SHIA-NEWS.COM شیعه نیوز:
كيفما تنقل الشخص ما بين الحسينيات وحول المقام الشريف, يسمع "لبيكِ يا زينب.. لبيكَ يا حسين”, يعليها أناس يقصدون بها مصاب الإمام الحسين عليه السلام ومصاب سورية وأهلها في هذا الزمان.
مجالس العزاء انتشرت في مناطق عدة من دمشق كما في السيدة زينب عليها السلام, وكانت ليلة العاشر لهذا العاشوراء أول مرة تضاء فيه قُبّةُ ومئذنتا المقام, ليكون إحياء هذه الليلة مختلفاً عن عامين مرا دون العزاء المستحق لسيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام.
وما كان لصوت النداء بتلبية صرخات آل البيت الأشراف أن ينخفض دون السماء, رغم "قذائف حقد” التكفيريين” كما وصفها الزائرون المتواجدون, حيث سقطت ثلاث صواريخ خلال المسيرات التي يقيمها المشاركون بمراسم العزاء في هذه الذكرى الاليمة بعد تلاوة "المصرع”, ما رفع صوتهم أكثر بنداء "لبيك يا حسين”.
أحد الزائرين تحدث لموقع المنار "إنهم لن يرهبونا, لا بقذائفهم ولا بحقدهم التكفيري, هم جاؤوا سوريا ولن يخرجوا منها الا مهزومين, قذائفهم لن تكون أقوى من إيماننا”, لينذر آخرون كما البقية الذين لم يتسن لنا جمع كل كلماتهم, نذروا أنفسهم للدفاع عن الحرم وعن كل ما يتعلق بوطنهم, وكل ما يتعلق بالمقاومة.
البارز في لقاءات الناس المحتشدين بالآلاف, وإلى جانب صرخات عاشوراء, دعاء وإثناء على دور الجيش العربي السوري في انجازاته, وخاصة الانجاز الأخير الذي صادف نهار التاسع, حيث تم تحرير بلدة حجيرة بالكامل, حجيرة المستندة تماما على كتف منطقة السيدة زينب, وحسب أحد الضباط المسؤولين عن أمن المنطقة, "أن تحرير حجيرة هو ما أفشل تهديد جبهة النصرة وباقي المجموعات التكفيرية بضرب الناس في عاشوراء”, حيث كانت المنطقة مهددة بوابل من الصواريخ, لم يمر منها إلا ثلاثة, ولم تفلح ولا حتى بإصابة معنويات أطفال السيدة زينب.
إذاً, هي زينب الحوراء, حيث ترقد بسلام, حراسها اليوم ليسا العباس والحسين إنما رجال آمنوا فعاهدوا, وهاهم يصدِقون بفعل "هيهات منّا الذلة” .
النهاية
الحدث نیوز