حركة "النهضة" تستخدم العصابات الارهابية لاشغال الجيش التونسي

كشفت مصادر واسعة الاطلاع في العاصمة البريطانية لـ (المنــار)، أن قيادات من حركة "النهضة" الحاكمة في تونس تواصلت في الايام الاخيرة مع جهات رسمية بريطانية تربطها معها علاقات متينة، والهدف من وراء هذه الاتصالات في هذا التوقيت بالذات يعود الى تخوف لدى قيادات "النهضة" من تصاعد الاحتجاجات الشعبية التونسية المطالبة برحيل حكومة النهضة وذلك في اعقاب عملية اغتيال المعارض التونسي محمد البراهمي. وأشارت المصادر الى أن قيادات في "النهضة" أعدت خطة هروب من تونس.

واضافت المصادر أن "النهضة" ترفض أي حلول تستند الى الذهاب الى انتخابات مبكرة والعودة الى صناديق الاقتراع لادراكها أنها غير قادرة على تحقيق اي انتصار عبر اية انتخابات جديدة ، فأية عملية انتخابية جديدة ستساهم في تحجيمها وتقزيمها وهذا ما تسعى "النهضة" الى منعه بكل الوسائل ولو كان ذلك عبر اللجوء الى عمليات عنف تدخل البلاد في اوضاع امنية صعبة وغير مستقرة .

وحول الهجمات التي تعرض لها الجيش التونسي مؤخرا، قالت المصادر أن هناك من يسعى داخل "النهضة" الى استخدام بعض المجموعات المتطرفة التي تتبنى الفكر السلفي الجهادي في استهداف المؤسسة العسكرية في تونس، وتوقعت المصادر أن يتصاعد هذا الاستهداف تدريجيا في محاولة لادخال البلاد في نوع من الفوضى تغطي على التحركات الشعبية التونسية المطالبة بحل المجلس التأسيسي، واجراء انتخابات مبكرة، وتعتقد بعض الجهات داخل "النهضة" أن هذا السيناريو سيكون الافضل لفرض اجراءات امنية مشددة في انحاء البلاد، واستهداف الحراك الشعبي التونسي بحجة مكافحة الهجمات التي تتعرض لها المؤسسة العسكرية التونسية.

في السياق نفسه، كشفت مصادر أمنية في العاصمة التونسية لـ (المنــار) أن الحادث الارهابي الذي وقع في منطقة الحدود التونسيةـ الجزائرية وادى الى مقتل عدد من افراد القوات المسلحة التونسية، يأتي نتيجة سياسة حركة "النهضة" التي فتحت الاراضي التونسية أمام العناصر الارهابية المسلحة من جميع انحاء العالم وحولت تونس الى ارض يرتادها شيوخ "السلفية الجهادية " والاجهزة الاستخبارية الغربية والخليجية لتجنيد التونسيين لارسالهم للانضمام الى المجموعات المسلحة في سوريا، وحولت الاراضي التونسية الى ملجأ لتلك الجماعات وساهمت في نموها وتطور نشاطها وقدراتها. واضافت المصادر أن حركة "النهضة" تستغل تواجد تلك المجموعات في المجتمع التونسي وتستثمر هذه الظاهرة الخطيرة من أجل تحميل تلك المجموعات مسؤولية أي هجوم يستهدف معارضي "النهضة" من القوى الليبرالية في تونس. فالنهضة غير معنية في هذه المرحلة الدخول في صدام مع تلك القوى "الجهادية" وتعتبرها جهات يمكن استخدامها في اطار مواجهة الشارع التونسي الرافض لحكم حركة "النهضة".

النهاية

صحیفة المنار