن أقر البرلمان بالأغلبية، القانون الخاص بها، وبموجبه سيرتفع عدد مقاعد البرلمان من 325 كما كان في الدورة الحالية، إلى 328.
جامع الخلاني: إخراج "رؤوس" البعثيين من وزارة التربية
وأكد خطيب جامع الخلاني محمد الحيدري، الجمعة، أن "وزارة التربية هي أعلى وزارة تضم مشمولين بإجراءات هيئة المساءلة والعدالة"، مطالبا "بإخراج رؤوس البعثيين منها"، فيما أشار إلى أن هناك "أمولا مخصصة لبناء المدارس إلا أن الكثير منها لازالت طينية".
وقال الخلاني خلال خطبة صلاة الجمعة، "هيئة المساءلة والعدالة تذكر في موقعها أن هناك أكثر من 1600 من المشمولين بإجراءاتها في وزارة التربية، وبذلك تعد أعلى وزارة تضم المشمولين بهذه الإجراءات"، مبينا ان "أي جهة لم تتخذ الإجراءات القانونية ضدهم".
وطالب الخلاني بـ"إخراج رؤوس البعثيين من الوزارة"، مشيرا الى ان "الحكومة خصصت أموالا لبناء مدارس، لكن الكثير منها لازالت طينية لغاية الآن والدوام فيها ثلاثي وبعض الصفوف تضم 100 طالب".
وحل الحاكم المدني الأميركي للعراق بول بريمر، حزب البعث الذي كان يقوده الرئيس السابق صدام حسين، بعد دخول القوات الأميركية إلى العراق سنة 2003 وشكل لجنة اسمها "لجنة اجتثاث البعث"، ثم تم تغيير الاسم إلى هيئة المساءلة والعدالة.
جامع الكيلاني: التبرع لإعانة العوائل المنكوبة
ودعا إمام وخطيب جامع الكيلاني في بغداد، الجمعة، البرلمانيين الى "التبرع برواتبهم الشهرية لإعانة العوائل المنكوبة جراء الأمطار"، فيما أكد على "ضرورة استنفار حكومة بغداد المحلية جهودها لتدارك كارثة قد تحل في أحياء العاصمة القديمة اذا هطلت أمطار مشابهة لسابقتها".
وقال أنس العيساوي خلال خطبة صلاة الجمعة التي ألقاها، في جامع الكيلاني وسط بغداد وتابعتها "المسلة"، إن "غيث السماء المنهمر تحول علينا من نعمة الى نقمة، وصار مصيبة على أهلنا في العراق"، مشدداً على مؤسسات الدولة المعنية أن "تستنفر قواتها من أجل إنقاذ العوائل المنكوبة".
وخاطب العيساوي، البرلمانيين بالقول "تبرعوا برواتبكم الشهرية على الأقل الى العوائل المنكوبة، وبرهنوا على أنكم أبناء بررة للعراق وتحبون العراقيين"، مضيفاً "كل منكم يتسلم مرتباً شهرياً يزيد على العشرات من الملايين، والأقوال والتصريحات لن تفيد العراقيين شيئاً".
ودعا العيساوي، حكومة بغداد المحلية الى "استنفار طاقاتها من أجل إنقاذ العوائل التي تسكن في الأحياء القديمة بالعاصمة من خطر محدق"، موضحاً أن "معظم بيوت تلك المناطق آيلة للسقوط، واذا هطلت أمطار مشابهة للأمطار السابقة فأنها ستسقط على ساكنيها وتحل الكارثة".
وشهدت عموم البلاد خلال الاسبوعين الماضيين، هطول أمطار غزيرة، مما أدى إلى غرق الشوارع الرئيسة والفرعية للمدن بسبب عدم وجود الصيانة الدورية لمجاريها، اضافة الى قدم هذه المجاري والتي اصبحت لا تستوعب كميات كبيرة من الامطار.
