SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
شكك الظواهري منذ البداية بحقيقة انتماء وولاء فرع القاعدة في العراق لأن هذا التنظيم لايأتمر بأوامر تنظيم القاعدة الام بل هو يأخذ أوامره من جهات اخرى غير معروفة وقد شكك الظواهري بهذا الامر منذ ايام الزرقاوي لأنه لم يكن يستجيب لأوامر قادته ويتصرف بشكل مغاير عن كل مبادئ التنظيم الام وقد تسبب بهزيمة القاعدة في العراق وكان الظواهري قد حذره من هذا المصير لكنه لم يأبه واستمر في غيه ولازال هذا النهج قائماً حتى اليوم في فترة ابو بكر البغدادي الذي لم يطع امر الظواهري في الفصل بين النصرة وتنظيم دولة العراق اللااسلامية بعد توحيدهما في اطار واحد هو "دولة اللااسلام في العراق والشام" ومثلما ابتلع الظواهري الإهانة من أيام الزرقاوي ابتلعها اليوم حيث انه اصبح قائداً على الورق فقط بينما هم لديهم في شريعتهم أن طاعة أمير التنظيم واجبة.. هذه رسالة الظواهري للزرقاوي نشرت بتاريخ 13-10- 2005
وصف مسئول استخباراتي أمريكي بارز، رسالة الرجل الثاني في تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، لزعيم "قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين" الأردني أبو مصعب الزرقاوي بـ"المرعبة" لما اتسمت به كلماتها الـ6،300 بـ"الرصانة والوضوح والحجج المقنعة". وأكد المصدر الأمريكي المسئول عن "ثقته المطلقة" في أن مصدر الرسالة هو الطبيب المصري أيمن الظواهري. وتنبأ الظواهري في الرسالة التي ترجمتها واشنطن الأسبوع الماضي بـ" خروج الأمريكيين قريباً من العراق"، وذكر "أن الأمور قد تتطور بصورة أسرع مما نتصور".
وجاء في نص الخطاب الكامل الذي كشفت عنه واشنطن : "علينا الاستعداد الآن، وقبيل أن تسبقنا الأحداث ونفاجأ بمؤامرات الأمريكيين والأمم المتحدة وخططهم لملء الفراغ الذي سيحدثه الانسحاب".
وعبر الظواهري عن قلقه الواضح من تأثير عمليات ذبح الرهائن التي بثت على شاشات التلفزة والهجمات ضد الشيعة على "معركة الإعلام" وخسارة "قلوب وعقول" المسلمين.
وأضاف قائلاً في هذا السياق "أقول لكم..أننا في معركة وغالبية تلك المعارك تجري على ساحات وسائل الإعلام".
وحذر أيمن الظواهري الزرقاوي بقوله : "جماهير المسلمين التي أحبتكم وساندتكم لن تستسيغ البتة مشاهد ذبح الرهائن".
وأوضح مصدر الاستخبارات الأمريكي، أن لغة الرسالة تأخذ طابع النصح من : "عضو بالقاعدة عركته الحياة إلى قائد ميداني متهور أحياناً".
وانتقد الساعد الأيمن لزعيم تنظيم القاعدة الزرقاوي فيما يتعلق بالهجمات التي تستهدف الشيعة في العراق بالقول إنها "تفتح جبهة أخرى بالإضافة إلى جبهة مواجهة الأمريكيين والحكومة".
ومضى متسائلاً : "هل هذا النزاع مع الشيعة يرفع العبء عن كاهل الأمريكيين بصرف أنظار المجاهدين إلى الشيعة فيما يتابع الأمريكيون السيطرة على الأمور عن بعد".
وشرح الظواهري في الخطاب الصعاب التي يواجهها وتنظيم القاعدة، مشيراً إلى أن الخطر الحقيقي على سلامته مبعثه العمليات العسكرية الباكستانية في مناطق القبائل، فضلاً عن عزلة التنظيم ونضب الموارد المالية.
وسأل الظواهري قائد التنظيم بالعراق إمكانية توفير "مائة ألف دولار".
وبرر المسؤول الأمريكي الكشف عن فحوى الخطاب الآن، لأنه لا يمثل تهديداً على العمليات الجارية أو يكشف عن المصادر الإستخباراتية أو كيفية عملها، وأضاف قائلاً إن على الشعب الأمريكي والعالم "معرفة أحوال العدو"، على حد قوله.
و نشر مكتب مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية النص الكامل للرسالة التي تساءل فيها الظواهري عن الحكمة في فتح نزاع مع الغالبية الشيعية في العراق.. وحذر من أن ذلك غير مقبول لدى غالبية المسلمين.
وقال المكتب في بيان "لدى الحكومة الأمريكية ثقة كبيرة بصحة هذه الرسالة صحيحة".
وكان مسئولون أمريكيون لخصوا في 7 أكتوبر محتوى الرسالة، التي تقع في 13 صفحة وتقول قوات الاحتلال الأمريكية إنها عثرت عليها مؤخراً في العراق وفيها تأنيب للزرقاوي لذبحه رهائن علنا.
وتتضمن الرسالة بصيغتها الكاملة دعوة ملحة إلى إدخال توازن على الهجمات مع بذل جهود سياسية للحصول على دعم شعبي في العراق.وحول قتل الشيعة
قال الظواهري"بنظري فإن الشعوب المسلمة لن تقبل بذلك مهما حاولت التفسير وستواصل مناهضتها لذلك".
وأضاف "هل نسي الإخوان بأننا والإيرانيون يجب أن نمتنع عن إلحاق الأذية ببعضنا البعض في هذه المرحلة التي يستهدفنا فيها الأمريكيون؟".
وأوضح النائب الجمهوري "بيتر هوكسترا" رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب "ستحصل مناقشة كبيرة خلال الأيام والأسابيع المقبلة حول طبيعة هذه الرسالة ومحتواها المحدد".
وكان زعيم "قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين" أعلن في سبتمبر "الحرب الشاملة" على الشيعة في العراق.
النهاية
الجوار