SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
وذكر تقرير الديلي تلغراف إن المئات من المسلحين الذين كانوا قد انشقوا عن قوات الجيش السوري بدأوا بالعودة وفقا لاتفاقية عفو خاصة لإحساسهم بالإحباط لعدم تحقيق أهداف الثورة وتغلغل الإسلاميين المتطرفين في صفوفها، والإجهاد بعد مضي أكثر من سنتين على الحرب.
وجاء في تقرير الصحيفة البريطانية : إن عائلات هؤلاء الشبان ايضا قد انتقلت الى المناطق الواقعة تحت سيطرة القوات الحكومية بسب توفر الأمان فيها بدرجة أكبر ، ووصفت الصحيفة هذا التطور ، بانه يدلل على تزايد الثقة بالنظام، الذي أسس وزارة جديدة إسمها "وزارة المصالحة" مهمتها تسهيل عودة هؤلاء الشبان.
وقال الوزير علي حيدر الذي يقف على رأس الوزارة المذكورة ان هناك ترتيبا يتخلى المقاتلون بموجبه عن أسلحتهم مقابل عبور آمن إلى المناطق التي تسيطر عليها قوات الحكومة.
ويقول أحد هؤلاء العائدين كنت أقاتل في صفوف المسلحين، لكننا خسرنا ما كنا نقاتل من أجله، الآن يسيطر متطرفون على بلدتي، وقد انتقلت عائلتي إلى منطقة تسيطر عليها القوات الحكومة.
وختمت الصحيفة البريطانية تقريره قائلة : لكن عدد العائدين إلى صفوف الجيش السوري لا زال قليلا ، مقارنة بعدد الذين بقوا مع قوات المعارضة،
المراقبون فسروا استمرار بقاء هاربين من الجيش في جانب المعارضة الى ، الى خشيتهم من عمليات تصفيات واعدام ميدانية تنفذها جبهة النصرة والجيش الحر بمن يكتشفون وجود خطط لديهم للعودة الى المناطق التي تسيطر عليها قوات الجيش ، وحسب شهود عيان فان عمليات اعدام عديدة نفذتها الجماعات الوهابية السلفية بعشرات الجنود السوريين الهاربين من الجيش بعد اكتشاف خطط لديهم لترك القتال والدخول في مصالحة وخاصة اولئك الذين سعت عوائلهم وعشائرهم للتوسط لهم عند الحومة السورية والجيش بالعودة مقابل ترك سلاحهم والعفو عنهم .
واكد هؤلاء المراقبون ان من اسباب نمو حالة من الاحباط لدى المقاتلين ورغبتهم العودة الى الحياة الاعتيادية والحصول على عفو من الجيش والسلطات المحلية ، هو الانتصارات التي بات يحققها الجيش السوري على الجماعات المسلحة ، والممارسات الخطيرة التي تمارسها الجماعات الوهابية لاسلفية وعناصر الجيش الحر ، من اعتداء واغتصاب وسرقة لمدخرات العوائل في المناطق التي كانوا يستولون ، بالاضافة الى خشيتهم من تنامي التصفيات التي تتم بين الجماعات المسلحة وخشيتهم من ان يكون حطبا لها .
النهاية
نهرین نت