الرمادي: المطالب المشروعة
ووصف الشيخ خالد حسان خطيب جمعة الصلاة الموحدة في ساحة الاعتصام شمال الرمادي، الحكومة الحالية "بحكومة الازمات والفوضى"، معتبرا ان "استمرار الفوضى في العراق هو سر بقاء هذه الحكومة حتى الان"، بحسب قوله.
وقال في خطبة الجمعة ان "البلد يعاني من مشكلة كبيرة في غياب الامن وانعدام الخدمات والاغتيالات المنظمة في ظل العجز الحكومي وغياب الرقابة، وانشغال الساسة في العراق بمكاسب احزابهم غير مبالين بالوضع الذي يعيشه الشعب من ظلم وتهميش واقصاء وسرقة حقوق الغير".
وأوضح ان "المعتصمين في ساحات الاعتصام مشهود لهم بالانضباط العالي وبسلميتها من اجل المطالب المشروعة في احقاق الحق والعمل على استقرار العراق بكل مكوناته والعمل على توحيد مطالب الشعب في الحرية والعمل على الافراج عن المعتقلين الابرياء والمعتقلات".
وشدد على ان "تغيير الوضع الامني والسياسي والاقتصادي هي مطالب كل الشعب العراقي بالاضافة الى اطلاق سراح المعتقلين الابرياء".
وأضاف "يجب اسقاط أية راية عشائرية كانت او حزبية او فئوية او قومية او طائفية، والعمل على توحيد الهوية العراقية والعيش باستقرار وسلام والعمل على بناء بلد موحد قوي بعيد عن التبعية الحزبية او الطائفية او دول الجوار".
وتساءل "لماذا كل هذا القتل بحق الشعب، ولماذا الموقف العاجز من قبل الحكومة عما يجري في البلد وكأن شيئا لا يعنيها، فهل تعلم الحكومة عما يجري في البلد من فوضى وانعدام الامن ام هي حكومة عاجزة عن توفير ابسط مقومات الحياة للشعب ؟".
وطالب الحكومة "بتفسير لما يجري في بغداد وديالى من قتل وتهجير وخاصة في حزام بغداد، وموقفها من حملات الاعتقال العشوائية، وأسباب كل هذا الصمت"، بحسب قوله.
الفلوجة: اغتيال المشهداني
من جانبه دعا امام وخطيب صلاة الجمعة في الفلوجة الشيخ وسام المحمدي،"رئيس الوزراء نوري المالكي وحكومته الى مغادره هذا البلد"، فيما دعا المعتصمين الى "التحلي بالصبر على انتفاضتهم".
وقال المحمدي في خطبة الجمعة التي اطلق عليها "دماء شهدائنا طريق نصرنا"، اننا "ندعوا المالكي وحكومته الى مغادرة العراق والبحث لهم عن بلد اخر وشعب اخر وعلم اخر لكي يستطيعوا ان يقتلوا فيه ويهجروا اهله".
وأضاف مخاطبا المعتصمين "لا يمكن تحقيق النصر في انتفاضتنا هذه حتى ترتوي هذه الانتفاضة من دمائنا، فقد روت هذه الانتفاضة من دماء شهداء الفلوجة و وبغداد وديالى والموصل والحويجة".
واستنكر المحمدي اغتيال الشيخ المشهداني احد قادة الحراك في بغداد واتهم الحكومة ومليشياتها حسب وصفه بقتله، مبينا، ان "استشهاده كان دفاع عن دينه وعن اهل السنة والجماعة في العراق بسبب ما يعانونه من تهميش واقصاء وطائفية"..حسب تعبيره.
جامع براثا: تشخيص الاخطاء
و انتقد الشيخ جلال الدين الصغير سياسة "القاء اللوم على الاخرين بدلا من الاعتراف بالفشل في مواجهة الازمات"، كاشفا في الوقت ذاته عن "ثغرة في قانون الانتخابات يمكن ان تجعل العملية السياسية في خطر"، كما حذر من "تداعيات التفجير الارهابي الذي استهدف السفارة الايرانية في بيروت".
