الحياة العسكرية والسياسية للجنرال السيسي انتهت والامريكيون يستعدون للتخلي عن دعمه

وقال تقرير " راديو اوستن " وفق هذه المصادر الدبلوماسية الاوروبية " ان هناك انباء تتردد عن تداولات تتم في الادارة الامريكية ، لصياغة مواقف جديدة باتجاه التمهيد لتخلي الادارة عن دعم الفريق السيسي ، والتخلي عن دعم استمرار وجوده في السلطة ، في ظل حكومة مدنية شكلية ترتهن لاوامره ، بعدما كانت تعتبره نسخة معدلة من الرئيس المخلوع " مبارك " وبعدما كانت مجلة تايم الامريكية قد وضعت صورته على غلاف احد اعدادها الاخيرة وتقول عنه بانه " الرجل الاكثر اهمية في العالم " واذا به وبعد فشل خططه في فض اعتصامي " النهضة " ورابعة العدوية " يتم الاعداد للتخلي عنه حفاظا عن المصالح على الامريكية وترك الجنرال يغرق بسفينته لوحده ، دون ان يعرضها لغضب الشارع المصري ".

ووفق تقرير " راديو اوستن " : " ان الامريكيين ادركوا، ان ردود افعال الشعب المصري على مناظر جثث القتلى الموزعة في المساجد والشوارع ، لابد ان تكون قوية بشكل تعجز عنه القوات الامنية من الجيش والشرطة عن السيطرة عليها الا بمزيد من عمليات القتل ، وهو ما يعني انهيار كامل للسلطة وقيام فوضى خطيرة تهدد بكارثة تهدد المصالح الامريكية والغربية ، وتهدد بحرب اهلية وطائفية لايمكن السطيرة عليها ، وربما تهدد بوصول اسلاميين متشددين لاتربطهم ، كما حصل قبيل وصول الاخوان للحكم ، بالولايات المتحدة ببروتوكولات تعاون وتنسيق ، وبالتالي سيشكلون خطرا حقيقيا على امن اسرائيل".

واكد تقرير راديو اوستن " ان المصادر الدبلوماسية الاوروبية تؤكد ان الحياة العسكرية او السياسية للجنرال السيسي انتهت ، بعد فشله الذريع في التعاطي مع اعتصامات سلمية وسط القاهرة كانت تحظى بدعم من دول اوروبية وفي مقدمتها المانيا وفرنسا ،وسيكون قريبا جدا خارج هذه السلطة ".
وحسب هذه المصادر : " ربما سيسارع الجنرال السيسي الى تشكيل فريق عسكري لادارة شؤون البلاد حتى التوصل الى حل وسط مع الاخوان بوساطات غربية وعربية ، او سيتولى ضباط كبار من الجيش المصري بالاطاحة به ووضعه رهن الاعتقال ، لكسب ود المعارضة تمهيدا لمصالحة مع الاخوان وربما الرضوخ لشروطهم ".

وكشفت تقرير " راديو اوستن " : " ان السعودية كانت متورطة في دعم الانقلابيين في مصر بشكل كبير وفعال ، حيث كان مسؤولون سعوديون على اتصال دائم مع وزير الدفاع القائد العام للقوات المسلحة الجنرال عبد الفتاح السيسي ، وانهم ضمنوا له وقوف السعودية بكل امكانتها مع الانقلاب العسكري لاسقاط حكم الاخوان والعمل على الاطاحة بالرئيس مرسي" .

وقال " راديو اوستن " نقلا عن هذه المصادر: " ان السعوديين نجحوا في فتح حوار مباشر مع الجنرال السيسي ، وكان الامير بندر بن سلطان هو من يقوم بتمثيل النظام السعودي في التواصل المباشر مع الفريق السيسي بهذا الصدد ".
واكدت هذه المصادر : " ان تلك الاتصالات كانت تتم بتنسيق مباشر مع الامريكيين ، وتحديدا مع جهاز المخابرات المركزية الامريكية ،وان الامير بندر ابلغ الفريق السيسي انه يضمن له بقاء استمرار التاييد الامريكي له مهما كانت نتائج الاطاحة بالاخوان وعزل الرئيس مرسي ".

النهاية

نهرین نت