SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز :
شیعة نیوز: وأضاف صديقي في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية امس السبت: ان الاميركيين يقومون بالاغارة على المدنيين والعسكريين على حد سواء ولايميزون بينهم وهذا أغضب الشارع الافغاني، ومايقلق كرزاي هو أنه عندما تخرج القوات الاميركية فماذا سيحدث هل ستبقى بعض القواعد الاميركية وهل ستبقى مملوءة بالجنود او أنها ستكون تحت الادارة الافغانية، ان كل هذه الاسئلة يريد الشعب الافغاني اجابة عنها.
وأوضح ان انتقادات كرزاي للولايات المتحدة الاميركية تعود لعدم قيام اميركا بتوفير الاسلحة والمعدات التي طالبت بها الحكومة الافغانية للجيش والشرطة في البلد، اضافة الى ان تدريب القوات الافغانية لايجري حسب الجدول الموضوع له، اضافة الى ان كرزاي طالب الاميركيين ان يتتبعوا المتمردين في باكستان ويبدوا ان هذا أيضا لم يحدث، والسبب الاخير ان اميركا لاتريد تسليم جميع السجناء بعد تسليم قاعدة باغرام وعلى أساسه استشاط كرزاي غضبا من هذا القرار.
وأكد على ان الانتقادات للسياسة الاميركية في باكستان مبررة، لأن القوات الاميركية موجودة والشعب الباكستاني يعلم ماتقوم به اميركا من تجاوزات، مضيفا: ان الرئيسين الافغاني والباكستاني يغردان خارج السرب لكن شعوبهما يريدان خروج اميركا وقواتها من بلادهما.
وأضاف ان القاعدة هي صنع اميركي والجميع يعلم ان اميركا استخدمتها للحد من المد الشيوعي ايام الاحتلال السوفياتي لافغانستان، كما انها مازالت تستخدمها ضد من يحارب مصالحها في المنطقة، مشيرا الى ان واشنطن لن تغير ايا من سياساتها في المنطقة والدليل انه منذ عهد بوش الى عهد اوباما لم يتغير شيء بل استمر اوباما في السياسات نفسها، وان اتى الجمهوريون الى الحكم فسوف تكون خطوة نحو الاسوأ لانهم سيعملون على زيادة التوتر في المنطقة.
ورأى ان مايحدث من عمليات من قبل الجنود الافغان ضد القوات الاميركية يعكس الغضب الشعبي الموجود، لكن في المقابل فالاميركيين قد قتلوا الكثير من الجنود الافغان وعندما يموت جندي افغاني لاأحد يتحدث عنه.
وقال: ان طالبان بدأت تقوى أكثر فأكثر بسبب المساعدات التي تنهال عليها من المخابرات الاميركية، لأن اميركا وحلفاؤها يريدون البقاء في افغانستان للأبد ولذلك فهم لاينهون قضية طالبان، اضافة الى ان هناك مفاوضات تجري من تحت الطاولة بين اميركا وطالبان لادارة البلاد في المستقبل، وربما تلتزم اميركا بكلامها وتنسحب من افغانستان في 2014 لكنها ستبقي اكبر عدد ممكن من قواتها في افغانستان تماما كما فعلت بالعراق.
المصدر: العالم