وقال في خطبة صلاة الجمعة في جامع براثا ببغداد ان" حديث الساعة منصب الان على مشكلة الامطار وطبيعة ما الم بالمحافظات من غرق شامل ومن عطب كبير في اجهزة تمرير المياه المعبر عنها بالمجاري".
وشدد الشيخ جلال الدين الصغير على "ضرورة تشخيص الاخطاء من اجل وضع حلول ناجعة في مواجهة الازمات مستقبلا".
وأوضح ان "من غير المعقول ان يبقى المسؤول يتحجج دوما بتقصير الاخرين ولا يعتذر عن طبيعة تقصيره وهمه ان يتخلص من الحساب وان لايصوب الرأي العام الانتقاد اليه".
وبين الشيخ جلال الدين الصغير ان " احاديث جرت بشأن هذه الازمة لا يمكن ان تقبل وان تكون مبررا لحجم العطب الذي وجدناه في الفيضان الذي حصل والذي يؤكد ان السياسيات التي وضعت للتعامل مع ازمات من هذا القبيل هي المسؤولة عن الفشل لحد كبير".
واشار الى ان"محاولة رمي المشكلة على الاخرين ووضع القضايا في سلة المؤامرة وان هناك اجندة للتخريب والتحدث بحديث الفزاعات ووجود صخرات كبيرة تنزل في المنهولات من اجل ان تسد مجرى واحد في وقت الازمات امر غير مقنع لاننا نتحدث عن كل العراق لا عن مكان واحد حتى نقول ان صخرة كبيرة تنزل في مجرى لانه لا يمكن لصخرة واحدة ان تفيض محافظات كثيرة".
وذكر الشيخ جلال الدين الصغير انه"بامكان المسؤولين ان يتحدثوا بلغة طبيعية بعيدا عن التوتر وهو ان العراق بازمة بيئية خاصة اسمها وجود مطر اكثر من قدرة الاستيعاب وحدثت في دول اخرى منها السعودية والكويت اذ ان العبرة في ادوات استيعاب هذه الازمة وطريقة التعامل معها".
وبيّن "قبل بدء موسم الامطار نبهنا الى ان العرق مقبل على امطار غزيرة والعلماء يتحدثون عن ذلك في ان محور العراق الجيولوجي تغير وانه يسير باتجاه الرياح الموسمية مما يجعل الامطار تزيد في كل سنة اضعاف عن السنين السابقة، لذا على الحكومة ان تضع التدابير من الان وهي قسمين يتعامل بشكل ظرفي والاخر بشكل استراتيجي".
واضاف الصغير اننا "كنا نحفر مجاري لموسم امطار اذار ونيسان اما الان فان سقوط الامطار في شهر تشرين الثاني وهو لم يحدث عندنا سابقا وماتزال هناك امطار قادمة الى العراق".
وشدد على "ضرورة ان تكون خلية الازمة بوعي وبحجم المشكلة وان لا يكون التعامل معها على انها مجموعة مياه جارية كما يجب مراجعة التقارير العلمية التي تؤكد انه حتى شهر حزيران في العراق مقبل على سيل كبير من الامطار".
وبين الصغير انه "اذا لم تفكر الحكومة بهذا المنطق لا يمكن ان تضع سياسة سليمة لذا فإن الموضوع يحتاج الى معالجات جدية".
وتساءل "اين كانت الحكومة منذ ثمان سنوات لإنشاء مجاري تمكنها من مواجهة هذه الازمات في جميع المحافظات إذ انه عمل الحكومة الاتحادية ؟"فكيف اذا اصبح عمل الحكومة التجاوز على صلاحيات المحافظات وإعاقة عملها؟".
