SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
انتقد الكاتب الايرلندي جيرويد أو كولمان موقف حكومة بلاده من الأزمة في سورية الداعم للإرهابيين الذين يشاركون في قتل وتعذيب الشعب السوري مؤكداً أن "الجيش العربي السوري يقاتل من أجل حريته ووطنه وحق سورية الوطني في تقرير مصيرها" ومعتبرا أنه في ذلك "يعادل الجيش الجمهوري الإيرلندي خلال حرب الاستقلال عن الاحتلال البريطاني".
وأشار أو كولمان في مقال نشره موقع "غلوبال ريسيرتش" الكندي إلى أن محاولة الصحافة الايرلندية حشد التأييد لمشاركة إيرلندا في الحرب الاستعمارية الجديدة والعدوان ضد الشعب السوري "عار وطني" مستنكراً تورط جنود ايرلنديين من نخبة العسكريين بالعمل كمرتزقة مستقلين وتدريبهم للمتمردين الذين يقاتلون ضد الحكومة السورية لافتا إلى ما نشرته صحيفة لوموند الفرنسية حول تدريب الجيش الإيرلندي للمتمردين في سورية.
واعتبر الكاتب الإيرلندي أن سير الحكومة الإيرلندية التي لها "تاريخ طويل من النفاق في التزام الحياد" إلى جانب حلف الناتو في حربه على سورية أمر مقزز " مشيرا إلى أنه سيكون من المفارقة أن تشارك إيرلندا في قوة الأمم المتحدة في الجولان السوري في وقت تنتهك فيه القانون الدولي الذي ينص على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول وحتمية إنهاء أي تهديد بالعدوان أو تجنيد أو استخدام العصابات المسلحة خاصة المرتزقة ضد الدول ذات السيادة.
وأكد أو كولمان أن تقرير الصحيفة الفرنسية ليس الأول حول مشاركة ايرلنديين في القتال وتدريب فرق الموت التابعة للناتو في سورية حيث كشفت صحيفة دي فيلت الألمانية اليومية عن "وجود جهاديين ايرلنديين بين المقاتلين في سورية" كما أن صحيفة التايمز الإيرلندية قالت إن "نحو 20 مجاهدا إيرلنديا يقاتلون في سورية" وزعمت أن واحدا من الشخصيات الإسلامية البارزة في إيرلندا كان يحاول أن "يمنع الشبان والأطفال من الذهاب للقتال في سورية" ولكنها لم تذكر أي أسماء حول هذا الموضوع.
وانتقد أو كولمان تغاضي الصحيفة الإيرلندية عن موقف يوسف القرضاوي رئيس ما يسمى المجلس الأوروبي للبحث والافتاء في دبلن "الطائفي والمتعصب" حيث كان يدعو علنا إلى الذهاب للقتال في سورية متسائلاً هل حققت السلطات الإيرلندية في نشاطات هذا الرجل ومجلسه بعد أن كشفت أيضاً زوجته السابقة الجزائرية أسماء بن كادا في عام 2012 عمله لصالح الموساد الإسرائيلي
واستنكر أو كولمان توريط الأطفال ودفعهم للذهاب إلى سورية متسائلاً عن كيفية وصول طفل ايرلندي ليبي يبلغ من العمر 16 عاما للقتال إلى جانب مرتزقة الناتو في سورية في إشارة إلى شمس الدين كعيدان الذي قتل العام الماضي مشيراً إلى أن هذا الطفل "ضحية كذب الإعلام الايرلندي الذي كان يسوق للقتال في سورية بدعوى أن الحكومة فيها تقتل شعبها" وهو ما يدفع لمطالبة الصحفيين والمعلمين والسياسيين بالاطلاع على حقيقة ما يحصل في سورية وفهمه جيداً لأن "جهلهم يجعلهم متواطئين في الجرائم التي ترتكب ضد الشعب السوري".
ورأى أو كولمان أن فكرة أن "الصراع بدأ بعد قمع وحشي من قبل الحكومة السورية للمتظاهرين السلميين واحدة من أكبر الأكاذيب في رواية الحرب على سورية" حيث تستخدم بشكل متكرر من قبل الصحف وفق شعار مصمم ليوافق مشاعر الساذجين سياسيا مبيناً أن هذه الإستراتيجية التي يتبعها الناتو في دعايته الحربية "أثبتت نجاحها وفعاليتها في التلاعب بعواطف الشباب الجاهلين وتوريط المئات والآلاف منهم للذهاب للقتال إلى جانب حلف الناتو ليصبحوا بذلك وقودا للمدفع الإسرائيلي في ليبيا وسورية".
وأكد أو كولمان أن ما يجري في سورية عبارة عن "حرب إبادة قذرة يشنها الناتو ومجلس التعاون الخليجي تحت ستار تمويل الربيع العربي والذي يعد غطاء لسيناريو تغيير الأنظمة من قبل الخارجية الأمريكية منذ عام 2004 بحسب تقارير معهد الدفاع الوطني راند" لافتا إلى أنه و"لأكثر من عامين ونصف العام عاش الشعب السوري جحيما على الأرض بينما اجتاح بلاده إرهابيون من العراق والسعودية وقطر وبنغلادش والفلبين والشيشان وليبيا وتونس ومصر وتركيا وباكستان والعديد من الدول الأوروبية".
وختم أو كولمان بالتأكيد على أن الحرب على سورية تسعى لاستبدال الحكومة السورية "بنظام عميل وفق مصالح الناتو الجغرافية والسياسية" يكون محركا لنخبة القوى الأوروبية والأطلسية لفرض "الهيمنة العالمية أو ما يسميه البنتاغون بهيمنة الطيف الكامل لخلق شرق أوسط جديد تستحيل فيه مقاومة إسرائيل".
النهاية
جهینة نیوز