واقترح الصغير على رئيس الوزراء وعلى المسؤولين في المحافظات والوزراء ان "يضعوا في يد المحافظ ورئيس مجلس المحافظة وحدات هندسية خاصة تتعامل مع الازمات بشكل ظرفي وسريع".
وبين ان"المواطنين اضطروا لدفع 500 الف دينار لسحب المياه من منازلهم فاذن يمكن معالجة ذلك اذا تم توفير تلك الاليات حيث يمكن شراء 500 صهريج مع ادوات لازمة لمواجهة الازمة".
وتساءل الصغير "ماذا يكلف ان نوجد نهرا ثالثا تسير مياه الامطار فيه حتى لاتذهب هدرا في صحراء السماوة والنجف والبصرة ؟"، مشيرا الى ان" اصرار الحكومة على رمي المياه العذبة في شط العرب يعتبر هدرا وانه خسارة بمليارات الدولارات".
واكد ان "حفر نهر يحتاج الى سنة ومجرد كري لا سيما ان ارضنا سهلة الحفر جدا، كما انه من الضروري احياء نهر الخير وقناة الجيش ليكونا حلا مؤقتا حتى انتهاء المشاريع الاستراتيجية وهذه قضايا سريعة يمكن التعامل معها".
وابدى الصغير استغرابه "كيف استطاع المسؤولين ان يناموا مع وجود هذه المعاناة"، موضحا ان"جهد العتبات المقدسة لفتح مضايف الزائرين للمنكوبين جهد مشكور، وان على الحكومة ان تتصرف وان تهيء وتستقبل العوائل المتضررة وتكرمها بناءً على انها متضررة".
وذكر ان"المسوؤل لا يحتاج دوما الى ان يرمي الكرة في ملعب غيره وعليه ان يكون شجاعا ويشخص المسائل بشكل جدي"، متسائلا "لما يكون في النجاح يقول انا الذي عملت وفي الخسارة يلقي اللوم على الاخرين؟".
واشار الصغير الى ان"الحرب العالمية اشعلت نتيجة حادث اغتيال واحد والتفجيرات التي تقع في العراق واصبحت بالمئات هي كمية ولكن تفجير السفارة الايرانية هو نوعي ينذر بالمخاطر رغم انه يأتي في مسلسل استهداف الشيعة والتصفية الطائفية واثارة البغضاء ما بين المسلمين".
الفلوجة : قنوات اتصال حقيقية
الى ذلك حذر امام وخطيب جمعة المعتصمين في الفلوجة الشيخ وسام المحمدي الحكومة الاتحادية من "الاستمرار بالاعتقالات العشوائية"، داعيا اياها الى "كبح المليشيات الطائفية التي باتت تهدد الامن السلم والاجتماعي في البلد".
وقال المحمدي في جمعة "دماء شهدائنا طريق نصرنا" إن "الحكومة الاتحادية مازال تمارس التصعيد ضد المحافظات المنتفضة من خلال الاعتقالات العشوائية التي تقوم بها الاجهزة الامنية على الرغم من ان اللجان الشعبية المنضمة للاعتصام تبذل جهود كبيرة من اجل فتح قنوات اتصال حقيقية تفضي باحتواء الاجواء المتشنجة التي يشهدها البلد لكن هذه الممارسات تجعلنا نشكك في مساعي بعض الاطراف التي تتحدث عن وجود نية لتحقيق مطالب المعتصمين".
وأوضح الشيخ حسان ان "ساحات الاعتصام مازالت منضبطة على الرغم من عدم تحقيق مطالب المعتصمين واعتقال عدد من قادة اللجان الشعبية المنضمة للاعتصامات"، مبينا ان "الحكومة الاتحادية مطالبة بمساعدة العوائل التي تضررت جراء الفيضانات والسيول التي شهدها البلد لأن ذالك من صميم واجبها تجاه ابناء شعبها".
النهاية
